أمينة: 2013 إحدى أجمل سنوات عمري

نشر في 08-01-2014
آخر تحديث 08-01-2014 | 00:02
ختمت أمينة 2013 بحركة فنية واسعة شملت تونس والمغرب حيث أحيت، حفلات نالت نجاحاً وإقبالا، وتستقبل 2014 بمشاريع فنية من بينها: دويتو غنائي مع لطفي بو شناق بعدما استحوذ {مين بيكمل مين} الذي قدمته مع الفنان هاني عادل على إعجاب الجمهور، وتشارك في فيلم {عنتر بن شعبان}.
عن هذه الأعمال، وتقييمها لمستوى الأغنية الشعبية اليوم كانت الدردشة التالية معها.
كيف استقبلتِ تكريم أوسكار {إي آر تي} لك عن أغنية {مين بيكمل مين}؟

لا يمكنني وصف مدى سعادتي بهذا التكريم، والاحتفاء الرائع الذي لقيته من القيمين على الأوسكار، لا سيما أنني نلت هذه الجائزة عن دويتو هو مغامرة كبيرة بالنسبة إلي.

لماذا تعتبرينه مغامرة؟

لأنني شاركت فيه مع الفنان هاني عادل الذي يؤدي لوناً غنائياً مختلفاً تماماً عني؛ فأنا أقدم لوناً شعبياً، وهو يقدّم أغنيات عربية ذات موسيقى غربية سواء بمفرده أو مع فرقة {وسط البلد} التي أسسها مع أصدقائه الفنانين.

هل انتابك خوف من هذه الخطوة؟

لا، فقد تحمست لتقديمها لاقتناعي بضرورة إجراء تغيير إيجابي، وهو ما تحقق في هذه الأغنية، وأزالت روح المحبة والود حواجز الاختلاف بيننا، لذا أسعدني نجاح الدويتو لدى الشباب، وهو ما يمكن تلمسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كيف جاءت فكرته؟

من القيمين على «هاتولي راجل»؛ إذ اتفق المخرج محمد شاكر مع هاني عادل على تقديم أغنية شعبية دعائية للفيلم، لكن بطريقة تلائم موضوعه ولا تقلل منه، وطلب منه اختيار مغنية مختلفة تشاركه الغناء. استغرق تحضيرنا للدويتو شهراً كاملا، أجريت خلالها تمارين على الكلمات والألحان لتبدو تلقائية.

كيف تقيّمين تجربة الدويتوهات؟

ممتعة. سبق أن قدمت دويتوهات كثيرة من بينها: «يا مراكبي» مع الفنانة فاطمة عيد، لاقت جميعها قبولا جماهيرياً، ولعل هذا ما شجعني على التفكير في تكرارها مع الفنان هشام الحاج، بعدما أشاد المستمعون بأغنيتنا «بلدنا» ونلت جوائز عدة من بينها «موركس دور» اللبنانية.

هل من مشروع قريب في هذا المجال؟

 خلال وجودي في تونس الشهر الماضي اتفقت مع الفنان التونسي لطفي بوشناق على تقديم دويتو، وأنتظر انتهاءه من كتابة كلماته.

كيف تصفينه؟

سيقدمني بشكل جديد، ويعيد بوشناق إلى عالم الفن بأسلوب يليق بتاريخه كفنان كبير يثق الجمهور العربي بخياراته.

ما رأيك بمستوى الأغنية الشعبية؟

علينا أن نعترف بأن ثمة أغنيات لا يمكن إدراجها تحت هذا المسمى، وتجبر المستمع العربي على خلط الأمور، وإصدار حكم عام ظالم عليها، ما يسيء إلى الأغنية الشعبية عموماً، من دون النظر إلى بعض الأعمال الجيدة. تكمن مهمتنا كفنانين شعبيين في محاولة الارتقاء بهذا المستوى باستمرار، من خلال الاستناد إلى كلمات لائقة، وألحان شعبية مقبولة.

