غزة: تمديد وقف النار... والميناء والمطار يعرقلان الاتفاق

نشر في 20-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• «حماس» تحمّل إسرائيل مسؤولية التعثر 

• عباس في الدوحة للقاء مشعل

لليوم الثالث على التوالي استأنف فريقا المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي ظهر أمس محادثاتهما غير المباشرة، التي تجرى برعاية مصرية في القاهرة، بعد موافقتهما على تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليوم واحد، لكن «مطار غزة الدولي» و»الميناء البحري» تسببا في عرقلة التوصل إلى اتفاق.

وتوصل الفلسطينيون وإسرائيل مساء أمس الأول إلى اتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار مدة 24 ساعة إضافية، لاستكمال المفاوضات التي ترمي إلى التوصل لهدنة دائمة يعقبها تنظيم مفاوضات جديدة بعد شهر.

وشعر سكان غزة بخيبة الأمل بعد إعلان تمديد وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من تجدد القتال، بينما ارتفع عدد قتلى العدوان إلى 2016 قتيلا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 8 يوليو الماضي، والتي دمرت آلاف المنازل وتسببت في نزوح عشرات الآلاف من منازلهم.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل، وقالت متحدثة باسم الجيش إن الصواريخ سقطت في أرض فضاء قرب مدينة بئر السبع، مضيفة ان الجيش الإسرائيلي قام بشن عدد من الغارات ردا على إطلاق الصواريخ.

في سياق منفصل، أفاد سفير فلسطين في قطر بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه مساء غد إلى الدوحة، لإجراء مشاورات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

إصرار تل أبيب

في هذه الأثناء، تسبب إصرار تل أبيب على رفض تضمين الورقة المصرية الداعية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإجراء محادثات أوسع بعد شهر، أي بند بشأن إعادة تشغيل مطار غزة الدولي والميناء البحري، في عرقلة التوصل إلى اتفاق.

وحملت حركة حماس أمس إسرائيل مسؤولية «التعثر المستمر» في المباحثات الجارية بالقاهرة. وقال سامي أبوزهري، الناطق باسم الحركة، في بيان، إن «الاحتلال يتحمل مسؤولية التعثر المستمر في مفاوضات القاهرة، بسبب مماطلته وعدم توافر الإرادة للتوصل إلى اتفاق».

من جهة أخرى، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، ان قرار تمديد التهدئة 24 ساعة سيكون الأخير، وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق ستنتهي المفاوضات.

تسريبات إسرائيلية

ويأتي ذلك في ظل أخبار عمدت إسرائيل إلى تسريبها حول زيارة متوقعة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري لتل أبيب، واتفاق سري أميركي إسرائيلي لرفع الحصار عن غزة تدريجيا، رغم نفي الوفد الفلسطيني في القاهرة إحراز أي تقدم خلال المفاوضات التي ترعاها مصر.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر حكومية إسرائيلية أن كيري ساهم في التوصل الى سلسلة من الاتفاقيات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إلى جانب رفع الحصار تدريجيا عدم معارضة إسرائيل على تحويل رواتب الموظفين المدنيين من حركة حماس العاملين في قطاع غزة، وإعادة تأهيل القطاع من خلال مساعدات دولية.

نتنياهو

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن نتنياهو حاول الأسبوع الماضي إخفاء مشروع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تقدمت به مصر عن حكومته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أنه خلال الاجتماع المسائي للحكومة الخميس الماضي واجه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان نتنياهو بنسخة من المقترح المصري كان قد تلقاها، وطلب توضيحا من نتنياهو بشأنها، مشيرة إلى أن أجواء عاصفة أعقبت ذلك، حيث وجد نتنياهو نفسه في موقف دفاعي.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات إسرائيلية أمس 14 فلسطينيا إثر عمليات دهم وتفتيش نفذتها في مناطق متعددة.

تركيا ترسل سفينة لتوليد الكهرباء إلى غزة

تنوي مجموعة "كارادينيز هولدنغ" التركية لصناعة السفن إرسال سفينة لتوليد الكهرباء إلى غزة لإمداد القطاع الذي يعاني من تداعيات العدوان الإسرائيلي.

وأعلنت "كارادينيز" خططها أمس، بعد يوم من قول وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن سفينة كهرباء أو محطة توليد عائمة سترسل فور تطوير مرافق ميناء غزة.

وقال يلدز خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة بعد اجتماع مع وزير الطاقة الفلسطيني عمر كتانة أمس الأول: "أجرى الفلسطينيون اتصالات مع الإسرائيليين بخصوص إرسال المنصة ولم يكن هناك أي رد فعل سلبي من الجانب الإسرائيلي".

وذكرت "كارادينيز" في بيان إنها تلقت طلباً من السلطات الفلسطينية وإنها سترسل السفينة في غضون 120 يوما فور الحصول على الموافقات الضرورية.

والشركة التي مقرها اسطنبول هي الوحيدة في العالم التي تنتج محطات كهرباء عائمة ذاتية الدفع، وتعمل بالفعل في العراق ولبنان، ويتألف أسطولها من سبع سفن قدرتها الإجمالية 1200 ميغاوات.

back to top