كيفَ راحَ المساءُ

Ad

يُلملمُ خطْواتِهِ عجِلاً

وبغيرِ وداعٍ يقودُ القوافلَ للبرزخيْنِ:

المدى والتخومْ؟!

 

كيفَ غابَ...

على حين كنتُ أُحضِّرُ مائدةً

للقاءِ

وكأسيْ نبيذٍ وكسْرةَ خبزٍ

وتفّاحةً فوقَ ريشِ الوسائدِ

كنتُ أُلمِّعُ...

أشهى الحبائل في ليلتي

لاقتناصِ النجومْ؟!

 

صاحبي...

ليلتي فكرةٌ، غرفتي نزوةٌ، بلدتي غرَّةٌ

تتدافعُ فيها المسرّاتُ نحو الغيابِ

وأعمارُنا عرباتُ الغيومْ.

 

أيدومُ الذي – في ضبابِ المرايا – يُشيرُ بسبّابةٍ:

هذا وجهي...

وأجمل ما فيّ هذا الوميض

وأني اللحوحُ العجولُ الغريبُ... الذي لا يدومْ!