قمة مرتقبة بين عباس ونتنياهو و«حماس» ترفض أي اتفاق مرحلي
أفادت مصادر فلسطينية بأن قمة مرتقبة ستعقد بوساطة أميركية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو قريباً. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب أمس الأول عن أمله أن يتوصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق في أبريل المقبل، وذلك في ختام جولة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقال كيري للصحافيين إن الخبير العسكري الأميركي الجنرال جون الين عرض خلال محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة أمنية يمكن تطبيقها عقب التوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن مصدراً فلسطينياً أكد أن عباس رفض المقترحات الأميركية التي تنص على احتفاظ إسرائيل بوجود عسكري في الدولة الفلسطينية المستقبلية. إلى ذلك، أعلنت حركة "حماس" التي تحكم قطاع غزة الساحلي، أمس، رفضها المطلق لأي اتفاق مرحلي، أو "معاهدة تفضي إلى تنازل عن شبر من الأراضي الفلسطينية، أو جزء من المقدسات أو حق من حقوق الشعب وثوابته". وأكدت حركة "حماس" في ذكرى انطلاقتها الـ26، أن "استمرار السلطة الفلسطينية في مسلسل اللقاءات التفاوضية، وسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال يعد رضوخا وإذعانا مرفوضا لإملاءات الإدارة الأميركية وضغوط وزير خارجيتها". وقالت "حماس" في بيان تلقت "الجريدة" نسخة منه، إن "الانفراد بالقرارات المصيرية خارج الإجماع الوطني مرفوض وغير مقبول"، داعية إلى "وقف هذه المفاوضات فوراً والانحياز لتطلعات الشعب الفلسطيني". في سياق منفصل، مازالت الثلوج التي تتساقط منذ يوم الخميس الماضي تشل الحركة في القدس أمس. وفي الضفة الغربية، قطعت الطرق أيضاً وحرم عدد من المنازل من التيار الكهربائي منذ 48 ساعة. وفي غزة، أعلنت حكومة "حماس" انه تم ايواء نحو أربعة آلاف مواطن من الذين غمرت مياه الأمطار منازلهم، في مدارس حكومية، وأوضحت ان حوالي 100 فلسطيني أصيبوا من جراء العاصفة.