توقع الجيماز أن تحقق مصفاة ميناء عبدالله أرباحاً جيدة خلال السنة المالية الحالية بفضل قدرات المصفاة العالية والمحافظة على القدرات التشغيلية المرتفعة وادارة العمليات بكفاءة عالية.

Ad

أعلن نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية الكويتية أحمد الجيماز بدء تنفيذ عمليات الصيانة المبرمجة الدورية لوحدة إزالة الكبريت من الزيت الثقيل في المصفاة وعدد من الوحدات المساندة التابعة لها، وهي الوحدات 23 و24 و25، ووحدة الهيدروجين، مشيرا إلى أن ذلك تم بالتنسيق مع جميع دوائر المصفاة وأقسامها.

وقال الجيماز خلال الجولة الميدانية التي نظمها القائمون على مصفاة ميناء عبدالله للصحافيين أمس، ان عمليات ايقاف التشغيل لبعض الوحدات الرئيسية والبالغ عددها 5 وحدات من اصل 20 وحدة رئيسية قد بدأت في 20 اكتوبر الماضي وتستمر حتى 28 نوفمبر الجاري.

وشدد الجيماز على ان اعمال الصيانة لم تؤثر على انتاج المصفاة او طاقتها التكريرية البالغة 270 الف برميل يوميا، نظرا الى الخطط الموضوعة مسبقا للعمليات والتنسيق مع المصافي الأخرى، بالإضافة الى قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية التي تقوم بدورها بالتنسيق مع زبائن المصفاة حول العالم.

وأشار الى ان كلفة اعمال الصيانة للوحدات الخمس كاملة تصل الى 3.17 ملايين دينار منها 2 مليون دينار للمواد الحفازة المستخدمة في هذه العمليات و1.17 مليون دينار لأعمال الصيانة. 

وأوضح انه تم الإعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة وشراء المواد المطلوبة وإعداد الخطط لإنجاح عملية الصيانة المبرمجة قبل سنة تقريبا من بدء العمليات، مشيرا الى ان عملية الصيانة يشارك فيها نحو 1177 عاملا مقاولا، اضافة الى 300 عامل من العاملين في شركة البترول الوطنية الكويتية، بالاضافة الى عدد 260 عاملا في ورشة الصيانة يقومون بإجراء 2400 عملية صيانة للمعدات والأنابيب خلال فترة الصيانة.

وتابع: "انه خلال اعمال الصيانة سيتم فحص وصيانة 280 معدة ميكانيكية و224 صماما على ان يتم استبدال وتغيير اي معدة متهالكة".

 

أرباح جيدة

 

وتوقع الجيماز ان تحقق مصفاة ميناء عبدالله ارباحا جيدة خلال السنة المالية الحالية بفضل قدرات المصفاة العالية والمحافظة على القدرات التشغيلية المرتفعة وادارة العمليات بكفاءة عالية.

وبسؤاله عن كلفة تكرير برميل النفط الخام الواحد قال: "ان الكلفة التي تحمل على سعر البرميل تتراوح بين 5 و6 دولارات، وهي تشمل مصاريف ادارية وتشغيلية وكلفة المواد الحفازة وقطع الغيار واعمال الصيانة".

واضاف ان مصفاة ميناء عبدالله حققت تقدما ملموسا وكبيرا خلال الفترة الاخيرة وحققت افضل النتائج من اعمال المصافي على مستوى المنطقة ككل، مبينا ان المصفاة تنتج اليوم 97 في المئة منتجات مكررة و3 في المئة فقط من الفحم، وان نسبة استرجاع الكبريت فيها وصلت الى 99.9 في المئة.

وبين أن ربحية اليوم الواحد لوحدة إزالة الكبريت الثقيلة تصل إلى 1.2 مليون دولار. وكشف عن تقدم 800 خريج جامعي سيتم اختيار من بينهم مهندسين لمشاريع الشركة المقبلة.  

