كارلوس عازار: إطلالاتي مرهونة بشروط!

نشر في 24-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-06-2014 | 00:02
تزامناً مع انطلاق أغنيته الجديدة «حبك وريدك»، يصوّر الفنان كارلوس عازار المشاهد الأخيرة من مسلسله الرمضاني «عشرة عبيد زغار» الذي سيُعرض عبر شاشة «أم تي في» اللبنانية، ويستعدّ لتصوير فيلمه السينمائي الجديد Vitamine.
عن أعماله الجديدة في الغناء والتمثيل، تحدث كارلوس عازار إلى {الجريدة}.
ما أصداء أغنيتك الجديدة {حبك وريدك} (كلمات فادي مرجان، ألحان علي حسّون، توزيع عمر صبّاغ، إنتاج سيدرز)؟

أطلقت هذه الأغنية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي و{يوتيوب} والإذاعات، فلاقت صدى رائعاً.

هل يتماهى نوعها الموسيقي مع انطلاق موسم الصيف؟

طبعاً، لأن إيقاعها سريع وموضوعها فرح.

أي من أغانيك منحك هوية فنية خاصة؟

يتحدثون دائماً عن هوية فنية، لكني مقتنع بأن الهوية الفنية هي هوية الشخص بحد ذاته لا هوية أغانيه، لسبب بسيط هو ضرورة أن ينوّع الفنان بما يقدّم لارضاء الأذواق كافة وعدم التوجه بفنّه إلى فئة معيّنة من الناس.

لهذا السبب تنوّع في أعمالك الفنية؟

طبعاً، تخيّلي لو كانت هويتي الفنية مقتصرة على الأغنية الرومانسية البطيئة وأقدمها على أبواب موسم الصيف!

يسعى البعض إلى أرضاء ذوق الجمهور، هل تفعل الأمر نفسه أم تأخذ جمهورك إلى حيث تشاء؟

نظرية إرضاء الجمهور غير صحيحة لأنه يتبع الفنان لا العكس، ويتذوّق الفن الذي يُقّدم إليه، فضلا عن أن الذوق العام يتكوّن بفضل الفنانين، لذا عندما يقدّم هؤلاء فنّاً هابطاً يهبط الذوق العام، وعندما يقدّمون فنّاً راقياً يرتقي الذوق العام. من هنا ضرورة تقديم أعمال شعبية وراقية، في الوقت نفسه، مثل {حبك وريدك}، ولا تشبه أغاني الهرطقة السائدة. {عيب} الادعاء بتقديم أغنية ذات قيمة فنيّة فيما هي موّزعة على keyboard.

 

هل يؤدي الإعلام دوراً في تسويق هذا النوع الهابط من الأعمال؟

لدينا كارثة إعلامية في لبنان لأن الإعلام يُسّلط الضوء على أعمال حالفها الحظّ بالصدفة وحققت جماهيرية معيّنة، فتبدأ التغطيات الإعلامية والمقابلات الصحافية لمن يؤديها وهو مجهول الهوية الفنية.

ما مصير الفنانين الراقين؟

يُظلمون وهذا ليس بجديد في وطن يذهب الصالح فيه مع الطالح.

إلى أي مدى تساهم صفحات التواصل الاجتماعي في سرعة انتشار العمل الفني بأقل كلفة؟

إنها وسيلة سريعة للانتشار، سواء بالنسبة إلى العمل الفني أو الأخبار، إذ مجرّد الإعلان عن أمر ما عبر صفحة تواصل اجتماعي حتى يتم التداول بالخبر عبر المواقع الإلكترونية.

هل ستصوّر أغنية {حبك وريدك}؟

لم أتخذ هذا القرار بعد.

شكّل كليب {قصة وقت} رافعة للأغنية، فما أهمية تكامل الصورة مع الأغنية في نجاحها؟

لأننا نعيش في عصر الصورة نشعر بأن الأغنية لا تحقق الانتشار الكافي من دون تصويرها، لذا من الطبيعي أن تشكل الصورة رافعة للأغنية، مثلما تفعل الألحان والكلمات. الأغنية والكليب يكمّلان بعضهما البعض، فإذا كانت الأغنية راقية لا بد من أن يكون مستوى الكليب راقياً أيضاً.

ما دورك في مسلسل {عشرة عبيد زغار} (كتابة طوني شمعون، إخراج إيلي حبيب، وإنتاج مروى غروب)؟

أؤدي دور فادي الحاج، تاجر سيارات يتلقى دعوة لتمضية عطلة نهاية الأسبوع عند شخص لا يعرفه سابقاً، وتبدأ الأحداث.

يقتصر المسلسل على عشر شخصيات أساسية إضافة إلى بعض الضيوف، ما رأيك بهذه التركيبة الدرامية؟

تركيبة جميلة فرضتها أعمار الشخصيات الأساسية وفق أحداث القصة، ثم اقتصار البطولة على عشر شخصيات شكّل إضافة إلى العمل لأن الأضواء مسلّطة على هؤلاء فحسب، فضلا عن أن تنفيذ العمل مميّز جداً وإنتاجه ضخم.

ما تفاصيل فيلم "Vitamin" (كتابة كلود صليبا، إخراج إيلي حبيب، إنتاج Eagle films)؟

تدور القصة حول ثلاث فتيات يعشن في قرية نائية، ويحاولن الخروج منها من خلال التخطيط لسرقة شاحنة تمرّ أسبوعياً من هناك ويُشاع أنها تنقل أموالا. لدى تنفيذ عملية السرقة، تُفاجأ الصبايا بمحتوى الشاحنة.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور التحرٍي الخاص الذي يقصد القرية للتحقيق في قضية السرقة.

