الأبيض والأصفر ضربا موعداً في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي
أكدا تفوقهما على إيست بنغال والفيصلي وضمنا اللقب القاري للكويت
ضرب فريقا الكويت والقادسية موعداً في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المقرر له يوم الثالث من شهر نوفمبر المقبل في الكويت، وذلك بعد تخطيهما عقبتي ايست بنغال الهندي والفيصلي الأردني في عقر دارهما في إياب الدور نصف النهائي أمس، حيث تغلب الكويت على ايست بنغال بثلاثية نظيفة، بعد أن حسم لقاء الذهاب بأربعة أهداف لهدفين، في حين تفوق القادسية على الفيصلي بهدف مقابل لا شيء، بعد تفوقه في مواجهة الذهاب بهدفين لهدف. في الاراضي الهندية، دخل الأبيض المباراة بتشكيلة وتكتيك مغاير، بسبب الغيابات في صفوفه لظروف مختلفة، حيث اعتمد مدرب الروماني ايوان مارين على البحريني حسين بابا في مركز الوسط، وعوض مركزه في الدفاع بزميله فهد حمود، إضافة الى اشراك يعقوب الطاهر في مركز الظهير الأيمن، بدلا من عبدالله البريكي الذي عوض غياب سامي الصانع.
وبهذا التكتيك استطاع الفريق الحفاظ على مناطقه الدفاعية آمنة أمام الهجوم القوي الذي بدأ به الفريق المضيف اللقاء، وكان التهديد الأول من جانب الكويت في الدقيقة 10 عن طريق وليد علي، الذي سدد كرة ثابتة امام منطقة الجزاء، أبعدها حارس مرمى ايست بنغال ببراعة الى خارج الملعب. وجاء رد الفريق المضيف قويا، حيث انقذ حارس مرمى الأبيض مصعب الكندري فرصة هدف محققه في الدقيقة 24، عندما توغل النيجيري موغا في منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ابعدها مصعب على دفعتين، بعدها اتجهت المباراة الى اللعب العشوائي من جانب الطرفين. وبينما كان الجميع يستعد لنهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، باغت روجيريو مدافعي ايست بنغال في الدقيقة 42، واستطاع اختراق منطقة الجزاء بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب لينفرد بالحارس مونتا ويضعها على يساره بكل سهولة، معلنا افتتاح التسجيل لمصلحة الأبيض. ولم تمض سوى دقيقتين حتى استغل عبدالهادي خميس هفوة اخرى من مدافعي ايست بنغال، عندما تابع تمريرة جميلة من زميله شادي الهمامي لينفرد بالحارس الذي ترك مرماه وتقدم، ويراوغه ببراعة ويضع الكرة في المرمى. لكن فرحته لم تدم سوى دقيقتين ايضا عندما رفع حكم اللقاء البطاقة الحمراء بوجه خميس لضربه مدافع ايست بنغال دون كرة في تصرف غير مسؤول وطائش من اللاعب الذي حرم فريقه ونفسه من المشاركة في المباراة النهائية للبطولة. المحافظة على التكتيك في الشوط الثاني، رمى المدرب البرازيلي ماركوس بالوفا بأول اوراقه، عندما اشرك لاعب الوسط ساهيتي بدلا من المدافع النيجيري ماغريتي، سعيا لتعزيز الجانب الهجومي وسد الفجوة الكبيرة بفارق الاهداف بعد تسجيل الابيض هدفين. وفي الدقيقة 66، حدث ما لم يتوقعه مدرب ايست بنغال، عندما طرد لاعبه سانديب ناندي لإعاقته البرازيلي روجيرو المنفرد بالمرمى، لتتعادل الكفة بعشرة لاعبين لكلا الفريقين. وعاد مصعب الكندري للتألق عندما انقذ في الدقيقة 71 مرماه من تسديدة قوية من ساهيتي من كرة ثابتة امام منطقة الجزاء، بتغييره اتجاه الكرة لترتطم بالقائم الايمن وتذهب الى خارج الملعب. وجاء الرد من جانب الابيض بعد 3 دقائق، عندما انفرد روجيريو بمرمى الخصم بهجمة مرتدة سريعة، وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيمن وعادت اليه، ليسدد كرة اخرى باستعجال ذهبت فوق العارضة. بعدها سحب مارين كلا من وليد علي وحسين بابا، واشرك مكانهما شريدة الشريدة وعبدالله البريكي، ليحرز الابيض في الدقيقة 87 ثالث اهدافه عن طريق المتقدم فهد عوض، عندما تلاعب بشكل جميل بمدافع ايست بنغال، وسددها من فوق الحارس مونتا، ليعلن الحكم بعدها بدقائق نهاية اللقاء، وصعود الابيض الى المباراة النهائية من البطولة الآسيوية. القادسية والفيصلي وفي العاصمة الأردنية عمان جاء الشوط الأول من مواجهة القادسية والفيصلي جيد المستوى كانت فيه الأفضلية للفريق المستضيف، الذي نجح لاعبوه في السيطرة على مجريات الأمور تماماً، وأهدروا عددا كبيرا من الفرص للرعونة، والتألق اللافت للحارس نواف الخالدي الذي أنقذ شباكه من فرصتين محققتين، وذلك على الرغم من أن البداية جاءت قوية من قبل لاعبي الأصفر الذين هددوا مرمى الحارس البديل محمد محمود مرتين. الأولى سددها سيف الحشان الموجود بالقرب من المرمى بعيداً بصورة غريبة للغاية في الدقيقة السادسة، والثانية انفراد تام للسوري عمر السومة من مجهود فردي، لكنه سدد في جسد محمود مهدراً فرصة هدف محقق للقادسية في الدقيقة 13، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي الشوط الثاني كانت السيطرة لمصلحة القادسية، حيث صال وجال لاعبوه في كل أرجاء في الملعب، في حين اختفى تماما لاعبو الفيصلي الذين بدا عليهم التأثر بانخفاض معدل اللياقة البدنية بشكل واضح، مما ترتب عليه عدم شن هجمات خطيرة على الإطلاق في هذا الشوط. في المقابل، هاجم لاعبو القادسية بضراوة وتكفل عمر السومة بإضاعة فرصتين ثمينتين في الدقيقتين 51 و 59، لكن صالح الشيخ كان له رأي آخر في الدقيقة 76، وهي الدقيقة التي شهدت إحرازه لهدف الفوز الذي كان بمنزلة إطلاق رصاصة الرحمة على المنافس، فبعد فاصل مهاري للصاعد الواعد سيف الحشان، مرر الكرة بـ»كعبه» بديعة للشيخ الذي هيأ الكرة لنفسه ثم سدد في شباك الحارس محمد محمود، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للقادسية بهدف من دون رد.