زاد إعلان مجموعات ينتمي بعضها إلى جماعة «الإخوان» عن تحركات تتزامن مع بداية شهر رمضان الكريم، وقبل أيام من حلول الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات 30 يونيو التي أسقطت حكم الجماعة، من مخاوف لتحويل نفحات شهر الصوم الإيمانية إلى موجات عنف في الشارع المصري.

Ad

مصدر أمني رفيع المستوى كشف لـ«الجريدة» أن إجراءات أمنية غير عادية، تقرَّر اتخاذها بالتعاون والتنسيق مع عناصر القوات المسلحة والأجهزة الشرطية، بهدف تأمين الاحتفالات والمنشآت الحيوية، والتصدي لأي محاولات لإثارة الفوضى، خاصة في ميادين «التحرير» و«رابعة العدوية» و«النهضة» وأمام «مدينة الإنتاج الإعلامي».

وأعلنت حركات سياسية داعمة للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، نزولها للاحتفال في الميادين، في حين أعلن ائتلاف شباب «الإخوان» في مدينة الإسكندرية دعوته «كل مصري حر شريف» بالثبات، معتبراً أن «لحظة القصاص لدماء الشهداء قد بدأت»، وهدد بيان صدر أمس بـ«انتفاضة ثورية مُزلزلة بعد إفطار أول يوم في رمضان»، والمتوقع الأحد المقبل.

خبير الحركات الإسلامية علي عبدالعال توقع أن يحشد تحالف دعم الشرعية الإخواني مسيرات ضخمة في ذكرى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، 3 يوليو المقبل، مرجحاً عدم نزولهم في 30 يونيو، وأضاف عبدالعال لـ«الجريدة»: «مسيرات الإخوان في ذكرى العزل ستشمل تصعيداً وربما يلجأون إلى الاعتصام حال وجود أعداد ضخمة، واستبعد أن يحاول الإخوان دخول ميدان رابعة أو التحرير لوجود تكثيف أمني».

في غضون ذلك، وبينما يتوقَّع أن تحتفل القوات المسلحة بالذكرى، رسمياً في حفل فني داخل إحدى منشآت الجيش، بات احتفال القوى السياسية بالذكرى الأولى للثورة مُهدداً، ما دفع المتحدث الإعلامي باسم حركة «تمرد» مها أبوبكر إلى القول بعدم حسم الاحتفال في الميدان، مضيفة: «ندرس إقامة حفل خلال سحور جماعي، لكننا مشغولون حالياً بترتيبات تأسيس الحزب والانتخابات البرلمانية المقبلة».

وبينما قال عضو المكتب السياسي لـ»تكتل القوى الثورية» محمد عطية، إن التكتل أجرى اتصالات مع أحزاب «المؤتمر» و»المصريين الأحرار» و»الوفد»، للاتفاق على المشاركة في الاحتفالات داخل ميدان التحرير، بالتنسيق مع الجيش والشرطة، قال المنسق العام لـ»جبهة التغيير السلمي» عصام الشريف، إنه «تم التشاور مع أجهزة الدولة وكل القوى المدنية لتنظيم احتفالية لتخليد ذكرى 30 يونيو، والتأكيد على أنها استكمال لـ25 يناير.
نادية مبروك