أقدم مواطن يبلغ من العمر 21 عاماً على ارتكاب جريمة قتل بشعة، أجهز خلالها على مواطن يبلغ من العمر 26 عاماً عن طريق إطلاق النار عليه، ومن ثم حرق جثته داخل مخيم القتيل، على طريق الوفرة وتحديداً عند الكيلو 3.

Ad

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة" ان غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا من مواطن أفاد خلاله بأنه سمع اطلاق نار في المخيم المجاور لمخيمه، كما شاهد شخصا يضرم النار في جثة آخر، مشيرا إلى أنه فور تلقي البلاغ توجه رجال امن محافظة الأحمدي، بقيادة مدير عام امن المحافظة اللواء عايض العتيبي، ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ، ومدير مباحث محافظة الأحمدي العقيد وليد الدريعي، ومساعده المقدم سالم مرضي إلى موقع البلاغ، لافتا إلى ان الأمنيين والمباحث فور وصولهم  شاهدوا جثة متفحمة في ساحة المخيم، الذي كان بداخله مواطنان وآسيوي، كما عثروا على أظرف فارغة لطلقات مسدس.

وأضاف المصدر أن رجال المباحث استمعوا لإفادة الموجودين في الموقع، وكان احدهم المبلِّغ، والذي قال انه سمع صوت إطلاق النار في مخيم جاره وشاهد شخصا يغادر المخيم بسرعة كبيرة، ثم شاهد النار ترتفع داخل المخيم، فيما أفاد الآسيوي، الذي يعمل حارساً لمخيم المجني عليه، بأن شخصا دخل على المجني عليه وأطلق عليه النار ، ثم سحبه وسكب عليه البنزين وأحرقه ولاذ بالفرار.

وأوضح المصدر أن الآسيوي أفاد بأنه يعرف الجاني وكان يتردد على المجني عليه بالمخيم بشكل شبه يومي، لافتا إلى أن الشخص الثالث بالمخيم، وهو ابن عم المجني عليه، أفاد بأن فتاة اتصلت عليه وأبلغته أنها كانت تتحدث مع المجني عليه وأبلغها أن شخصاً قادم إلى مخيمه وهدده بالقتل وأثناء الحديث ابلغها المجني عليه بأن الذي يهدد بالقتل وصل، ومن ثم سمعت صوت إطلاق نار وانقطع الخط، موضحاً أن ابن عم المجني عليه أفاد أيضا بأنه حضر على وجه السرعة الى المخيم وشاهد ابن عمه المجني عليه متفحما.

وأشار المصدر إلى ان رجال المباحث  بعد ان جمعوا تلك المعلومات تمكنوا من تحديد هوية الجاني وتبين انه مواطن يقطن منطقة الفحيحيل ويبلغ من العمر 21 عاما، لافتا إلى ان رجال المباحث داهموا منزله  لكنهم لم يعثروا عليه، ليضيقوا عليه الخناق أكثر، قبل ان يتلقوا اتصالا هاتفيا من مخفر شرطة الفحيحيل يفيد بأن مواطنا أحضر ابنه الى المخفر، ويدعي أنه مرتكب جريمة الوفرة.

ولفت إلى أن رجال المباحث توجهوا الى مخفر الفحيحيل وتسلموا الجاني، الذي اعترف بارتكاب الجريمة لأسباب اخلاقية، وأرشد رجال المباحث إلى السلاح الذي استخدمه، والذي كان يدفنه قرب مكان الجريمة، موضحا أن الجاني اعترف أمام رجال المباحث بأنه اتصل بالمجني عليه يوم الجريمة، وأبلغه أنه قادم إليه لتصفية حساب قديم بينهما، وأن الجاني استهزأ به وقال له انه بانتظاره.

وذكر المصدر ان الجاني اعترف كذلك أمام وكيل النائب العام بارتكاب الجريمة لاسباب اخلاقية، وأنه أعد سلاحا ناريا يمتلكه لتنفيذ الجريمة، مشيرا إلى ان الجاني مثل جريمته امام وكيل النائب العام والتي بدأت بالدخول على المجني عليه، الذي كان يتحدث بالهاتف وجالسا في إحدى الخيام، فعاجله بعدة طلقات نارية اصابت رأسه وصدره ومن ثم سحبه خارج الخيمة، وأضرم النار في جثته. 

وأشار إلى ان وكيل النائب العام حجز المتهم على ذمة القضية وكلف رجال المباحث اجراء التحريات اللازمة حول القضية، وكلف رجال الادلة الجنائية رفع جثة المجني عليه واحالتها الى ادارة الطب الشرعي وإعداد التقرير الجنائي والتشريحي للجثة، كما امر بإحالة الجاني إلى إدارة الطب الشرعي وإيقاع الكشف المخبري عليه لتحديد بعض الأمور المتعلقة بادعائه.