بعد 48 ساعة من التفجير الذي استهدف منطقة الهرمل شمال شرق لبنان، فجر انتحاري نفسه أمس في حافلة صغيرة للركاب (فان)، في منطقة الشويفات جنوب بيروت.  

Ad

وبينما استهدفت التفجيرات السابقة التي تبنتها "جبهة النصرة في لبنان" مناطق نفوذ حزب الله في الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، بدا أمس أن العمليات الانتخارية انتقلت إلى استهداف "ممرات العبور" بين مناطق نفوذ الحزب.

وتعتبر منطقة الشويفات البوابة الشرقية للضاحية الجنوبية لبيروت، ويقطنها عدد كبير من المواطنين الشيعة القادمين من مناطق الجنوب أو البقاع. وأشارت التقارير الأولية إلى أن الحافلة المستهدفة كانت متجهة إلى منطقة الضاحية.

وأعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن القتيل الوحيد في التفجير هو الانتحاري الذي كان يحمل حزاماً ناسفاً وفجر نفسه داخل حافلة "الفان"، وأنه أصيب شخصان آخران في التفجير، أحدهما سائق السيارة. وأكد مسؤول العلاقات العامة في الصليب الأحمر اللبناني إياد منذر هذه الحصيلة.

وقال مصور في وكالة "فرانس برس" إن الانفجار تسبب في تدمير كلي للسيارة التي شطرت ثلاثة أقسام، وطار سقفها وتفحمت تماماً. وأشار إلى ان السيارة موجودة في وسط الطريق، وذلك يعني أنها لم تكن متوقفة بل كانت تسير. واقتصرت الأضرار المادية على السيارة، وكان في الإمكان مشاهدة شظايا من زجاجها وقطع منها متناثرة في الطريق، لكن لم يتضرر شيء في المحيط.

يشار إلى أن هذا التفجير هو الخامس منذ بداية عام 2014، وقد وقع تفجيران في منطقة الهرمل في شرق لبنان، واثنان في الضاحية الجنوبية، وكلها مناطق يتمتع فيها حزب الله بنفوذ كبير. ونتجت التفجيرات الخمسة عن عمليات انتحارية.

ودانت السفارة الأميركية في بيروت الاعتداء، وقالت على حسابها في موقع "تويتر": "أفكارنا هي مع الضحايا وعائلاتهم. إننا ندين هذا العمل الإرهابي".

وكتب السفير البريطاني لدى بيروت طوم فلتشر في حسابه على "تويتر" إن الانفجار "محاولة للترهيب ولإثارة الانقسام".