وانتشارها الواسع أخيراً؟

ليست ظاهرة حديثة؛ يحقق الغناء الشعبي الانتشار على الدوام، وينال استحسان الجمهور، لما في كلماته من معان قريبة إلى لغته وألفاظه الدارجة، ولعل هذا ما جعل للغناء الشعبي، تحديداً، جماهيرية عريضة منذ سنوات، ومن هذا الاهتمام خرج إلينا أشهر المطربين في العالم العربي، فعلى الجانب الرومنسي نجد محمد فوزي، العندليب عبد الحليم حافظ، كوكب الشرق أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، وفي جانب الأغنية الشعبية نجد محمد رشدي، شفيق جلال وغيرهما، وثمة من سلكوا الطريقين معاً وبرعوا في تقديم أغنيات عاطفية وشعبية من بينهم: كارم محمود، عبد العزيز محمود، سعاد مكاوي.

حدثينا عن جولتك الغنائية الأخيرة منتصف الشهر الماضي.

أحييت حفلات في طنجة في المغرب وقرطاج في تونس.

كيف كانت أصداء هذه الجولة؟

سعدت بتجاوب الجمهور المغربي والتونسي معي، إذ اكتشفت أنه متابع لأغنياتي خصوصاً «الحنطور» و{بشويش عليّا»، ورددها معي أثناء تقديمي لها، وطالبني بتكرار غنائها. وقد لمست مدى إجادة الشعبين التونسي والمغربي تذوق الفن والاندماج معه، وتلقيت طلبات كثيرة لأحياء مزيد من الحفلات هناك، وسأعود قريباً بعد الانتهاء من ارتباطاتي الفنية في مصر.

أخبرينا عن مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي».

شاركت للمرة الأولى في برنامج اكتشاف المواهب، بعدما طلبت مني إدارة الأكاديمية إحياء الحفلة العاشرة تحت إشراف المخرج طوني قهوجي، وبالفعل سافرت إلى بيروت، وأجريت تمارين مع الطلاب الذين شاركوني تقديم أغنيات مثل «بشويش عليّا» و{بلدنا». أفخر بهذه المشاركة لأن البرنامج يجمع ثقافات وحضارات مختلفة في إطار فني، وأتمنى للطلاب التوفيق في هذه التجربة.

وفيلم «عنتر بن شعبان».

أؤدي فيه دوراً يظهر موهبتي التمثيلية أكثر من الأعمال السينمائية التي سبق أن شاركت فيها؛ إذ أجسد شخصية «بيسة»، فتاة تربطها علاقة صداقة بمجرمين ثلاثة (محمد لطفي، هشام إسماعيل، حسن عبد الفتاح) وتتعاون معهم في أعمالهم كافة. الفيلم من تأليف سيد السبكي، إخراج محمد الطحاوي، وإنتاج شركة «نيوسينشري».

وهل ستقدمين فيه أغنيات؟

سأقدم ثلاث أغنيات ضمن أحداثه، لكنني لم أحددها لغاية الآن، ويفترض أن تكون إحداها أغنية الفيلم الدعائية.

كيف تقيمين 2013 الراحلة منذ أيام؟

إحدى أجمل سنوات عمري، إذ شهدت ولادة ابني يوسف وتذوقي طعم الأمومة، كذلك تقديمي لأعمال فنية نالت إعجاب جمهوري، وتحقيق ألبومي الأخير «نفسي نبعد» معدلات استماع وتحميل مرتفعة على شبكة الإنترنت، وفي سوق الكاسيت أيضاً.

ما أمنياتك للعام الجديد؟

أرجو الله أن يحمي لي ابني، ويحفظ أسرتي وبلدي من كل شر، ويعود الاستقرار والأمان إلى الشارع المصري.

ما جديدك؟

أعكف على اختيار أغنيات ألبومي الجديد التي عرضها عليّ شعراء وملحنون وموزعون أثناء زيارتي إلى بيروت.

back to top