موسكو تدعو إلى اجتماع «غير رسمي» بين النظام السوري والمعارضة

مقتل رئيس فرع «الجوية» و11 من عناصره جراء تفجير انتحاري في السويداء

بعد الفشل الدولي في تحديد موعد لمؤتمر "جنيف- 2" الخاص بالصراع السوري، وتأجيل المؤتمر إلى موعد غير محدد، بادرت روسيا أمس إلى إعلان استعدادها لاستضافة اجتماع "غير رسمي" في موسكو بين ممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد وممثلين عن المعارضة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس: "اقترحنا إجراء اتصالات غير رسمية في موسكو في إطار الإعداد لجنيف-2، لخلق أجواء ملائمة وإتاحة مناقشة المشاكل القائمة"، مضيفاً أن هذه المشاورات "لا ينبغي بالضرورة أن تؤدي إلى نوع من الاتفاق".

وأشار المسؤول الروسي إلى أن مجموعات معارضة سورية سبق أن أعلنت أنها ستتوجه إلى موسكو، دون تحديد هذه الجماعات، إلا أن مصادر سورية معارضة رأت أن المبادرة الروسية هذه تصب في إطار مناورة سياسية روسية تهدف إلى إضعاف تمثيل المعارضة في "جنيف- 2" وتعزيز حضور "قوى سورية وسطية" يمكنها أن تلعب دوراً أكبر في أي مرحلة انتقالية قد يجري التوصل إليها. ولفتت المصادر إلى أن المبادرة تتكامل مع إصرار نائب وزير الخارجية السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل المقال، الذي يوصف بأنه "رجل موسكو الأول في دمشق" على حضور "جنيف- 2" ضمن وفود المعارضة.   

وفي تطور ميداني لافت، قُتِل رئيس فرع المخابرات الجوية السورية في مدينة السويداء الدرزية جنوب البلاد أسد عبود و11 من عناصر الفرع أمس في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.

وأوضح المرصد أن 14 شخصاً آخرين على الأقل أُصيبوا بجروح في التفجير الذي دوّى في هذه المدينة الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، والتي بقيت إلى حد كبير في منأى عن النزاع. وقُتِل ثمانية أشخاص، بينهم امرأتان، وجرح العشرات أمس بانفجار عبوة ناسفة وسط دمشق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة إن التفجير وقع على مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي.

 (موسكو، دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، الأناضول، كونا)