«معركة الساحل»: النظام يصعِّد لاستعادة كسب... والمعارضة تنجح في الصمود

دخلت معركة الساحل السوري يومها الثامن أمس باشتباكات ضارية بين كتائب المعارضة وقوات النظام السوري، التي صعدت هجماتها وغاراتها الجوية على المناطق التي سيطرت عليها المعارضة الأسبوع المنصرم في ريف محافظة اللاذقية الشمالي الغربي، في حين بدا أن الكتائب المقاتلة لا تزال قادرة على الصمود.

واستمرت المعارك الضارية أمس في محيط مدينة كسب، بينما شن النظام غارات جوية على نقطة «المرصد 45» العسكرية الاستراتيجية ومحيط قرية السكرية بجبل التركمان، مستغلاً الحشد الكبير لقواته في هذه المعركة.

كما شن النظام عدة غارات مماثلة بمنطقة النبعين التي سيطرت عليها المعارضة أخيراً، قبل أن تدخل قواته في اشتباكات مع الكتائب على محور تشالما بجبل التركمان بريف اللاذقية، أسفرت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 19 عنصرا من قوات النظام، بينهم العميد عماد إسماعيل، قائد عمليات القوات الحكومية في كسب، في حين قتل عشرة أشخاص من فصائل المعارضة المسلحة.

وكانت كتائب المعارضة تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، و»المرصد 45» وقرية السمرا التي هي عبارة عن ممر جبلي مع منفذ على البحر.

وفي ريف دمشق، كشف «اتحاد تنسيقيات الثورة» أمس عن قصف قوات النظام مدينة حرستا بـ»مواد سامة»، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى اختناقاً، وعدد كبير من الإصابات بحالات اختناق وضيق تنفس.

وفي مخيم اليرموك، استؤنفت أمس الأول عملية توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من «الأونروا». وقال ناشطون إنه تم توزيع نحو 300 سلة غذائية في المخيم، وتم إخراج بعض الحالات المرضية الحرجة إلى مستشفيات خارج المخيم.

سياسياً، تبنى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس قراراً مدد بموجبه لسنة مهمة لجنة التحقيق حول انتهاكات حقوق الانسان في سورية. وحصل القرار، الذي طرحته السعودية وبريطانيا، على 32 صوتاً وعارضه أربعة (منهم روسيا والصين) وامتناع 11.

 الى ذلك، قال وكيل الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد غلام علي رشيد، أن تشكيل «جيش الدفاع الوطني» في سورية جاء بتوصية من «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، مشبهاً بين هذا «الجيش» وميليشيات «الباسيج» الإيرانية.

(دمشق - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)