الآلاف يعودون إلى «سليمان بك» المدمرة
وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الجيش والشرطة العراقية، بدأ سكان ناحية سليمان بك في محافظة صلاح الدين العودة الى ديارهم بعد نحو ثلاثة أسابيع على هجرهم لها بسبب سيطرة المسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) عليها والعمليات العسكرية التي نفذها الجيش العراقي لطردهم منها.وشهد المدخل الوحيد للناحية منذ مساء أمس الأول، وصباح أمس، توافد آلاف المواطنين للدخول الى منازلهم.
وقال مدير الناحية طالب محمد مصطفى: «إن جميع الأهالي سيعودون في غضون ثلاثة أيام»، مشيرا إلى أن المدينة تبدو وكأنها قد خرجت للتو من حرب ضروس أتت على كل أشكال الحياة فيها، فمنظر البيوت المحترقة والمهدمة والسواتر الترابية وفقدان الخدمات الكامل دليل على الحالة الصعبة التي مرت بها المدينة خلال أيام القتال التي استمرت نحو عشرة أيام».وأضاف مصطفى: «كان بيتي في خط التماس بين المسلحين والجيش، وقد أصيب بأضرار كبيرة وحرق معظم أثاثه، وآمل أن تستقر الأوضاع».وقال المقدم فلاح محمود أحد ضباط الجيش العراقي في المدينة «إن الناحية تم تأمينها بالكامل ورفع جميع العبوات التي تمت زراعتها من قبل المسلحين وإبطال مفعول العديد من الدور الملغمة وحفر خندق حول الناحية لمنع عودة المسلحين إليها». وفي تكريت، قال مصدر في إعلام مجلس محافظة صلاح الدين إن المحافظة خصصت خمسة وسبعين مليون دينار من أجل إغاثة أبناء سليمان بك المهاجرين مع وعود من الحكومة بتخصيص مبلغ 250 ألف دينار لكل عائلة.وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة من عناصر «داعش» أمس، برصاص الجيش العراقي جنوبي مدينة الموصل شمال بغداد، مشيرة إلى أن قوات من الجيش اشتبكت مع عناصر من التنظيم بعد فرارهم من محافظة الأنبار وتمكنت من قتل أربعة منهم.وفي سياق آخر، قتل سبعة أشخاص بينهم ضابط شرطة وامرأة، وأصيب 11 بجروح أمس، بحوادث أمنية متفرقة في العراق.إلى ذلك، نجا وكيل وزير الكهرباء العراقية لشؤون الإنتاج خالد حسن أمس، من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة بموكبه شمال بغداد، أسفرت عن مقتل أحد أفراد حمايته.(بغداد ـــــــ أ ف ب، د ب أ)