«الحقيقة واضحة وضوح الشمس...  لكن ممنوع الاقتراب أو اللمس

Ad

كلمة الحق في زماننا انتحار... لو قلتها تبقى ماشي عكس المسار

عندي بدل الأمارة ألف أمارة... مالكوم إكس وغاندي وتشي جيفارا»

لم يكن أحد في مصر يتخيل قبل ثورة 25 يناير 2011 أن تكون كلمات مثل هذه، هي مطلع الأغنية الأكثر شهرة بعد «30 يونيو»، للمطرب الشاب «كاريوكي»، والتي تحمل عنواناً دالاً هو «ناس بترقص وناس بتموت»، وسط حديث متزايد عن عزوف الشباب المصريين عن العمل في السياسة.

جماهيرية بعض الفرق الغنائية المستقلة، المعروفة بفرق «أندرغراوند»، بدت عقب إقبال قطاع عريض من الشباب، على الاستماع إلى الغناء السياسي، من قبل ما يقرب من 3 آلاف فرقة، تعمل في أوساط الشباب، منذ نحو 10 أعوام، وحققت انتشاراً واسعاً في أوساطهم، ومن أشهرها فرق «كاريوكي، وبلاك تيما، وإسكندريلا».

إقبال الشباب على فرق «تحت الأرض»، ازداد وبات الغناء السياسي بضاعة رائجة، منذ أرادت الفرق الشبابية أن تجسد بالغناء قيم الحرية والدفاع عنها، وسط حديث عن العزوف الشبابي عن المشاركة في الانتخابات، وفي ظل موجات غضب سياسية من قانون «التظاهر»، وأحكام قضائية بالحبس، تصدر ضد عدد من ثوار يناير، وعلى رأسهم أحمد دومة وعلاء عبدالفتاح.

عازف الغيتار محمد علي فسَّر انتشار أغنيات الفرق الجديدة، بأنها تستهوي الشباب وتعكس مزاجهم، وقال «أمام اعتقال العديد من الشباب المدافعين عن حريتهم وثورتهم، أصبحنا لا نملك سوى الغناء لنعترض، وأظن أن الشباب المصريين والعرب لديهم طاقات كبيرة لابد من استثمارها».

أما أستاذ الاجتماع بالمركز نفسه أحمد وهدان، فأشاد بدور الشباب الذين يسعون إلى تقديم رأيهم «المعارض» بأسلوب مُختلف، مشدداً على أن «لديهم قدرات عالية، وهم دليل على أن شباب مصر قادرون على التغيير، فهم من صنع الثورة وغيَّر 3 رؤساء في أقل من 3 أعوام».