«قل للمليحةِ في الخمارِ الأسودِ»

Ad

روحي فداكِ من السوادِ تجرّدي

إن "نقّبوكِ” عن الضيا.. فلأنهم

تغلي سرائرُهم بألفِ مُعربدِ

هم شهوةُ الأحقادِ فُكَّ إسارها

من صدرِ غاباتٍ وفكرٍ مُجهَدِ

قد أغلقوا الأبوابَ دون ندائنا:

ما هكذا يدعوكَ دينُ محمدِ؟!

العائدونَ.. الجامدونَ "بأمسهم”

قد ضيقوا الآفاقَ عن فجرِ الغدِ

ماذا عليكِ وإن رَمَتكِ جهالةٌ

ساويتِهم بضَلالِهم.. إن تحقدي

ماذا عليكِ وإن تشفّى حاقدٌ

يدعو ضغائنَ سرِّه: لا تخمدي

جربتُ قبلكِ في المصابِ أحبتي

فتدافعوا.. من رائحٍ أو مغتدي!

ما كنتُ أحسبُ.. في دمائيَ سلوةً

أو أنّ آلامي ستُفْرِح عُوّدي!!