 

وحدة إزالة الكبريت

 

من جانبه، قال رئيس عمليات المنطقة الرابعة في مصفاة ميناء عبدالله المهندس عبدالعزيز المطيري ان دور المنطقة في عملية اطفاء الوحدات يتمثل في الاطفاء بشكل آمن وقد سلمت الوحدات الى قسم الصيانة في تاريخ 20 اكتوبر الماضي على ان يتم استلامها بعد تنفيذ الصيانة في 25 نوفمبر، على ان تكون تلك الوحدات جاهزة على خط الانتاج في 28 الجاري.

وأضاف المطيري في تصريحات على هامش الجولة ان وحدة استخلاص الكبريت من الزيت الثقيل وهي الوحدة التي يتم اجراء الصيانة عليها تعتبر من الوحدات التي تتطلب متابعة دقيقة نظرا لتعاملها مع مواد حفازة متعددة وخطرة، مشيرا الى ان الوحدة تحتوى على 5 مفاعلات تشمل على اطنان كبيرة من المواد الحفازة يتم ازالتها ويتم وضع مواد جديدة.

وذكر ان عمليات الصيانة للوحدة مدروسة ومجدولة ومخطط لها منذ فترة طويلة، مبينا ان تلك الوحدة من الوحدات الرئيسية في المصفاة بالإضافة الى انها من الوحدات المعدودة عالميا في خواص التكرير، موضحا ان شركة البترول الوطنية تهتم بتلك الوحدة نظرا لتعاملها مع النفط الكويتي الخام الذي يحتوي على نسب كبيرة من الكبريت بالإضافة الى ان تلك الوحدة تساير المعايير العالمية في المواد المكررة.

وأشار المطيري الى ان وحدة الزيت الثقيل رقم 12 تجرى عليها عمليات الصيانة بصعوبة نظرا لطول فترة الصيانة ومحاولة الانتهاء منها في الوقت المحدد والمخطط لها، منوها الى ان عملية الاطفاء للوحدة وتشغيلها تتم ول بشكل مجدول ودقيق.

وقال ان عملية اطفاء الوحدة تتطلب 4 ايام بالإضافة الى 5 الى 7 ايام للتشغيل، مؤكدا على ان عملية التشغيل تعتبر من العمليات الحساسة والدقيقة لاسيما مع الدقة المتناهية التي تطلبها عمليات التشغيل.

وذكر هناك مراجعة مستمرة من قبل شركة البترول الوطنية للشركة المزودة للعامل الحفاز بتواجدها مع مهندسي التصنيع خلال عملية التشغيل الصحيحة خصوصا وان تلك العالميات تتضمن بقاء عمر العامل الحفاز للصيانة الى اليوم الاخير المجدول للصيانة التالية، مؤكدا ان كل وحدة من وحدات المصفاة لها جدول مدروس ضمن الخطة الخمسية الموضوعة من قبل البترول الوطنية.

وكشف عن ان البترول الوطنية ستصبح اكبر بنك لاحتوائها على اكبر عدد من وحدات ازالة الكبريت من الزيت الثقيل في العالم بعدد 18 وحدة عقب الانتهاء من مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي.

 

احتياجات العملاء

 

من جانبه، قال رئيس فريق هندسة التصنيع ومدير الخدمات الفنية بالوكالة مبارك المطيري أن التكلفة الاجمالية لصيانة وحدة إزالة الكبريت من الزيت الثقيل تصل إلى 3 ملايين دينار، لافتاً أن هناك تراجعاً في الانتاج تتراوح ما بين 3 إلى 7 في المئة من إجمالي كميات التكرير في مختلف المنتجات. 

وبين المطيري أن منتجات الوقود البيئي تتناسب مع المعايير البيئية والمتطلبات الفنية الخاصة باحتياجات العملاء على المدى البعيد. 

وأشار إلى أنه لا تراجع في التزامات المصفاة تجاه متطلبات العملاء من الناحية التسويقية، نافياً أن تكون منتجات الوقود البيئي غير متوافقة مع احتياجات العملاء.  وحول أهمية اختيار العامل الحفاز باعتباره له أهمية خاصة في تصميم المصفاة والتي تعد أساسي في الأداء. 

وأشار إلى أن عدد الوحدات التي سيتم عمل الصيانة لها، بين أنها عبارة عن 7 وحدات وأن عدد المعدات الإجمالي 280 معدة ميكانيكية و224 صمامات وأجزاء ميكانيكية أخرى. 

