اليوم الثاني لفعاليات القمة الحكومية في دبي
سنغافورة والنرويج والإمارات رائدة الحكومات الرقمية في العالم
أظهرت دراسة مقارنة أجرتها شركة «أكسنتشر» (رمزها في بورصة نيويورك: ACN) أن سنغافورة والنرويج ودولة الإمارات تحتل المراتب الثلاث الأولى على التوالي بين عشر دول في استخدام «الخدمات الحكومية الرقمية»، والتي تشمل إتاحة البوابات الإلكترونية على الإنترنت، والوصول إلى الخدمات العامة، واستخدام القنوات الرقمية ووسائل الإعلام الاجتماعي، من أجل التواصل والتفاعل مع المواطنين.وجرى قياس الخدمات الحكومية الرقمية في الدول العشر، وهي البرازيل، وألمانيا، والهند، والنرويج، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ومُنحت نقاطاً تراكمية من 1 إلى 10 تبعاً لنتائجها في ثلاثة معايير هي:
- تجربة تقديم الخدمات للمواطن: يقيس مدى تمحور الخدمات التي تقدمها الهيئات الحكومية حول المواطن، والاستفادة من تعدد القنوات وتقديم الخدمات الحكومية بطرق توافقيّة وتكاملية، والمبادرة في التواصل والتعليم، واستخدام الشبكات الاجتماعية.- رضا المواطن: يقيس هذا المعيار مدى اعتقاد المواطنين أن الحكومات تلبي احتياجاتهم، وتقدّم خدمات عالية الجودة.- توفر الخدمات ونضجها: يقيس مستوى تطوير الحكومة لحضورها الرقمي في ما يتعلق بالنشر والتفاعلات والتعاملات الإلكترونية.الترتيب الكلي كانت معظم الدول التي سجلت أفضل النقاط في الدراسة قد ضخّت استثمارات مستدامة في حكومتها الرقمية، فعلى سبيل المثال، ستكون سنغافورة، وهي الدولة التي تتبوأ المرتبة العليا بين الدول العشر، واحدة من أوائل الدول التي تضمن أن يكون لكل مواطن فيها سجل صحي إلكتروني. كما أن الدول التي تحتل المراتب الأولى تسعى سعياً حثيثاً للاستماع إلى إفادات المواطن. ففي النرويج، يرى 78 في المئة من المواطنين أن الحكومة يجب أن تتشاور معهم في تصميم الخدمات العامة وتقديمها، ما يشير إلى تفاعل كبير للمواطنين في هذا المجال.المواطنون الرقميونلتحديد تصورات المواطنين حيال الحكومة الرقمية، استطلعت «أكسنتشر» آراء 5.000 مواطن في عشر دول في هذه الدراسة، ووجدت أن أغلبية المشاركين (81 في المئة) يرغبون في أن تقدّم حكوماتهم مزيداً من الخدمات من خلال قنوات رقمية، وأن كثيراً منهم (64 في المئة) يرغبون في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي للتواصل مع الحكومة.وقال برنارد لو ماسون، الذي يقود أعمال الاستشارات العالمية الخاصة بالصحة والخدمات العامة لدى «أكسنتشر»، إن المواطنين يريدون التواصل والتفاعل رقمياً مع حكوماتهم على مدار الساعة عبر هواتفهم، منوّهاً بتفاعل هؤلاء عبر الإنترنت مع شركات التجزئة والبنوك. وأضاف لو ماسون: «لمسنا وجود طلب أقوى على الخدمات الرقمية الحكومية من المواطنين في الأسواق الناشئة، مثل الهند والبرازيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إذ قال 80 في المئة من المواطنين إنهم يرغبون في التواصل مع الحكومة عبر وسائل الاعلام الاجتماعي ومن خلال هواتفهم المتنقلة».إلا أن الدراسة وجدت أن أقل من 40 في المئة ممن شملهم الاستطلاع من المواطنين، راضون عن نوعية الخدمات العامة المقدمة في دولهم حالياً، بل ان الدراسة وجدت أنه كلما واجهت الأسواق الأكثر نضجاً، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تحديات أكبر في موازناتها، زاد تركيز الحكومات على خفض التكاليف، ومحاولة إيجاد التوازن بين التوسّع في المبادرات الرقمية والحد من الإنفاق الحكومي. ويمكن لهذا الأمر أن يؤثر في رضا المواطن، مثلما يتضح من نتائج المسح في الولايات المتحدة، التي أظهرت أن 28 في المئة فقط من المشاركين راضون عن نوعية الخدمات العامة الرقمية، وأن معظمهم لا يرون أن الحكومة تعطي أولوية مناسبة لاحتياجاتهم.وبالمقارنة، وجدت الدراسة أن 80 في المئة من المستطلعة آراؤهم في دولة الإمارات، التي تعتبر من الدول الناشئة الرائدة في الخدمات الحكومية الرقمية، قالوا إن الحكومة تتعامل تعاملاً استباقياً مع أولوياتهم في الصحة والتوظيف والتعليم.