طلّت الذكرى التاسعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، أمس، في ظل خلافات شديدة بين حركتي فتح وحماس، وانعدام مؤشرات العودة لعقد لقاءات مصالحة جديدة، وما صاحبها من اتهام لحركة حماس باعتقال العشرات من ناشطي فتح في غزة، إلى جانب دعوات لحركة تمرد غزة للخروج على حكم "حماس" لإسقاطه. 

Ad

وتحل ذكرى رحيل عرفات هذا العام مع ملابسات الكشف عن اغتياله بالبولونيوم المشع. ودعا ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الراحل إلى نقل ملف التحقيق في وفاته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وعبرت حركة فتح عن استيائها لمنع حركة حماس إحياء ذكرى عرفات في قطاع غزة، لكن الناطق باسم "حماس" سامي أبوزهري قال، إنه "يرى إبلاغ حركة فتح بالموافقة على إحياء ذكرى استشهاد عرفات من خلال ترتيب فصائلي وفي مكان لائق، وأن "فتح" رفضت ذلك وأصرت على أن الاحتفال هو لحركة فتح، وأنها تدعو من تريد من الفصائل". 

وأعلنت فتح قيام أجهزة الأمن في غزة التابعة للحكومة المقالة بشن حملات اعتقال واستدعاء لعناصرها في عدة مناطق متفرقة. وأدانت حملات الاعتقال ودعت "حماس" إلى وقفها، والاستجابة لنداءات حركة فتح والقيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية لتهيئة الأجواء من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

من جهة أخرى، لم تلقَ الدعوة التي أطلقتها حركة "تمرّد" ضد حكم "حماس" في غزة، ودعت فيها الجماهير الفلسطينية للخروج في مسيرات، أي استجابة.