تمكنت قوات الأمن المصرية أمس من إحباط محاولة لتفجير جامعة «عين شمس» بـ12 قنبلة، بينما يترقب الأهالي في محافظة أسوان انتهاء الهدنة بين قبيلتين متناحرتين اليوم.

Ad

بينما يترقب أهالي محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر انتهاء هدنة بين قبيلتين متناحرتين بحلول منتصف الليل، تمكن رجال المفرقعات بالقاهرة من إبطال مفعول 12 قنبلة محلية الصنع، عثر عليها داخل جامعة «عين شمس».

وقال مدير المفرقعات بالقاهرة اللواء علاء عبدالظاهر إنهم تلقوا بلاغاً من الأمن الإداري في الجامعة بالاشتباه في 12 عبوة غريبة الشكل، تبين أنها عبوات ناسفة محلية الصنع، وتم إبطالها.

وأكد مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء محمد قاسم، أن العبوات تم زرعها بين كليتي الحقوق والحاسب الآلي داخل الجامعة، في حين نجح خبراء المفرقعات أيضاً في إبطال مفعول قنبلة محلية أخرى، بجوار سور المدينة الجامعية لطلبة الأزهر في مدينة نصر شرق القاهرة، بينما قام خبراء المفرقعات بتمشيط المحيط الخارجي للمدينة للتأكد من عدم وجود قنابل أخرى.

«هدنة أسوان»

إلى ذلك، نفذت قوات الأمن انتشارا مكثفا أمس في محيط قرية «السيل الريفي» التابعة لمحافظة أسوان أقصى جنوب مصر، لمنع أبناء قبيلة «بني هلال» و»قرية دابود» النوبية، من العودة إلى الاشتباكات، ولتثبيت اتفاق الهدنة بينهما بعد الاشتباكات التي أوقعت 27 قتيلا وعشرات الجرحى مطلع الأسبوع.

بالموازاة مع ذلك، قام النائب العام المستشار هشام بركات بزيارة لموقع الاشتباكات، حيث قررت النيابة حبس 14 متهماً 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وتفقد فريق النيابة العامة المنطقة التي شهدت الأحداث، لتحديد أسماء العائلات التي قتلت ومُثل بقتلاها، واستمعت إلى شهود عيان حول أسباب اندلاع النزاع، الذي أخذ شكلاً قبلياً.

وحرص بركات على الاستماع بنفسه، إلى شهادات جيران القبيلتين، واستجوب بعضهم، خلال جولته، قائلاً: «الكل سيحاسب بدون انحياز لأي طرف، إذا أردتم أن تعيشوا في سلام لابد أن نطبق القانون على الجميع».

وبينما تمكنت العائلات من دفن 9 من ضحايا الاشتباكات في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول ليكون بذلك تم دفن جميع الضحايا من القبيلتين، استقبلت أسوان صباح أمس وفدا من المجلس الأعلى للقبائل العربية بمصر يضم 12 عضوا.

وبحث الوفد مع رموز القبائل والعائلات الأسوانية تعزيز الهدنة التي تنتهي بحلول منتصف الليل، كما زار عائلتي العبابدة والبشارية كما عقد اجتماعا مع مدير أمن أسوان اللواء حسن السوهاجي.

من جهة أخرى، هدد عدد كبير من النوبيين، خلال وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحافيين، أمس الأول بمقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

إسقاط «التظاهر»

وفي شأن منفصل، تنامت دعوات إسقاط العمل بقانون «التظاهر»، الذي تم بموجبه حبس عدد من النشطاء السياسيين المنتمين إلى شباب الثورة، وانطلقت مطالبات بضرورة إصدار عفو رئاسي عن النشطاء الثلاثة أحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل، التي أيدت محكمة مصرية، أمس الأول حكم حبسهم ثلاث سنوات لخرقهم قانون «التظاهر».

وفي حين نظمت قوى ثورية أمس مؤتمراً صحافياً، في مقر حزب «الدستور»، للدعوة إلى الإفراج عن النشطاء المعتقلين، أكد الفقيه الدستوري شوقي السيد، أن «ما يطالب به البعض بعفو رئاسي عن النشطاء أمر غير قانوني».

إلى ذلك، أعربت الحكومة الفرنسية أمس عن أسفها إزاء تأييد حكم إدانة النشطاء الليبراليين بانتهاك قوانين التظاهر. كما دانت الولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحكم.

تظاهرات

على صعيد آخر، كلفت جماعة «الإخوان»، ذراعها الطلابية لتدشين موجة احتجاجية جديدة، تبدأ بالتزامن مع احتفالات «تحرير سيناء» وصولاً إلى عيد العمَّال، مطلع مايو المقبل.

وبينما دعت حركة «باطل» الإخوانية إلى فاعليات في 25 أبريل المقبل كموجة ثانية، قال مصدر بـ»تحالف دعم الشرعية» الإخواني: «نجهز لموجة ثورية جديدة تبدأ يوم 25 أبريل الجاري، الذي يوافق ذكرى تحرير سيناء»، مشيراً إلى أنه يتم التواصل مع عدد من الحركات الثورية والشبابية، ليكون 25 أبريل يوماً «قاسيا» على السلطة الحالية.

في غضون ذلك، استأنفت محكمة جنايات شبرا الخيمة، نظر محاكمة المرشد العام السابق لـ»الإخوان» محمد بديع و47 آخرين، متهمين بـ»قطع طريق قليوب الزراعي» شمال القاهرة.

وواصلت هيئة المحكمة التي انعقدت بمعهد أمناء الشرطة في منطقة «طُرة» برئاسة المستشار حسن فريد، نظر قضية ارتكاب أعمال عنف والتحريض على العنف، وقطع طريق رئيسي يربط بين القاهرة والاسكندرية مقابل مدينة «قليوب».