رانيا فريد شوقي: راضية عن نجاح «نقطة ضعف» و{الصقر شاهين»

نشر في 14-11-2013 | 00:02
آخر تحديث 14-11-2013 | 00:02
No Image Caption
قدمت أعمالاً تلفزيونية جعلتها إحدى أهم نجمات الدراما المصرية، وحرصاً منها على تنوع أدوارها خرجت الفنانة رانيا فريد شوقي من عباءة أدوار الشر التي التزمت بها في السنوات الأخيرة، واتجهت إلى الرومانسية، في مسلسلي: {نقطة ضعف}، و{الصقر شاهين}، اللذين شاركت فيهما على شاشة رمضان هذه السنة.
عن تقييمها لهذين المسلسلين، والمنافسة الدرامية في شهر رمضان وتوقعاتها للعام المقبل كان اللقاء التالي معها.
كيف كانت ردود الفعل حول {نقطة ضعف}؟

إيجابية، سواء من الجمهور أو من النقاد الذين أشادوا بالمسلسل واعتبروه مختلفاً عن الأعمال الدرامية المنافسة التي عرضت في الموسم نفسه؛ إذ لم تكن الرومانسية خطاً في داخله كأعمال أخرى، بل هو عمل رومانسي اجتماعي، يسرد، من خلال الأحداث، نقطة ضعف كل شخصية موجودة فيه.

وما تقييمك لمشاركتك في المسلسل؟

راضية تماماً، لحاجتي إليه بعد  أدوار الشر التي أديتها في أعمال درامية سابقة، لاسيما أن شهيرة سلام كتبت الدور برومانسية رائعة خلطت مشاعر الفشل والنجاح والخيانة والأمومة والأنوثة والحب، فعوّضت الجمهور عن هذه المشاعر الجميلة التي يفتقدها في ظل صخب الأحداث السياسية.

لا بد من الإشارة إلى أن المسلسل يجمع فنانين من بلاد عربية، من بينهم: جمال سليمان (سورية)، سناء يوسف وفريال يوسف (تونس)، هالة فاخر وروجينا (مصر).

ماذا عن تعاونك مع جمال سليمان؟

سعدت بالعمل معه، مع أنه حقق نجومية في سورية موطنه الأصلي، ومصر بلده الثاني، وفي بلاد عربية، إلا أنه متواضع ومحب لعمله، وينشر روحاً لطيفة في موقع التصوير، مع الممثلين أمام الكاميرا والقيمين على العمل خلفها.

 ومع هذا الجمع العربي؟

أرفض هذا التصنيف، لأننا جميعاً في النهاية عرب، مصر هوليوود الشرق، وأي فنان عربي يأتي إليها يصبح مصرياً، ويرحب به أهلها.

أن يجمع العمل فنانين من جنسيات متنوعة أمر طبيعي، بالنسبة إلي،   ويتكرر في أعمالنا الفنية منذ سنوات، بل كثر تولوا البطولة المطلقة في الأفلام، أمثال: فريد الأطرش، صباح، وردة الجزائرية، نور الهدى.

كيف ترين المشاركة النسائية فيه؟

أدّت كل ممثلة الدور المناسب لها، بناء على خيارات المخرج أحمد شفيق، ونظراً إلى اقتناعهن بأدوارهن ركزن فيها وقدمنها على أكمل وجه.

كيف كانت الكواليس، وهل للغيرة بينكن كممثلات مكان فيها؟

لم تحدث أي مشكلات ولا غيرة بيننا، بل كنّا نتوق للذهاب إلى موقع التصوير لنلتقي ببعضنا البعض، ويعود ذلك إلى المخرج  أحمد شفيق، فهو يعرف كيف يجعل فريق العمل أسرة واحدة، كذلك هو قائد متمكن في توجيه الحالة النفسية للفنانين الذين يكونون عادة هادئين ليخرجوا أفضل أداء لديهم، أو متوترين لا يستطيعون استكمال مشاهدهم.

كيف وفق شفيق بين الهدوء والتوتّر لدى الممثلين؟

أقام معادلة حب كبيرة في موقع التصوير فسادت روح مرحة بيننا ناتجة من رغبتنا في تجنّب المشاكل، وكثيراً ما تعالت ضحكاتنا أثناء التصوير.

هل أثر العرض الحصري على نسبة المشاهدة؟

بالنسبة إلي كانت ردة الفعل رائعة بغض النظر عن العرض الحصري، ثم تتمتّع قناة «أم بي سي مصر» بشهرة واسعة لانتمائها إلى شبكة قنوات «أم بي سي» التي نظمت حملة دعائية ضخمة للمسلسل.

ألم تؤثر زحمة المسلسلات في شهر رمضان عليه؟

أعتقد أن الجمهور يختار، منذ بداية الشهر الكريم، العمل الذي ينوي مشاهدته. عموماً، العمل الجيد يثبت نفسه في أي قناة، والسيئ لا ينال إعجاب المشاهد حتى لو عرض على قنوات عدة في الوقت نفسه.

