قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ان القطاع النفطي أدرك على نحو مبكر أهمية إدارة الموارد البشرية، فأولى اهتماماً خاصأ لتطوير أنظمة وسياسات إدارات الموارد البشرية وفق معايير ومقاييس محددة تعمل على تحفيز بيئة العمل في القطاع من خلال استقطاب العمالة المؤهلة ورعاية حقوقها وتأمين سلامتها والحفاظ على أصحاب المهارات المتميزة منها.

Ad

وأضاف العدساني على هامش "ملتقى الموارد البشرية الخامس" الذي نظمته مؤسسة البترول وشركاتها التابعة ان الملتقى بات يمثل تظاهرة حضارية تستقطب في كل عام نُخباً من افضل الخبراء والمختصين في مختلف مجالات التنمية البشرية.

وأشار الى ان الملتقى تمكن خلال سنوات معدودة أن يكون نافذة القطاع النفطي التي يستشرف منها آفاق تطوير الموارد البشرية على الصعيد العالمي، وفرصة سانحة لتدارس العديد من القضايا وتوحيد الجهود في سبيل تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، بغية تعزيز مكانة العنصر البشري وتنميته وتكريس الجهود في سبيل إدماج رأس المال البشري في منظومة العمل بالقطاع النفطي الكويتي.

الممارسات الإدارية الناجحة

وأكد ضرورة الأخذ بأحدث التطبيقات والممارسات الإدارية الناجحة والمبادرة الى تطبيقها والاستفادة منها في بناء قدرات مواردنا البشرية وتأهيلها، وتحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم الإنتاجية والإبداعية بإيجابية وكفاءة.

وذكر أن من  شواهد إدراك القطاع النفطي لأهمية الموارد البشرية أيضاً، حرصه الدائم على تنظيم مثل هذه الملتقيات التي يدعى إليها النخب من خبراء من الموارد البشرية لمناقشة القضايا الرئيسية التي تتعلق بالموارد البشرية في قطاع الطاقة والتحديات التي تواجهها والسبل الكفيلة للتغلب عليها إلى جانب تطوير آليات مناسبة لادارة رأس المال البشري في هذا القطاع الحيوي.

مصفاة فيتنام

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي ان مشروع مصفاة ومجمع بتروكيماويات فيتنام يسير وفق الخطة الموضوعة مشيرا إلى أنه تم توقيع عقد الأعمال الهندسية للمشروع في يوليو الماضي.

وأضاف الرشيدي في تصريحات على هامش المؤتمر أن "البترول العالمية" لديها ثلاثة مكاتب في منطقة آسيا وذلك وفق خطة التحالف لتنفيذ المشروع موضحا أن تلك المكاتب متواجدة في كل من كوريا وماليزيا واليابان.

وتوقع الرشيدي أن تسير الامور بشكل جيد خلال الفترة المقبلة حسب الخطط بين الحلفاء مشيراً إلى أنه سوف يتم تنفيذ الأعمال الميكانيكية لمصفاة فيتنام نهاية 2016, وأن الأعمال التشغيلية للمشروع ستكون في النصف الأول من 2017 موضحاً أن التشغيل التجريبي سوف يستغرق من 3 إلى 6 شهور.

تنفيذ الاستراتيجيات

بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد أن ملتقى الموارد البشرية الخامس فرصة مميزة لرؤية كل ما هو جديد فيما يتعلق بالكوادر والموارد البشرية في الشركات العاملة في القطاع النفطي مؤكداً الدور الرائد الذي يلعبه العاملون لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تضعها الشركات.

وبين السعد ان أغلب المحاضرين في المؤتمر تحدثوا عن تدريب القيادات في الشركات النفطية بالإضافة لاستعراض خبرات تلك القيادات ومهاراتهم في إدارة شركات ومؤسسات خاصة مثل إيكويت وزين.

وأضاف أن هناك برنامجا تبنته المؤسسة يطلق عليه "كي لت" يركز على تنمية قدرات القيادات النفطية للوصول إلى تنمية كافة القيادات في الكويت بصفة عامة وليس في النفط فقط.

الارتباط الوظيفي

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية في شركة نفط الكويت سعد العازمي ان مشروع الارتباط الوظيفي حقق استباقة في القطاع النفطي وشركة نفط الكويت على وجه التحديد، لافتاً إلى أن نسبة المشاركين في المشروع تقدر بخسة آلاف موظف.

