انتقادات لـ«الإخوان» لاستغلالها «فضيحة الكراتيه»

نشر في 15-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-04-2014 | 00:01
أعرب عدد كبير من المتعاطفين مع «الإخوان المسلمين» عن صدمتهم إزاء ترويج الجماعة مقاطع فيديو جنسية بغرض الإساءة لخصومها السياسيين، حيث امتلأت مواقع التواصل أمس بانتقادات مناصرين لـ»الإخوان» اعتبروا أن اللجوء إلى مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» لا يجوز أن يصل إلى مثل هذا المستوى.

وبدأت الفضيحة، التي صارت حديث المصريين، بإلقاء القبض على مدرب كاراتيه يعمل في نادي بلدية المحلة بعد تلقي بلاغ من مهندس كمبيوتر عن وجود مقاطع فيديو فاضحة تجمع بين المتهم وعدد من السيدات.

وقال المهندس، في بلاغه، إنه وجد المقاطع على جهاز المدرب الذي أحضره لإصلاحه، لتتفاعل الفضيحة بسرعة في مجتمع المدينة العمالية، وتبدأ الشائعات تطال عددا من السيدات اللواتي قيل إنهن يبلغن 25 امرأة من المترددات على صالة ألعاب ملحقة بالنادي.

الغريب الذي أدهش الجميع هو تدخل «الإخوان» على خط تلك الجريمة التي تشبه فضائح مماثلة تنفجر كل فترة في مصر، إذ أطلقت الجماعة بسرعة كتائبها الإلكترونية لترويج أن النساء اللواتي مارسن الرذيلة مع المتهم هن زوجات لضباط وقضاة. وهو ما فسره مراقبون بأنه نوع من الانتقام من الفئات التي تعتبر الجماعة أنها ساهمت في عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بينما أعلن نادي القضاة أنه سيلاحق من روج لهذه الأخبار الكاذبة.

وبعد زيادة الاهتمام الإعلامي بالقصة اختار «الإخوان» أن ينقلوا القضية إلى دائرة أعلى، فوصفوا المتهم بأنه المنسق الرسمي لحملة السيسي في المحلة، وعندما بدأت بعض التسجيلات التي كانت موجودة على حاسوب المتهم في التسرب، كما يحدث عادة في مثل هذه القضايا، رفعوا مقطعا منها على موقع «يوتيوب»، بعنوان يرسخ الوصف السياسي الذي منحوه للمدرب.

الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز أكد لـ»الجريدة» أن ما فعله «الإخوان» هو أحد «التكتيكات القذرة في الحروب النفسية التي تجيدها أجهزة الاستخبارات، وتعتمد على فكرة إلصاق كل نقيصة بالخصم السياسي، من أجل تلطيخ سمعته بصرف النظر عن أي اعتبارات أخلاقية».

من جانبه، أكد العضو باللجان الإلكترونية والإعلامية للجماعة عمّار مطاوع أن «الإخوان» تمتلك قسماً مستحدثاً منذ ثورة 25 يناير 2011 وهو «اللجان الإعلامية»، لا يقل أهمية عن أقسام البر والدعوة والتربية، مبيناً أن «الأنشطة الإلكترونية التي تم تدشينها مؤخراً أشارت إلى اكتساب الإخوان قطاعات جديدة وشرائح شبابية ناقمة على السلطة الحالية».

وأنشأ «الإخوان» هاشتاقاً تحت اسم «نكاح- الكاراتيه»، وقالوا إنه يأتي ردا على اتهامهم أثناء اعتصام رابعة العدوية باللجوء إلى ما يعرف بـ»جهاد النكاح»، إلا أن استخدام الألفاظ النابية على المواقع الرسمية لـ»الإخوان» أثار حفيظة العديد من الشباب، بعدما أعربوا عن دهشتهم لاستخدام مثل هذه المصطلحات من جماعة تدعي في الأساس أنها تربوية ودعوية تنشغل في الأصل بنشر مكارم الأخلاق.

 وتزايد الغضب ليصل إلى إعلان عدد من الشباب تخليهم عن دعم الجماعة وتقديم استقالاتهم إثر قيام الصفحة الرسمية لحزب «الحرية والعدالة» التابعة للإخوان ببث مقاطع فيديو للمدرب، ثم معاودة أعضاء بارزين في الجماعة نشرها عبر صفحاتهم الشخصية.

back to top