هل قرار تأجيل مسلسل «الصقر شاهين» في صالحه، برأيك؟

كل تأخير فيه خير، مثلما يقال، فلو عرض في السنة الماضية لما حقق المشاهدة التي نالها هذا العام.

وهل حقق النجاح الذي توقعته؟

سجل نسبة مشاهدة عالية على القناة التي عُرض عليها فهي تتمتع بجمهور واسع أيضاً. والغريب أن هذا العام، تحديداً، لم يحقق أي مسلسل نجاحاً غير مسبوق، على غرار النجاح الذي حققه مسلسل «يتربى في عزو»، أو غيره من أعمال لم أشارك فيها، وقلة حققت ردة فعل جيدة من بينها: «ذات»، و{موجة حارة». قد لا يكون «الصقر شاهين» اكتسب نجاحاً كبيراً لكنه نجح.

وهل أجريت تعديلات على دورك فيه؟

عمدت إلى تدعيم دوري وتوضيحه للمشاهد، لأنه ينتمي إلى أدوار الشر. شخصياً، لا أجد أن ثمة شراً مطلقاً أو خيراً مطلقاً، إنما في داخل كل فرد الخير والشر بنسب تجعل كل صفة منهما تغلب الأخرى، ودائماً ثمة مبرر للشر لأننا لسنا شياطين، لذلك حرصت على وجود تفاصيل درامية توضح سبب الشر الموجود داخل شخصية نوال التي جسدتها.

وكيف تقيّمين العمل مع الفنان تيم حسن؟

تيم إنسان بسيط بطبعه، ومن كثرة حديثه باللهجة المصرية قلت له: أصبحت مصرياً بالفعل. اجتهد في إتقان اللهجة الإسكندرانية، حسب ما تطلّب دوره الذي التزم به، وقدمه بشكل جيد، وهو هادئ في  موقع التصوير.

مع أن المسلسل تطلب مجهوداً زائداً بسبب ضغط الوقت، وظروف السفر لتصوير بعض المشاهد، وعدم أخذنا فترات راحة كافية، إلا أنني لم أره غاضباً ولو للحظة، بل كان يصوّر 17 ساعة من دون شكوى.

تيم حسن فنان له جمهوره المصري الذي كونه مع مسلسل «الملك فاروق» أحد روائع الدراما العربية.

والمنافسة الدرامية بين المسلسلات الرمضانية؟

كانت قوية، والحكم فيها للجمهور الذي يختار العمل الأفضل، برأيه، من خلال جهاز التحكم الخاص بالتلفاز، ليقلب من قناة إلى أخرى في الأسبوع الأول من رمضان، وهو بمثابة تعارف بين المشاهد والدراما المعروضة لتحديد تلك التي سيتابعها باقي الشهر.

إلى أي مدى تفيد العروض التالية المسلسلات الرمضانية؟

إلى درجة كبيرة، قد يحدث أن يقرر المشاهد متابعة مسلسل لكنه يعجز في ظل الزخم الدرامي، لذا تفيده هذه العروض في متابعته بعد انتهاء الموسم، حتى الآن أتلقى مكالمات هاتفية من أصدقائي يشيدون بـ «نقطة ضعف»، و{الصقر شاهين» لأنهم يشاهدوهما في العروض التالية على قنوات أخرى.

وما توقعاتك للموسم المقبل؟

ستكون المنافسة أقوى من هذه السنة التي انخفضت فيه الدراما الرمضانية إلى نصف المعتاد، لكن العام المقبل سيتضاعف العدد، وبالطبع كلما زادت الأعمال المشاركة في الموسم الواحد كلما كانت حدة المنافسة أعلى.

كيف تختارين أدوارك في الدراما التلفزيونية؟

يجب أن أحب الدور حتى أرى نفسي فيه، وأحدد كيف سأؤديه من خلال قراءتي للسيناريو وإحساسي به من الحلقة الثانية، ومن ثم أقرر ما إذا كنت سأشارك فيه أم لا.

هل صحيح أنك اتخذت قراراً بعدم المشاركة في أي عمل من إنتاج شركة صوت القاهرة؟

لم أعلن ذلك صراحة، لكن كان يفترض أن يكون ثمة عمل من إنتاج هذه الشركة منذ السنة الماضية، ولم يتم إنتاجه حتى اليوم، فاعتذرت عنه لأنني أغضب من انضمامي إلى مسلسل أو فيلم ويبقى فترة طويلة من دون تنفيذ، والمشكلة أنه قد يُعرض عليّ عمل جيد يشارك في رمضان المقبل، فيمنعني ارتباطي بالعمل الأول من الموافقة، كما أن لكل سنة خياراتها.

وما جديدك؟

اقرأ أعمالاً درامية عدة، سأحسم موقفي منها في ديسمبر الذي يشكل بداية العمل على موسم رمضان المقبل.

back to top