احتفلت وزارة الصحة أمس بيوم العمل التطوعي الرابع لرعاية وخدمة وتأهيل المرضى في مستشفيات الوزارة (الابن البار)، بتأكيد دعمها لجميع المبادرات المجتمعية التي تعنى برعاية كبار السن وتعزيز صحتهم.

Ad

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الأهلية د. محمد الخشتي عن تلقي الوزارة عشرات المقترحات والأفكار من مستشفيات القطاع الخاص بالتخصصات التي يمكن تقديمها للمواطنين، بشأن العلاج في القطاع الخاص، مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز الشراكة معه باعتباره شريكا.

وقال الخشتي، في تصريح للصحافيين أمس، على هامش الاحتفال بيوم العمل التطوعي الرابع لرعاية وخدمة وتأهيل المرضى في مستشفيات الوزارة، نيابة عن وزير الصحة د. علي العبيدي، إن الاستعانة بالقطاع الطبي الخاص في بعض التخصصات، لاسيما العلاج الطبيعي، تهدف إلى تخفيف العبء عن الوزارة ومرافقها، في ما يتعلق بالمواعيد البعيدة لبعض الخدمات الصحية المقدمة، مشددا على اهتمام وزارة الصحة بكبار السن في كل التخصصات الطبية.

مبادرات مجتمعية

وأضاف أن وزارة الصحة تدعم وتشجع المبادرات المجتمعية لرعاية كبار السن وتعزيز صحتهم طوال مراحل العمر، بهدف الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة التي تؤثر على جودة الحياة لكبار السن، وفي مقدمتها أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة.

وتابع ان «هذه المبادرة التي نحتفل بافتتاحها تتوافق مع رؤية وبرامج وزارة الصحة ضمن برنامج عمل الحكومة»، مشيرا إلى أن الوزارة بادرت، بدعم ومساندة من مجلس الوزراء، بتنفيذ برنامج وطني لرعاية كبار السن ورد الجميل لهم، من خلال إحاطتهم بالرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية وتلبية احتياجاتهم بسهولة ويسر.

وأوضح ان اللجنة الوطنية العليا لرعاية كبار السن وضعت خطة عمل متعددة المحاور لتوفير الرعاية المتكاملة لكبار السن، استنادا إلى احتياجاتهم وتقييم حالاتهم الصحية، من خلال إجراء المسح الصحي لكبار السن في المناطق الصحية المختلفة، فضلا عن اتخاذ إجراءات تنفيذية لإعطاء المكانة اللائقة والأولوية لرعاية كبار السن بالمستشفيات والمرافق الصحية، ومن خلال إعطاء بطاقة الأولوية للرعاية الصحية لكبار السن، وافتتاح عيادات لرعاية كبار السن ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية وتوفير الأدوية اللازمة للحالات المزمنة بصيدليات المراكز الصحية والتخفيف عنهم من عناء مراجعة المستشفيات.

13 مجموعة تطوعية

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار إبراهيم البغلي أن عدد المتطوعين في هذه الفعالية بلغ 160 متطوعا ومتطوعة، يمثلون 13 مجموعة تطوعية.

ولفت البغلي إلى أنه تم تدريبهم وتأهيلهم على مهارات التعامل مع المرضى ونزلاء المستشفيات من الناحية النفسية والاجتماعية والطبية، مؤكدا ان هذه المجموعات التطوعية ستعمل على رعاية وخدمة وتأهيل المرضى، تشجيعا لهم على العمل التطوعي وحث أهالي المرضى على زيارتهم ورعايتهم.

وأضاف ان «هناك حرصا وتفاعلا إيجابيا من جميع شرائح المجتمع وأطيافه، على المشاركة في الفعاليات والأنشطة المصاحبة للحملة، انطلاقا من مسؤوليتنا الأدبية والاجتماعية تجاه تعزيز فضيلة البر بكل أشكاله وبر الوالدين وكبار السن في المجتمع بشكل خاص».

وأشار إلى أنه «لهذا السبب أخذنا على عاتقنا أهمية الاستمرار في تنفيذ برنامج الشراكة الاجتماعية وتعزيز دور أفراد ومؤسسات المجتمع المدني في دعم البرامج والأنشطة المعنية برعاية وخدمة وتأهيل المرضى المستفيدين من خدمات وزارة الصحة بدرجة تدعم وتمكن الوزارة من تحقيق الأهداف العامة لها بشأن تقديم أفضل الخدمات والاهتمام بشؤون الصحة العامة لكل أطياف المجتمع، وبما يضمن حصولهم على جميع حقوقهم من خلال نظم وأساليب الرعاية الصحية والطبية المختلفة.