رقابة صارمة تفرضها وزارة الشؤون على صالات الأفراح، تصل إلى وقف النشاط ثم سحب الترخيص في حالة المخالفة الجسيمة، وذلك حتى لا تحيد تلك الصالات عن أهدافها.

Ad

شددت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منيرة الفضلي على أنه سيتم سحب ترخيص أي صالة أفراح تشرف عليها الوزارة سحباً نهائياً في حال اقترفت تلك الصالة مخالفات جسيمة، لافتة إلى أن أي صالة لا تلتزم الضوابط فستطبق عليها اللوائح، المتدرجة من الانذار إلى وقف النشاط ثلاثة اشهر، ثم سحب الترخيص.

 جاء ذلك في تصريح صحافي للفضلي على هامش مشاركتها في الحلقة النقاشية التي نظمتها اللجنة الوطنية الدائمة للاعداد والتحضير للاحتفال باليوم العربي للاسرة، الذي يقام تحت شعار «ولاؤنا سورنا»، برعاية وكيل وزارة الشؤون عبدالمحسن المطيري، في مركز تنمية المجتمع بمنطقة الزهراء. وقالت الفضلي إن «جميع الصالات تحظى برقابة مستمرة من الوزارة، لاسيما أن عملها الأساسي اجتماعي، واذا انحرفت عن اهدافها فلن تحقق الاغراض التي انشئت من اجلها»، لافتة إلى أن عددها يبلغ 47 صالة تشرف عليها الوزارة وتدار من قبل اصحابها، موضحة أن أي صالة افراح ترخص حديثا ستتولى «الشؤون» ادارتها بعد تسلمها من المتبرعين، وذلك مطبق منذ عام 2006.

«حاضنات الأسر»

وكشفت عن توجه الوزارة إلى انشاء حاضنات للمعارض الدائمة للاسر المنتجة في مختلف المحافظات، مشيرة إلى أن هذه الحاضنات ستكون على غرار حاضنات منطقة السلام، وستكون لجميع المواطنين، وليس فقط لمستحقي المساعدات الاجتماعية.

وأوضحت أن مراكز تنمية المجتمع في الكويت تبلغ 20 مركزا، فضلاً عن مركز تنمية جابر الاحمد قيد الانشاء، مؤكدة حرص قطاع التنمية في الوزارة على انشاء مراكز في مختلف المناطق حتى تعم الفائدة على جميع المواطنين.

وفي كلمة لها خلال افتتاح الحلقة النقاشية قالت الفضلي: «نحتفل اليوم جرياً على عادة الكويت الحبيبة، متمثلة في وزارة الشؤون بمناسبة اليوم العربي للأسرة»، مبينة أن هذا الاحتفال السنوي يأتي «تنفيذاً لقرار مجلس الشؤون الاجتماعية العرب في 15 ديسمبر 1995».

«ولاؤنا سورنا»

وأضافت: «لقد ارتأت اللجنة الوطنية الدائمة للاحتفال باليوم العربي للأسرة ان يكون شعار الاحتفال لهذا العام (ولاؤنا سورنا) ايمانا منا بأهمية دور الأسرة في تعزيز الولاء والحب في نفوس الاجيال الصاعدة ولقناعتتا بأن استقرار الوطن اساس الاستقرار الأسري والمجتمعي»، مؤكدة ثقتها بأهمية العمل المشترك وتضافر الجهود لتعزيز دور الأسرة في عملية التنمية الشاملة في المجتمع، «وهو ما تسعى اليه وزارة الشؤون وتأمل من الجميع التعاون معها ومساندتها في تعزيز هذه المبادئ والقيم لدى أبنائنا والاجيال الناشئة التي ستكون هي الحصن والسور المنيع لهذا الوطن». وكان عضوا هيئة التدريس في جامعة الكويت د. عامر الصالح، ود. راشد العليمي تناولا في الحلقة النقاشية ضرورة تعميق الولاء والانتماء للوطن من خلال تعميق الولاء والانتماء للاسرة الصغيرة، مشددين على اهمية تنشئة اجيال تعزز الوحدة الوطنية وتنبذ الطائفية والقبلية ويكون انتماؤها الاول والاخير للوطن.