سارة وطارق ومصطفى... وجوه جديدة تحلم بالنجومية

نشر في 19-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-11-2013 | 00:01
No Image Caption
حفلت الدراما الرمضانية هذا العام بوجوه جديدة نالت فرصاً في الظهور، من خلال أدوار لها مشاهدها ومساحتها المعقولة وسط النجوم أبطال هذه المسلسلات، فيما اعتمدت أعمال أخرى على الوجوه الجديدة، بشكل أساسي، كأبطال.
تحلّ سارة سلامة، ابنة الفنان أحمد سلامة، في مقدمة الوجوه الصاعدة في مصر، إذ اختارها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كأجمل وجه جديد في دراما رمضان 2013، توضح في تصريح لـ«الجريدة» أن تعلّق الجمهور بأدوارها دفعها إلى احتلال مراكز متقدمة بين الوجوه الجديدة في استفتاءات عدة، ومعربة عن سعادتها بالصفحات التي دشنها نشطاء على «فيسبوك»، لا سيما أنها لاحظت، من تعليقات الأعضاء فيها، أن أصغر الأدوار من حيث المساحة أكثرها جماهيرية.

تضيف: «كان ظهوري كضيفة شرف في مسلسل «الكبير أوي» مميزاً، ورشحت  لتجسيد شخصيّة «آشلي» في الجزء الثاني، لكن انشغالي بتصوير مسلسل «ربيع الغضب» اضطرني إلى الاعتذار، وشاء الله أن أشارك في الجزء الثالث بمشاهد قليلة نالت استحسان المشاهدين. أتمنى تكرار العمل مع أحمد مكي في دور أكبر ولكن بالعربية لأن الحلقة التي شاركت فيها كنت أتحدث بالإنكليزية.

لطالما فضلت سلامة أن تبدأ خطواتها الفنية في السنيما، ولكن بما أن الموسم الدرامي الرمضاني مختلف وافقت على أن تكون انطلاقتها عبره، مؤكدة أن لكل واحد من المسلسلات التي شاركت فيها ظروفه، فـ «ربيع الغضب» مؤجل من العام الماضي، و{موجة حارة» وافقت عليه من دون قراءة دورها أو اطلاع والدها عليه ليبدي رأيه حوله بسبب ضيق الوقت، بينما «اسم مؤقت» الوحيد الذي أخذت كل وقتها في قراءته واستشارة والدها الذي نصحها بالمشاركة فيه لأن شخصية نانسي تشبهها، لافتة، في هذا السياق، إلى أن والدها يقرأ الأعمال التي تعرض عليها وله كلمة في قرارتها وخياراتها، وأنه اقترح عليها مساعدتها من خلال علاقاته في الوسط الفني إلا أنها رفضت، رغبة منها في أن تبدأ مسيرتها بمجهودها الشخصي.

بدأت سارة سلامة مشوارها الفني بتقديم إعلانات مع المخرجين أحمد المهدي وأحمد الجندي، فشعرت برهبة الكاميرا، واكتشفت أنها بحاجة إلى مزيد من التدريب، ولأنها تحلم بأن تصبح ممثلة شاملة التحقت بمعهد الباليه، وشاركت في  ورشة تمثيل مع المخرج خالد جلال، قدمت فيها مجموعة من المسرحيات.

طارق صبري

بعدما أتم دراسته في الهندسة والتحق بالعمل في إحدى الشركات، اكتشف الفنان الشاب طارق صبري أن هذا الطريق بعيد تماماً عن طموحه، فدخل مجال الإعلام وقدم برامج إلى أن شارك في ورش تمثيلية مع المخرج خالد جلال، ود. سميرة محسن التي نصحته بالالتحاق بمعهد السينما ليدرس التمثيل ويصبح فناناً.

شارك صبري في بطولة مسلسلي «ميراث الريح»، و{الشك» الذي رشحه له أشرف زكي وأيده في اختياره المنتج محمود شميس، فكان الوجه الجديد الوحيد بين النجوم المشاركين الذين يباع المسلسل ويوزع باسمهم.

يقول في هذا السياق: «ساعدني المخرج محمد النقلي في تجسيد شخصية أحمد نبيل شرف، إذ لم يرغب في أن تكون هذه الشخصية مثالية ومبالغاً في أدائها ودفاعها المستمر عن المبادئ حتى لا ينصرف الجمهور عنها، بل أن تتسم بأداء بسيط واقعي، يعلو تباعاً مع الأحداث، وقد أفادني عملي في المسرح في الاستعداد لهذا الدور، إذ تعلمت أن أحفظ دوري كاملا، ثم أتركه فترة حتى أنساه، وأعود إلى قراءته لأقدم المشاهد كما لو كنت سأرتجلها مع مطابقتها للشخصية المكتوبة في الورق».

يلاحظ أن العرض الحصري لـ «ميراث الريح» كان سبباً مباشراً في انخفاض نسبة مشاهدته، موضحاً أنه مسلسل اجتماعي مقبول من ناحية الإخراج، ولكن مشكلته أن قصته ليست ملائمة للسباق الرمضاني، وبدأت أحداثه المثيرة  بعد الحلقة العاشرة ما أدى إلى انصراف الجمهور عنه.

يعتبر صبري نفسه محظوظاً بالعمل مع نجوم كبار في أولى مشاركاته التلفزيونية، على غرار محمود حميدة الذي اكتشف أنه ليس ديكتاتوراً كما يُشاع، بل ساعده  في أداء دور رأفت في «ميراث الريح»، كذلك رغدة التي اكتشف أنها إنسانة متواضعة وليست أنانية، ولا تمانع في ظهور غيرها في مساحة  أكبر داخل العمل، ما دام ذلك يساعد على نجاحه.

مصطفى درويش

 يرى الفنان الشاب مصطفى درويش أن عمله مع المخرج خالد يوسف في فيلم «كف القمر» منذ أكثر من عامين رشحه للمشاركة في مسلسلي «الداعية» و»العقرب»؛ فأدى في الأول دور داعية سلفي متشدد وعضو في جماعة مسلحة تعادي أي فكر مخالف لها، وفي الثاني جسد شخصية ضابط شرطة يكافح الفساد.

يضيف درويش أنه تعرض لهجوم وتلقى تهديدات على هاتفه الجوال تحذره من الاستمرار في تصوير «الداعية»، وتم تحطيم سيارته بعد انتشار أخبار تفيد أن المسلسل يناهض فكر تيار إسلامي معين، ولكن بمجرد عرضه تبين للجمهور أنه لا يناهض «الإخوان المسلمين» بل أهل فكر قد يضيّعون أرواحاً كثيرة، وجاءت النهاية لتؤكد ذلك، فإما الإمساك بأصحاب هذا الفكر وإيداعهم السجون أو يضيع البلد.

استمتع درويش بالعمل مع المخرج نادر جلال في «العقرب»، ومع  الفنانين المشاركين في المسلسل، وحرص على الاستماع إلى توجيهاتهم ومقترحاتهم في الأداء، كذلك استمتع بالتعاون مع محمد جمال العدل مخرج «الداعية» الذي لا يسمح بالهزار أو التهريج في موقع التصوير ويتعامل مع فريق العمل بجدية تامة.

back to top