«الجرف الصامد»: غارة كل 4 دقائق... وأكثر من 100 قتيل

نشر في 12-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-07-2014 | 00:01
No Image Caption
«القسّام» تستهدف مطار بن غوريون وتحذر شركات الطيران وتؤكد قصف حيفا للمرة الثانية
سقط أكثر من 100 قتيل فلسطيني منذ بدء «الجرف الصامد» الإسرائيلية ضد غزة. وفي وقت بدا أن الحل الدبلوماسي للأزمة لايزال بعيد المنال، واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، واستهدفت «حماس» للمرة الأولى مطار بن غوريون قرب تل أبيب، الذي يعد البوابة الجوية الرئيسية لإسرائيل.

لليوم الرابع على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي عملية «الجرف الصامد» العسكرية ضد قطاع غزة، وشن عشرات الغارات على القطاع بمعدل غارة كل 4 دقائق، ووصلت حصيلة القتلى الفلسطينيين أكثر من 100 قتل بينهم أعداد كبيرة من الأطفال مع استهداف الجيش الإسرائيلي للمنازل، حيث دمر حتى الآن أكثر من 60 منزلاً.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية إلى 100 قتيل، وإصابة نحو 670 آخرين، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الإسرائيلي يضرب هدفاً في قطاع غزة كل 4 دقائق ونصف الدقيقة منذ بدء عملية «الجرف الصامد»، مشيراً إلى أنه تم بالإجمال ضرب 1100 هدف حتى صباح أمس.

وواصلت الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة «حماس» إطلاق الصواريخ باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية. وأعلنت «كتائب عز الدين القسّام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» أنها استهدفت أمس للمرة الأولى مطار بن غوريون الأكبر في إسرائيل الواقع قرب مدينة تل أبيب، وحذرت شركات الطيران من استخدام المطار. وبحسب الإحصاءات الإسرائيلية، فقد أطلق مسلحو قطاع غزة 200 صاروخاً باتجاه إسرائيل دمّر نظام «القبة الحديدية» 50 منها.

وقتل ستة مدنيين، خمسة منهم في غارة جوية إسرائيلية استهدفت أمس منزل ناشط في حركة الجهاد الإسلامي في رفح في جنوب قطاع غزة، على ما أفاد مسؤول طبي وشهود.

«القسام»

وحذرت «كتائب القسّام» أمس في بيان شركات الطيران من استخدام مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، وتوعدت باستهدافه بصواريخ من غزة. وقال البيان «نظراً لما تقوم به القوات الإسرائيلية من اعتداءات إرهابية على أهالي قطاع غزة، فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قررنا الرد على العدوان الإسرائيلي. واننا بهذا الخصوص نحذركم من تسيير رحلات من والى مطار بن غوريون الإسرائيلي، الذي سيكون احد اهدافنا منذ اليوم، لأنه يحتوي على قاعدة عسكرية جوية».

وكانت الكتائب أعلنت في وقت سابق أنها أطلقت 4 صواريخ من طراز «ام 75 «على المطار، لكن لم يعلن سقوط أي من صواريخ النشطاء الفلسطينيين التي تفتقر إلى الدقة بدرجة كبيرة في المطار أو حوله. وتوفر أنظمة اعتراض الصواريخ حماية شديدة لمطار بن غوريون البوابة الجوية الرئيسية لإسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أن «القبة الحديدية» اعترض ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة على منطقة تل ابيب، في هجوم قالت كتائب القسّام إنه استهدف مطار بن غوريون القريب. وقال الجيش في بيان «اطلقت ثلاثة صواريخ على وسط اسرائيل. وتم اعتراضها في منطقة تل أبيب».

وقال متحدث باسم سلطة المطارات الإسرائيلية إن صافرة إنذار دوت في بن غوريون، وتوقفت كل أشكال النشاط نحو عشر دقائق، لكن الصافرة كانت في إطار إنذار عام في منطقة تل أبيب ولم تكن تهديداً مباشراً للمطار.

وأعلنت الكتائب أمس أنها أطلقت للمرة الثانية صاروخاً طويل المدى باتجاه مدينة حيفا الساحلية شمال إسرائيل والتي تبعد 160 كيلومترا عن غزة. وكانت إسرائيل اقرت أن «حماس» تمكنت من ايصال صاروخ الى بلدة الخضيرة التي تبعد 100 كيلومتر عن غزة، إلا أنها لم تؤكد أن الصواريخ الفلسطينية وصلت الى حيفا.

وتوعدت «كتائب القسام» مساء أمس الأول إسرائيل بـ«معركة طويلة»، وقال أبوعبيدة الناطق باسم الكتائب في بيان: «إننا قد أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة جداً مع العدو، ليست كما يقول بعض قادته لأسبوع أو عشرة أيام بل لأسابيع طويلة وطويلة جداً».

وأصاب صاروخ فلسطيني أمس محطة وقود في مدينة أسدود جنوب إسرائيل، ما أحدث حريقا هائلا واصابة ثمانية أشخاص على الأقل أحدهم في حالة حرجة.

إلى ذلك أفاد ناشطون بأن الجيش الإسرائيلي يمهل سكان المنازل الفلسطينية 5 دقائق فقط لإخلائها ثم يقصفها.

 

أردوغان

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة يعوق الجهود الرامية لإصلاح العلاقات بين تل أبيب وأنقرة التي تضررت بهجوم قوات إسرائيلية خاصة على سفينة تركية كانت تتحدى الحصار المفروض على القطاع عام 2010. ووجود علاقات وثيقة بين تركيا وإسرائيل -تتضمن أيضا تعاونا أمنيا وتدريبات عسكرية مشتركة- يمثل جزءاً مهماً في سياسة الولايات المتحدة بالمنطقة. وقال أردوغان في كلمة بمدينة يوزجات وسط تركيا في ساعة متأخرة أمس الأول «لا يمكننا التطبيع. لابد من انتهاء هذه الوحشية أولا». وأضاف «مادام هذا لا يحدث فلن يتسنى تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل». ودعا إلى استئناف وقف إطلاق النار.

وكانت «الجريدة» علمت من مصدر أمس الأول أن إسرائيل رفضت وساطة تركية، بعد أن أوفد أردوغان مبعوثا إلى القدس، وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تفضل الوساطة المصرية.

back to top