مع بدء رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي مشاوراته لتشكيل الحكومة، دخل سنّة العراق طرفاً في المواجهة الدائرة للمطالبة بحقوق المحافظات التي سبق أن انتفضت على حكم نوري المالكي.

Ad

وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري، في بيان أمس: "نحن لا نستجدي أحداً ولا يمنّ أحد علينا بحقنا وحقوق أهلنا"، مشيراً إلى أن "هذا ملخص ما قلناه وسنبقى نقوله ولن نتنازل عنه، ولن نعتدي على حق التحالف الوطني في اختيار رئيس للوزراء، كما أننا لا نرضى أن يعتدي علينا أحد في حقوقنا التي كفلها لنا الدستور، وأولها التوازن والعفو العام وتحسين ميزانيات وصلاحيات محافظاتنا".

وأضاف أن "المتخرصين أشاعوا أنني أدعو لولاية ثالثة للمالكي أو أؤيدها"، موضحاً: "أنا قلتها وأقولها مرة أخرى، لقد وضعنا التحالف الوطني على المحك في اختيار مرشح منه يراه هو مناسبا، وحين يأتي إلينا فلنا معه جولة أخرى، وهي أن نعرض عليه مطالب المحافظات المنتفضة التي خرجنا لأجلها في الاعتصامات، وعند اعتراضه عليها نرفضه".

في هذه الأثناء، وبينما حطمت المحكمة الاتحادية آمال رئيس الحكومة السابق نوري المالكي بالفصل السريع في أمر ولايته الثالثة، مؤكدة أن إجراءاتها تتطلب وقتاً طويلاً، شرع العبادي في ترتيب الأولويات، التي بدأها بتحديد موعد تنسيقي مع المرجع الديني الأعلى علي السيستاني.

ميدانياً، وفي محاولة لتوسيع جبهة القتال مع قوات البيشمركة الكردية، حشد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عناصره قرب بلدة قرة تبة الواقعة على بعد 122 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، تمهيداً لاقتحامها.

في المقابل، كشف مدير مكتب التعاون الأمني في السفارة الأميركية في بغداد الفري ميك بيرنيرك، في مؤتمر صحافي أمس، عن تسليم "الحكومة العراقية 15 مليون قطعة ذخيرة لأنواع مختلفة من الأسلحة"، مبيناً أنها سلمت أيضاً "10 آلاف قطعة ذخيرة للمدفعية وألف صاروخ من نوع هالفاير".

وقال إن "القوات العراقية ستحظى بشحنات إضافية من صواريخ الطائرات"، مبيناً أن "الأشهر المقبلة ستشهد استمرار جهود برامج التسليح المتعلقة بالطائرات والدبابات ومروحيات الأباتشي، وبرنامج طائرات "إف – 16" في طريق التنفيذ على المدى البعيد".

وأشار إلى أن "12 طياراً عراقياً حالياً في الولايات المتحدة ضمن دورة تدريبية على طائرات "إف – 16"، وبعضهم اجتاز التدريب الأساسي، وهم في مرحلة متقدمة".

وأشار بيرنيرك إلى أن "أميركا ضاعفت من حجم المعلومات الاستخبارية مع العراق بعد دخول تنظيم داعش إلى الموصل وتمدده في مناطق أخرى"، مبيناً أن "الحكومة المركزية العراقية سلّمت الكثير من الذخيرة التي اشترتها إلى كردستان، وهذا تطور إيجابي كبير بين رئيس الإقليم مسعود البرزاني وحكومة المركز".

(بغداد ـــــــ د ب أ، رويترز)