زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يقوم بجولة في آسيا، اليوم أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا في جاكرتا في دليل احترام للإسلام، وقال كيري من داخل المسجد إن "عقيدتنا الإبراهيمية تربطنا معاً في حبنا للآخرين وعبادة إله واحد".

Ad

وبعد أن خلع حذاءه عند مسجد الاستقلال في وسط العاصمة الاندونيسية، دخل كيري المسجد برفقة الإمام الكبير الشيخ الحج علي يعقوب، واصفاً المسجد بأنه "مكان مميز"، قائلا: "اشعر بامتنان كبير لسماح الإمام الكبير لي بزيارة المسجد".

ولم تظهر على كيري أي علامات للتوتر الدبلوماسي، بل ابتسم للكاميرات بعد أن دق أحد الطبول العملاقة المعلقة في المسجد في حين شرح الإمام أن الطبول كانت تستخدم في مرحلة ما للدعوة إلى الصلاة.

وكتب كيري في الكتاب الذهبي للمسجد "لقد كان شرفا كبيرا لي أن أزور مكان العبادة الرائع، السلام عليكم".

وعملت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على إصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي والتي تضررت في ظل الإدارة الأميركية السابقة بسبب غزو العراق في 2003.

وغالبا ما تصف واشنطن والدول الغربية اندونيسيا بـ"الجسر" الرابط بينها وبين العالم الإسلامي.

وشارك الوزير الأميركي أمس في رئاسة اجتماع اللجنة المشتركة في إطار الشراكة الشاملة بين الولايات المتحدة وإندونيسيا، كما اجتمع مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا.

وألقى كيري كلمة حول التغير المناخي أمس أمام عدد من طلاب الزراعة والطاقة والبحرية الاندونيسيين، وجه خلالها دعوة للدول إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة التغير المناخي الذي وصفه بأنه "اضخم سلاح دمار شامل في العالم".

وكان من المقرر أن يلتقي كيري الرئيس سويسيلو بامبانغ يوهدويونو بعد ظهر اليوم، إلا أن مسؤولا في الخارجية الأميركية قال إن اللقاء ألغي بسبب "التزامات الرئيس المتعلقة بتأثيرات البركان" في إشارة إلى ثوران بركان جبل كيلود في جاوا الشرقية الخميس الماضي والذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

ويتوقع أن تشوب زيارة كيري لاندونيسيا التي تستمر يومين أنباء نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" عن تجسس استراليا على اندونيسيا لحساب الولايات المتحدة.