«السلطة» تدافع عن اللجوء إلى الأمم المتحدة

نشر في 03-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-04-2014 | 00:01
No Image Caption
حكومة نتنياهو تلتزم الصمت... واجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الموقف
دافعت السلطة الفلسطينية أمس عن قرارها التوقيع على معاهدات دولية والانضمام إلى منظمات دولية، معتبرة أنه يعزز موقفها في مواجهة إسرائيل، وفي الوقت نفسه عبّرت عن أملها في تجدد جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعدما قرر إلغاء زيارة إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس.

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه في مؤتمر صحافي أمس: "لا نريد الفشل لجهود كيري. على العكس تماماً نريد نجاحها"، مضيفاً: "سنتابع خلال الأيام المقبلة مع الأطراف خصوصا مع واشنطن، وسنعمل ما نستطيع من أجل إزالة أي عوائق أو عقبات ولكن نريد الالتزام".

لكن عبدربه قال إن أي مفاوضات ستستأنف لاحقاً "يجب أن تستند للقرار الدولي الذي اعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو1967، وهدف أي مفاوضات يجب أن يكون ترسيم الحدود لا إعادة النظر فيها". وأوضح أن "التوقيع لم يكن فيه أي خروج على الالتزامات التي قطعتها السلطة على نفسها".

واتهم عبدربه الجانب الإسرائيلي بالخروج على الاتفاق الذي أبرم عند بدء المحادثات قبل ثمانية أشهر، قائلا إن "الذي خرج عن الاتفاق حكومة المستوطنين والعنصريين في إسرائيل من خلال رفضها تنفيذ الجزء الأخير من الاتفاق، بإطلاق سراح 104 من الأسرى، وربط الخطوة بأمور ليس لنا بها علاقة على الإطلاق"، في إشارة إلى المطالبة بالإفراج عن الأميركي جوناثان بولارد المسجون لدى الولايات المتحدة بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل.

ويأمل الفلسطينيون أن يوفر لهم التوقيع على المعاهدات أساساً أقوى للجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتقديم شكاوى رسمية ضد تل أبيب بسبب استمرار احتلالها للأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.

وخرق وزير السياحة الإسرائيلي المتطرف عوزي لانداو صمت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تجاه الخطوة الفلسطينية،  معتبراً أن مسعى الفلسطينيين الجديد للانضمام الى منظمات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية قد يدفع الدولة العبرية إلى ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.

وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية "إذا كانوا يهددون الآن (بالذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة) فعليهم أن يعرفوا أمراً بسيطاً. سيدفعون ثمناً باهظاً". وأكد لانداو العضو في حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف أن "أحد الإجراءات التي يمكن اتخاذها هو قيام إسرائيل بتطبيق سيادتها على المناطق التي ستكون بوضوح جزءاً من دولة إسرائيل في أي حل مستقبلي".

وألغى كيري الذي يعد اتفاقاً معقداً ثلاثي الأطراف لكي تستمر المفاوضات المتعثرة حتى عام 2015 زيارته إلى رام الله العاصمة الفلسطينية الفعلية التي كانت مزمعة بعد التحرك المثير لعباس.

وأكد في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل أمس، أن "واشنطن مستعدة وراغبة في أن تسهل عملية السلام"، لكنه رأى أن على القادة في كلا الطرفين أن يتخذوا القرارات، لا الأميركان.

وحث الطرفين على ضبط النفس، مشيراً إلى أنه لم يتلق رداً من إسرائيل بشأن استمرار العملية، بينما أوضح عباس أنه مستمر فيها.

وأوضح أن أياً من المعاهدات التي وقع عباس على الانضمام إليها ليست مرتبطة بالأمم المتحدة، قائلا إن "عباس أعطى كلمة بأنه لن يتفاوض مع الأمم المتحدة قبل نهاية شهر أبريل".

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الرئيس الفلسطيني طلب رسمياً عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الأسبوع المقبل.

back to top