فجر يوم جديد: {إنجاز} أنقذ السينما العربية
![مجدي الطيب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1458322261627985900/1458322269000/1280x960.jpg)
يمكن القول إن المصلحة (والفائدة) متبادلة بين صندوق {إنجاز}، الذي ضمن للمهرجان العرض الأول لما يقرب من 80 فيلماً عربياً قدم لها الدعم منذ تمّ تدشينه عام 2009، وبين مخرجي هذه الأفلام التي تم إنجازها وفق خطوات علمية وعملية مدروسة بعيداً عن {بيروقراطية} الموظفين في الأروقة الحكومية أو الوقوع في براثن {أباطرة} الإنتاج والتوزيع، والارتماء في أحضان الانتهازيين والأفاقين الذين انتشروا بكثرة على الساحة السينمائية في الآونة الأخيرة! مع انطلاق أول دورة لمهرجان {دبي}،ومن بعدها مهرجان {أبو ظبي}،كان السؤال الذي يتردد على ألسنة البعض، في لهجة استخفاف لا تخلو من سخرية: {كيف تتم الدعوة إلى إقامة مهرجان سينمائي في بلد لا يعرف صناعة السينما؟}. وأتصور أن الإجابة جاءت من {دبي} بشكل أسرع من المتوقع؛ فالسوق تحول إلى منصّة لدعم صناعة الأفلام العربية. وبمناسبة الاحتفاء بمرور العام الأول على تدشين لجنة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، يعقد المهرجان خلال دورته العاشرة ندوة حوارية تجمع عدداً من رموز صناعة السينما والترفيه المرئي لمناقشة فرص ومستقبل صناعة السينما في دبي، وتحفيز صانعي السينما ومنتجيها ليكونوا جزءاً من هذا المستقبل، وتتويج الإمارة كوجهة وموقع مفضل للإنتاج السينمائي، وإلقاء الضوء على التطورات الجديدة التي توفرها دبي لصانعي السينما الذين يختارون التصوير السينمائي على أرضها، بالإضافة إلى مناقشة فرص صناعة السينما التي توفرها دولة الإمارات، وما تقدمه اللجنة من دعم للمخرجين والمنتجين الذين يختارون دبي موقعاً لأعمالهم.هذا ما حققه «مهرجان دبي السينمائي الدولي» خلال عشر سنوات، على الأصعدة المحلية والعربية والعالمية، وما زالت الفرصة مواتية لتحقيق المزيد من الإنجازات التي لا تصب فقط في صالح السينما الخليجية، التي أعلنت عن نفسها بالفعل، وتتقدم خطوات من دورة إلى أخرى؛ بدليل الأفلام التي شاهدناها في مهرجاني «دبي» و«الخليج»، عبر برامج: «أصوات خليجية» و«صنع في قطر» و«المهر الإماراتي»، والأفلام الكويتية التي لفتت الأنظار ومن بينها فيلم «سيناريو» للمخرج طارق الزامل. بل تُسهم بشكل فاعل للغاية في ترسيخ مكانة السينما العربية على الساحة العالمية، وتشجيع صناعة أفلام تُعزز الهوية، وتعكس التنوع والثقافي والحضاري العربي، وفي هذا الكفاية للقول بملء الفم إن مهرجانات السينما في الخليج صارت ضرورة وليست ترفاً.