لن تتغير ملامح سوق العمل!
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
يقول أحد مستشاري البنك الدولي أثناء مناقشة الخطة التنموية بأحد المؤتمرات التي نظمتها المراكز البحثية في الكويت إن دول الخليج التحقت بالركب الدولي في إعادة إحياء مدارس الفكر الاقتصادي «الكينزي» بعد الأزمات المالية المتكررة، ورغم توجيه وتنبيه البنك الدولي للاستخدام المفرط من الدولة لبند الرواتب فإنه من المتوقع المراهنة على حد تعبير الخبير «على دور الدولة مستقبلا في السعي نحو النمو الاقتصادي».واليوم ورغم وجود الوجوه البرلمانية الشابة لم نسمع عن السبل التي من الممكن استغلالها فعلا لتحفيز النمو الاقتصادي وبنمط واقعي وقابل للتنفيذ.وأخيراً وبإلقاء نظرة سريعة فلن نجد إلا القطاع الإعلامي وقد أثقلته المناصب البيروقراطية، وقيدته القوالب الرسمية من الخطط البالية، والقطاع التعليمي وقد ازداد قيداً بالإنفاق المليوني للدولة على الأجهزة الإدارية أيضا في ظل غياب الخطط لتحفيز البحث العلمي وتجاهل الدولة لتفوق التعليم الخاص، والقطاع الصحي، ورغم تحوله إلى بيئة تعج بالكفاءات الكويتية الشابة، فإنه مؤهل لأن يقع فريسة لعقلية إدارية طاردة للكفاءات، فهل ستتغير ملامح سوق العمل؟ وكل عام وأنتم بخير. كلمة أخيرة: سعدت بلقاء أستاذي قبل عدة أيام بلندن والمشرف على رسالة الدكتوراه التي أعددتها قبل أكثر من خمسة عشر عاما البروفيسور ديفيد آرمسترونغ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة إكستر البريطانية والخبير الدولي حاليا بالمحكمة الدولية.وكلمة أخرى:قمت بزيارة سريعة للمشروع التعليمي الافتراضي الذي ترعاه جامعة هارفارد مع معهد «إم إي تي»، فإذا به مكتب صغير وغرفة تسجيل لمحاضرات الأساتذة وطاقات شابة للقيام بتسويق المقررات العلمية، فما الذي ينقصنا ويعرقل عقلية الإبداع لدينا؟