قدمت مع ماغي بو غصن ثنائية درامية، وتعيدان الكرة الآن في عمل رومانسي كوميدي، كيف تقيّمها؟

ثنائيتنا رائعة، ونظراً إلى ارتياحي في التعاون معها في مسلسل «ديو الغرام» كررت التجربة في فيلم Vitamin.

الممثلة السورية شكران مرتجى ضمن فريق العمل، فهل مشاركة ممثل عربي شرط أساس لتسويق العمل في الدول العربية؟

نظرية إنتاجية لا رأي لي فيها. لم يضمّ فيلم Bébé أي ممثل عربي مع ذلك تم تسويقه في دول عربيّة عدّة. من جهة أخرى، أحب الخليط العربي في المسلسلات والأفلام لذا أرى أن مشاركة شكران في Vitamin رائعة.

هل تؤسس الأعمال السينمائية الراهنة لصناعة في لبنان؟

نحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق صناعة سينمائية غير متوافرة في لبنان لافتقارها إلى مقوّمات أساسية مثل الدراسة الطويلة لهذا القطاع والتدخلّ الرسمي من الدولة، وتوافر صندوق دعم جماعي ورؤوس أموال تستثمر في هذا القطاع. راهناً، لدينا مجرّد أشخاص مجازفين يعشقون السينما ويحاولون نقلها إلى مكان أعلى مما هي عليه.

كيف تصف التعاون مع المخرج إيلي حبيب؟

يجمعنا لقاء فكري عميق، وهذا أمر مهم كونه يريحنا نحن الاثنين في العمل ويسهّل علينا التصوير، اذ لا يضطر المخرج إلى شرح بل يكتفي بالإشارة حتى أفهم ما يريد.

ما انطباعك حول عرض «عشرة عبيد زغار»، وهو مسلسل لبناني صرف، في شهر رمضان المقبل وسط أعمال عربية مختلطة ضخمة؟

نظراً إلى كمية الأعمال الجميلة المعروضة خلال هذا الشهر، تحترق المسلسلات لأن المشاهد ينقسم بين عمل وآخر، فيما يختلف هذا الأمر لدى العرض في فترات أخرى من السنة. إنما رغم وفرة المسلسلات الدرامية هذا العام، يتميز «عشرة عبيد زغار»، بفضل نوعه المختلف أساساً عن الأعمال الأخرى المعروضة، كونه مسلسلا مشوّقاً وغامضاً، فرض طريقة مغايرة في التصوير والتنفيذ.

أنت مقلّ في إطلالاتك رغم وفرة الإنتاجات الدرامية في لبنان، لماذا؟

لست مقلاً بل انتقائي في خياراتي، لأن ثمة شروطاً يجب أن تتوافر في العمل لأقبل به. فإذا عُرض عليّ مسلسلان متشابهان، فأي جديد سأقدم للمشاهد؟ لا أوافق على مبدأ أن يقدم الفنان أربعة أعمال سنوياً ليصيب في أحدها، إنما أصوّر عملا أو اثنين أكون متأكداً من نجاحهما.

مجتمع وإعلام

هل صحيح أن مستوى الفن انعكاس لثقافة المجتمع؟

طبعاً، فعندما نرى فنون أوروبا الموسيقية المتميّزة، ندرك أنها منبثقة من شعب حضاري. بالنسبة إلى لبنان، لا يقتصر الانحدار الحالي على الفن، لأن البلد كله يسير نحو الانحدار، بدءاً من السياسة في ظل الفراغ الرئاسي، مروراً بالاقتصاد والمعيشة، لذا لا يمكن، في ظل هذا الواقع، أن يكون المستوى الفنيّ راقياً. أمّا في ما يخصّ الإنتاجات، فثمة طلب من محطتين اثنتين تشتريان الإنتاجات اللبنانية التي لا أراها وافرة أساساً، رغم أنها لا تخلو من أعمال نوعية.

هل يمكن ان يتغيّر الواقع الفني في الوطن العربي بعدما استعادت مصر أمنها؟

لا يمكن التحدث عن المنطقة العربية كلها، بل كل بلد على حدة. بالنسبة إلى مصر، لم تتأثر كثيراً من الأساس، لذا لا تحتاج إلى وقت طويل لاستعادة عافيتها فنياً، لأن لديها نقابة منظمّة ورؤوس أموال قادرة على تمويل الإنتاجات، لذا لست متخوّفاً عليها. أما سورية، فنتمنى أن يعود السلام اليها في ظل هذه الأزمة التي أراها طويلة، ولا شك في أنها تحتاج إلى إعادة إعمار وبناء هيكلية جديدة لتعود إلى سابق عهدها. من جهة أخرى تنتج رؤوس أموالها خارج سورية في هذه الفترة.

ما حقيقة البرنامج المرتقب مع الفنانة رويدا عطية عبر شاشة MTV؟

 

لا شيء رسميّاً في هذا الإطار بعد، ولم أعلن شخصياً عنه ولا أعلم كيف تم تسريب الخبر، خصوصاً أنه لم يتخطَ حدود الكلام.

هل انت مستعد للعودة الى تقديم البرامج؟

يجب أن يناسب تطلعاتي ويخدم صورتي كممثل ومغنٍ، وإنتاجه ضخم ليقدّمني خطوة إلى الأمام، فإذا لم تتوافر هذه الشروط لن أقبل بأي برنامج.

back to top