أحلام النوم ترسم قرارات سياسيين

نشر في 24-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-04-2014 | 00:01
أطاحت مرتضى ورشحت السيسي للرئاسة وساوت مرسي بأنبياء
على الرغم من تباين وجهات نظر الفرقاء في الساحة السياسية راهناً، فإن الأحلام والرؤى كانت بمثابة القاسم المشترك بينهم جميعاً، إلى الحد الذي جعل أصحابها يعتمدون عليها في اتخاذ بعض القرارات المصيرية، حفزّت بعض من حلموا بلقب مرشح رئاسي محتمل إلى استكمال المنافسة، بينما دفعت آخرين إلى الانسحاب من التجربة برمتها حتى قبل أن تنطلق رسمياً.

المحامي المشهور، رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور تراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، الأسبوع الماضي، بدعوى رؤيا جاءته في المنام بعد صلاته الفجر، وبناءً عليه قرر عدم التقدم بأوراق ترشحه، معلناً تأييده للمرشح المحتمل والأوفر حظاً المشير عبدالفتاح السيسي.

الأمر ذاته، تكرر مع السيسي نفسه ولكن بشكل مختلف، حيث قال إنه رأى الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في المنام، ودار بينهما حوار تنبأ للسيسي خلاله بأن يصبح رئيساً، حيث قال السيسي في تسريب سابق منسوب إليه، إنه حلم بأنه يُقال له "سنعطيك ما لم نعط أحداً من قبل"، وأضاف أنه حلم بأنه يحمل سيفاً مكتوبا عليه باللون الأحمر "لا إله إلا الله".

سيناريو الأحلام لم يقتصر على مَنْ فكروا خلال الفترة الماضية في الترشح للانتخابات الرئاسية فقط، بل سبق أن خرج الشيخ أحمد عبدالهادي من وعاظ جماعة "الإخوان"، على معتصميها في ساحة "رابعة" العام الماضي، وادعى قائلاً: "رأيت مجلساً فيه الرسول صلى الله عليه وسلم والرئيس محمد مرسي والحضور، فحان وقت الصلاة، فقدّم الناس الرسول، لكن الرسول قدّم مرسي".

علمياً، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأميركية، سعيد صادق، إن "الأحلام والرؤى وسيلة اعتمد عليها الملوك والسلاطين قديما لتثبيت دعائم حكمهم بمخاطبة شرائح في المجتمع لا تؤثر عليها سوى لغة الغيبيات"، واعتبر صادق أن هذا الأسلوب يدخل في إطار "المناورات الكلامية" التي تستهدف شرائح مجتمعية معينة مثل المرأه أو الأقباط أو رجال الأعمال، ويلجأ بعض الحكام إلى هذا الأسلوب لإيهام العامة بأن من يحدثهم مُؤيد من السماء ووثيق الصلة بالإله إلى درجة أنه يحدثه في الأحلام.

back to top