الموت يُغِّيب العم محمد العصيمي
بعد حياة حافلة بعمل الخير وخدمة الوطن، غيب الموت أمس أحد رجالات الكويت الوطنيين، العم محمد مطلق العصيمي، والد الوزير والسفير السابق سعود العصيمي، والنائب السابق بمجلس الأمة مشاري العصيمي، عن عمر يناهز 95 عاماً.وتعلم الفقيد في سنوات دراسته الأولى قواعد اللغة العربية والقرآن الكريم ومبادئ الحساب، ثم امتهن التجارة صغيراً، حيث اتخذ أول دكان لبيع الأطعمة والمواد الغذائية في سوق الزل بالمنطقة التجارية القديمة، وكان يتعامل مع تجار عراقيين يرسلون إليه بضاعتهم ليقوم بتصريفها في الكويت، ثم عين مسؤولاً عن التموين في المرقاب أثناء الحرب العالمية الثانية.
وعين عضواً في مجلس الإنشاء، وساهم في توزيع بيوت الحكومة التي وزعت في كيفان والشامية والفيحاء، وفي عام 1961، سكن الفيحاء وعين مختاراً مؤقتاً مدة سنة واحدة، ولا يزال ديوانه هناك مفتوحاً يرتاده أهالي الفيحاء ورجالات الكويت والشيوخ والنواب وغيرهم.وكان العم "بوحامد"، رحمه الله، مشهوداً له بالحكمة، ويضطلع بدور بارز في أعمال الخير.و"الجريدة" التي آلمها هذا المصاب الجلل تتقدم إلى آل الفقيد بأحر التعازي، سائلة المولى، عز وجلّ، أن يسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.