غزة تنجو من حرب بوساطة مصرية
إسرائيل ردّت على الصواريخ بـ 30 غارة... و«حماس» أخلت مقراتها
بعدما هرع سكان قطاع غزة إلى تخزين السلع التموينية صباح أمس خوفا من «رد إسرائيلي قوي» على هجمات صاروخية تبنتها حركة «الجهاد» أمس الأول، أعلن الناطق باسم الحركة داوود شهاب أنه تم أمس التوصل إلى «اتفاق لتثبيت التهدئة مع تل أبيب بوساطة مصرية»، لينجو بذلك القطاع من حرب مدمرة بسبب التصعيد المتبادل.وقال شهاب إن «القاهرة أبلغتنا بالتوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة بشكل متبادل وفقا لشروط التهدئة التي تم الاتفاق عليها بعد الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة في نهاية 2012 وموافقة الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفاً أن «فصائل المقاومة ملتزمة بتثبيت التهدئة شرط الالتزام الإسرائيلي الكامل بها».
وكانت «سرايا القدس» الذراع المسلحة للحركة، أعلنت إطلاق 130 قذيفة، رداً على مقتل ثلاثة من ناشطيها الثلاثاء الماضي، بينما سجل أمس إطلاق 10 قذائف تجاه جنوب إسرائيل، بينما شنت اسرائيل ليل الأربعاء ـ الخميس 30 غارة على غزة مستهدفة مواقع غالبيتها لحركة «الجهاد». في غضون ذلك، أكدت «حماس» التوصل إلى تثبيت التهدئة، وقال مستشار رئيس حكومة «حماس» للشؤون الخارجية باسم نعيم: «نحن والفصائل معنيون في الالتزام بتثبيت التهدئة وعدم التصعيد وحماية شعبنا من أي عدوان». وقبل الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، أخلت «حماس» جميع مواقعها ومبانيها، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على طول الحدود موقعين مشتبها بهما لإطلاق الصواريخ في غزة. وهذا الهجوم الصاروخي هو الأكبر منذ اتفاق إسرائيل وحماس على هدنة أواخر نوفمبر 2012.وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق في بيان، بما وصفه بـ»رد قوي للغاية» على أي شخص يحاول تعكير الاحتفالات خلال الأيام القليلة المقبلة بعطلة البوريم اليهودية، مضيفاً أنه «أمر الجيش باتخاذ أي إجراء ضروري لاستعادة الهدوء في جنوب البلاد».في سياق منفصل، التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الرئاسة في بيت لحم، كما قام بجولة في كنيسة المهد في اليوم الثاني من زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، التي تستهدف دفع عملية السلام المتعثرة. وكان عباس أدان التصعيد في غزة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.