وتتكون وحدة إزالة الكبريت الثقيل في مصفاة ميناء عبد الله من جزأين، وتنتج هذه الوحدة نافثا وديزل وزيت ثقيل مخفف بالكبريت. 

وأشار إلى أنه بناء على الخطة التشغيلية لسنة 2013/2014، تم إيقاف تشغيل جزء من وحدة إزالة الكبريت بتاريخ 20 أكتوبر وهو إيقاف دوري يتم كل 15 شهرا لاستبدال العامل الحفاز ولإجراء أعمال الصيانة الدورية بها. 

وبين أنه كجزء من الخطة التشغيلية يتم إجراء عملية الصيانة لوحدة الهيدروجين وبعض الوحدات المساندة بالتزامن مع أعمال الصيانة لوحدة إزالة الكبريت من الزيت الثقيل. 

وقال إنه بعد تشغيل الوحدة بالكامل في ديسمبر 2013، من المتوقع أن تتحسن خواص المنتجات لاستخدام نوع جديد من العوامل الحفازة. 

وستتم إضافة بعض التعديلات لتطوير الوحدة وتحسين أدائها وقد تم الأخذ بعين الاعتبار عدم تأثير هذا الايقاف على عمليات الانتاج والتصدير في المصفاة المعدة سلفاً بالتنسيق مع مؤسسة البترول. 

 

التفتيش والتآكل

 

من جانبه، قال رئيس فريق التفتيش والتآكل في مصفاة ميناء عبدالله مساعد العرادة ان القسم هدفه هو ضمان السلامة الميكانيكية لجميع المعدات والآلات الثابتة في مصفاة ميناء عبدلله والاستمرارية على تحسين معاير عدم انقطاع الوحدات (حدوث الاعطال الغير مجدولة) عن العمل لزيادة القيمة للمنتجات البترولية الكويتية.

واضاف ان تنفيذ معاير الامن والسلامة يأتي على رأس اولويات شركة البترول الوطنية، ولذلك فإن دور قسم التفتيش والتآكل هو تحديد مناطق الخلل (قبل وقوع الضرر) وطرح طرق الاصلاح في كافة اجزاء المصفاة اثناء التشغيل الفعلي وكذلك في اوقات الصيانة الدورية والوقائية بالإضافة الى التأكد ان كافة المعدات تعمل حسب المواصفات المحددة لها والآلية المطلوبة.

ولفت الى ان الاستعداد لفترة الصيانة في المصفاة يبدا قبل 6 اشهر من موعد الصيانة، ويقوم القسم بحصر جميع المعدات المفترض فحصها ويتم تجهير تقرير مفصل عن الاعمال المطلوبة لفحص كل معدة ويقوم قسم التفتيش والتآكل بعمل كل الإجراءات المتبعة لتبديل او صيانة المعدات مع الرجوع للملف الخاص للمعدة ومتابعة تنفيز التوصيات المقترحة في فترة الصيانة السابقة.

واوضح ان جميع المعدات في المصفاة تندرج تحت برنامج الفحص بشكل دوري بحسب الفترة الزمنية لإجراء الفحص لها وان كل معدة عاملة في المصفاة لها ملف خاص يشمل كل المعلومات الخاصة بها منذ بدء عمل المعدة الى تاريخ اخر فحص لها.

وبين انه وبعد كل عملية صيانة يقوم قسم التفتيش والتآكل بعمل تقارير عن حالة المعدة عند الفحص واعداد توصيات للتبديل والإصلاح ان لزم وفي حالة وجود تآكل يقوم القسم بعمل دراسة كاملة عن اسبابه واصدار توصيات لتحسين اداء المعدة.

وذكر ان قسم التفتيش والتآكل يقوم بعمل دراسة المخاطر قبل واثناء عملية الصيانة مما يعمل على حماية المعدات على المدى البعيد.

وشدد على ان المتابعة المستمرة لا تعمل فقط على اطالة العمر الافتراضي للمعدة بل انها تزيد من السلامة الميكانيكية لجميع المعدات وبالتالي سلامة جميع العاملين عليها.