ذكر النصف أن «الخطوط الكويتية» وقعت في خطأ الإبقاء على أسطول مر عليه 22 عاما، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة الحالي يسعى للحفاظ على سمعة الكويت، من خلال اختيار الأفضل على مستوى الإدارة والقيادات الفنية والأسطول.

Ad

أكد رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف ان اتجاه الشركة لاتمام صفقة شراء الطائرات الخمس من شركة جت ايرويز جاء بعد دراسة العروض المقدمة بشأن التكلفة الادارية وتكاليف الصيانة الاجمالية لتلك الطائرات، وتبين ان كلفة الشراء ستكون أقل، اضافة إلى أن صفقة الشراء ستحقق الكثير من المزايا خلال السنوات الخمس المقبلة، كونها ستتيح خيارات افضل في عملية التسويق، كما انها ستضاف قيمتها إلى القيمة الاجمالية لأسطول الشركة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده النصف أمس في مقر الشركة، بحضور الرئيس التنفيذي الكابتن احمد الكيرباني، ومستشارة التمويل د. أماني بورسلي، والمدير التجاري محمد العنزي، اضافة إلى المنسق العام للأسطول طلال التميمي.

وبين النصف أن هذه الصفقة تدخل ضمن صفقة التجديد الكلي للاسطول، حيث إن هناك 25 طائرة جديدة سيتم تسلمها من شركة ايرباص، اضافة إلى إيجار 15 طائرة اخرى، كما ان هناك توصية لشراء 10 طائرات من النوع الثقيل إلى المتوسط والابقاء عليها كـ»أوبشن»، وبالتالي سيصل عدد الطائرات الجديدة إلى 60، يتم من خلالها إحلال طائرات الاسطول القديم تدريجيا.

مرونة أكبر

وذكر ان صفقة شراء هذه الطائرات افضل من تشغيل طائرات الشركة نفسها، البالغ عمرها نحو 22 عاما، كما أنها تعطي مرونة أكبر لاستخدامها كيفما تشاء الشركة، لاسيما ان سعر الشراء يعادل نصف القيمة الايجارية لنفس الطائرات، لافتا إلى أنه سيتم تسلم هذه الطائرات وكأنها جديدة، حيث سيتم خلال الشهرين المقبلين صيانتها كاملة حسبما طلبت «الكويتية».

وأضاف أن هناك عددا من شركات الطيران في المنطقة قامت بالاستئجار من شركة جت ايرويز من الطراز نفسه، وتاريخ الصنع 2007، كشركة الاتحاد الاماراتية وشركة الخطوط الجوية التركية.

وزاد أنه «حتى الآن لم يتم توقيع الصفقة، حيث ينتظر الانتهاء من صيانة هذه الطائرات في غضون شهرين من الآن»، مشيرا إلى أن «الكويتية» فضلت عدم ادخال وسيط في اي صفقة لها، علما أن شركة إيرباص هي المعنية بتجهيز اسطول الشركة وخوض المفاوضات للوصول للسعر الافضل حسب العقود.

وأردف ان الشركة وقعت في خطأ الابقاء على اسطول مر عليه 22 عاماً، لافتا إلى أن مجلس الادارة الحالي يسعى للحفاظ على سمعة الكويت من خلال اختيار الأفضل على مستوى الادارة والقيادات الفنية والاسطول.

وشدد على أن هناك جوا من التفاؤل العام لسوق الطيران في المنطقة، بعد صفقة الطائرات الصخمة التي قامت بها شركات الطيران الخليجية مؤخرا وأكبرها دبي، حيث ارتفع الاسطول العربي من 486 طائرة إلى ما يزيد على الالف طائرة بعد هذه الصفقة، وزيادة عدد الركاب من 101 إلى 255 مليون راكب.

موسم الصيف

من جهته، اكد الرئيس التنفيذي للشركة الكابتن احمد الكريباني أن اتمام هذه الصفقة، بإدخال خمس طائرات ضمن اسطول الشركة قبل شهر أبريل المقبل، سيؤدي إلى تقوية مركز الشركة والاستعداد لموسم الصيف.

وأضاف الكريباني ان «هذه الطائرات مستعملة استعمالا خفيفا، أما بقية الطائرات التي سيتم احلالها تدريجيا بدلا من اسطول الشركة، فستكون جديدة وستبدأ من 2014 إلى 2019»، موضحا أن هذه الصفقة ضرورية حتى لا تحدث فجوة في التشغيل.

قنوات التمويل

وعن قنوات تمويل الصفقة قالت د. أماني بورسلي إن مرسوم الضرورة نص على اطفاء خسائر الشركة بمبلغ 440 مليون دينار، من ضمنها صفقة شراء وتجديد الاسطول، لافتة إلى ان الشركة اتخذت كل الإجراءات القانونية لتكون جاهزة للرد على تساؤلات واستفسارات الاجهزة الرقابية.

وقدم المدير التجاري محمد العنزي عرضا لمميزات الطائرات التي سيتم استلامها ضمن هذه الصفقة، موضحا أن 3 طائرات منها تم تصنيعها في 2007، أما الطائرتان الاخريان فتم تصنيعهما في 2008، مشيراً إلى أن هناك شركات خليجية تقوم بتشغيل طائرات مماثلة لها لمدد تصل إلى 12 و13 عاما، ومازالت تعمل بشكل جيد حتى الآن.