وأضاف العازمي في تصريحات على هامش مؤتمر "ملتقى الموارد البشرية 2014" الذي نظمته مؤسسة البترول وشركاتها التابعة ان مستشار المشروع سيخرج بتحليل كامل لهذه البيانات واستيضاح النتائج الاستباقية لها مبيناً أن ذلك سوف يتم عرضه في محاضرة.

وأشار العازمي إلى أن تلك النتائج سوف تعرض على الإدارة العليا في نفط الكويت وكذا إدارة الموارد البشرية والتدريب وبناء على تلك النتائج ستعد خطة عمل لتحقيق أفضل النتائج بالنسبة للارتباط الوظيفي بين الإدارة والموظفين.

وأوضح أن هناك اختلافا كبيرا بين الارتباط الوظيفي والرضا الوظيفي مبيناً أن الارتباط الوظيفي هو تحقيق ولاء وانتماء للعامل للمؤسسة والشركة التي يعمل بها وليس رضاء عن أداء الخدمة.

وأضاف أن الارتباط الوظيفي يعتبر أحد مشاريع استراتيجية 2030 للموارد البشرية مؤكداً أنه إذا ما تم تحقيق الارتباط الوظيفي بين العامل والشركة فسيؤثر ذلك إيجاباً على كافة المشاريع واستراتيجية الشركة بما يحقق نجاح الاستراتيجية.

حسين: توافر اللقيم يتناسب طردياً مع تنامي أرباح «إيكويت»

قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيكويت» محمد حسين ان الأرباح بلغت أكثر من 1.2 مليار دولار وهي أعلى أرباح تحققها  الشركة في تاريخها وهذا يعتبر جهدا من قبل الشركة.

وأضاف حسين أن هذه الأرباح تعود لمساعدة المؤسسة وتوفيرها اللقيم «مدخلات الإنتاج» حيث كان له دور كبير في نجاح الشركة مؤكداً أن توافر اللقيم يتناسب طردياً مع تنامي الأرباح مشيراً إلى أن مردود الأرباح يعود على الدولة والمساهمين.

وأكد حسين أهمية العنصر البشري موضحاً أن عرض تجربة «ايكويت» خلال الملتقى حول تطوير القيادات داخل الشركة، حيث تعتبر التجربة جديدة حول تطوير القيادات اثناء عملها وكيفية تحفيزها لمواجهة التحديات فضلا عن ايجاد حلول مناسبة وفي النهاية يكون لها عائد مادي واضح على الشركة والمساهمين وهي عملية تنبع من استراتيجية صحيحة ولابد من وجود آلية لتنفيذ هذه الاستراتيجية وايجاد العنصر البشري القادر على ذلك.

واضاف حسين ان البداية تكون في تعيين العنصر البشري المناسب وكيفية توفير الراحة النفسية لهم حتى يشعروا بقيمتهم في الشركة ليعطوا افضل اداء ممكن مؤكداً أن مشاركة «ايكويت» تهتم بهذا الموضوع وبكيفية جعل القيادي ينفذ ما يكتسبه واقعياً، مع وجود آلية فعلية للقياس للعنصر البشري ولتحقيق الأهداف المرجوة.

وقال ان العمل الصحيح ينتج عنه عوائد ملموسة وهذا ما يتم قياسه في حين ان التحدي المقبل فيتمثل في تحقيق عوائد مالية اكبر وهي عائدة للعنصر البشري وليس الانتاج فقط، مؤكدا ان «ايكويت» ستبدأ المرحلة الثانية من تطوير العنصر البشري مع مجموعة جديدة من قيادات الشركة.

من جانبه، قال سعد البراك في محاضرته خلال الملتقى ان مهمة الموارد البشرية فقدت مضمونها ومفهومها خلال الـ100 سنة الماضية وكانت إدارة الموارد البشرية تدار كأنها إدارة بوليسية والتحقيقات مع المديرين والمقصرين لا تسفر عن أي نتائج وهذا هو الحال في  العالم العربي معرباً عن اعتقاده بضرورة إعادة النظر في المهام الملقاه على عاتق الموارد البشرية وتغييرها جذرياً وليس بشكل سطحي لتحظى بإدراك واسع على مستوى الجميع.

وانتقد البراك النظام الذي ساد خلال السنوات الماضية والذي يعتبر الإنسان عبارة عن آلة توضع له المعايير والمقاييس لقياس آدائه وهذه الفرضية خاطئة فكرياً وأخلاقياً ودينياً إذ لا يمكن قياس الإنسان كأنه غير خاضع لقياس ما.

وقال ان شخصية الإنسان تتشكل في أول عشر سنوات من عمره بمعنى أن هذه الفترة الجديرة بالتركيز عليها لأنه بعد ذلك يبدأ التأثر من الداخل.