سورية: المعارضة تتقدم على الحدود الأردنية والأكراد على الحدود العراقية

حققت المعارضة السورية المسلحة أمس انتصاراً ميدانياً مهماً في الجنوب بسيطرتها على مدينة طفس الأساسية التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع.

وسجل مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الماضية تقدماً في عدد كبير من المناطق في مدينة درعا، لاسيما على الحدود مع الأردن، وفي المحافظة، إلى جانب المعارك التي يخوضونها في محافظة القنيطرة المحاذية لدرعا في محاولة لربط المحافظتين بهدف إقامة "حزام أمني محرر" على الحدود الأردنية يمكن للاجئين السوريين في الأردن ولبنان اللجوء إليه.

أما في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، فقد سيطرت "وحدات حماية الشعب الكردي"، الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أمس على معبر اليعربية الحدودي مع العراق، بعد معارك استمرت ثلاثة أيام مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" ومقاتلي الكتائب المعارضة التي تسيطر عليه منذ مارس الماضي. 

إلى ذلك، نفت "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة" أمس مقتل أميرها أبو محمد الجولاني أو إصابته بأي مكروه، مؤكدة أنه "بخير"، وذلك إثر إعلان التلفزيون الرسمي السوري مساء أمس الأول مقتل الجولاني في معارك بريف اللاذقية غرب سورية. 

وقالت "الجبهة" في بيان نشرته مواقع جهادية: "نبشر الأمة أن الفاتح أبو محمد الجولاني بخير، يتقلب في نعم الله التي لا تعد ولا تحصى".

في سياق آخر، أعلن المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران أمس، أن "مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 طبيعية وضرورية". 

من ناحيته، أكد ظريف أنه "إذا تمت دعوة إيران إلى جنيف 2 فإننا سنشارك للمساعدة على التوصل إلى حل دبلوماسي". ومن المتوقع أن ينهي الإبراهيمي في دمشق اليوم جولة إقليمية شملت إلى جانب إيران تركيا والأردن والعراق ومصر والكويت وقطر.

(دمشق، بيروت، أنقرة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا، الأناضول)