بعد أقل من أسبوع، على تنصيب الرئيس السيسي، أوصى تقرير لجنة "حكماء إفريقيا"، الذي تم رفعه إلى "مجلس السلم والأمن الإفريقي"، بعودة مصر إلى المجلس، وإلغاء قرار تجميد عضويتها في الاتحاد، الصادر في 5 يوليو من العام الماضي، في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
التقرير الصادر عن لجنة يترأسها رئيس مالي الأسبق ألفا عمر كوناري أوصى أيضاً، بتمكين القاهرة من المشاركة في القمة الإفريقية المقبلة، المقرر عقدها في غينيا الاستوائية، أواخر يونيو الجاري، ليكون إيذاناً بانفراجة في أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، على خلفية سجال دبلوماسي بين القاهرة وأديس أبابا.ومن المنتظر أن يعقد الرئيس المصري، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايليماريم دسالين، لقاء ثنائياً في مدينة "مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية، بالتزامن مع عقد القمة الإفريقية، 26 و27 من يونيو الجاري، ووفقاً لما أعلنه وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم، فإن السيسي سيجري زيارة إلى أديس أبابا، خلال أسبوعين، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي.وتتخوَّف القاهرة من أن يخفض بناء السد، حصتها من مياه النيل "55.5 مليار متر مكعب"، ورجَّح الخبير في شؤون المياه وعضو لجنة تقييم آثار السد علاء الظواهري، في تصريحات لـ"الجريدة"، أن يبدأ التفاوض مع الجانب الإثيوبي في الحديث عن تخفيض حجم خزان المياه ليتراوح بين 14 و20 مليار متر مكعب، وزيادة عدد سنوات الملء، الأمر الذي سيجعل التأثير محدوداً على القاهرة وممتداً لسنوات طويلة.
دوليات
مصر تعود إلى «القارة السمراء»
14-06-2014