تسارع التحركات لعقد «جنيف 2»... والجربا يتحدث عن ضمانات للتسليح

Ad

كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أكد، خلال لقاء مع مقربين، أن واشنطن وموسكو أبلغتا تل أبيب توصلهما إلى اتفاق على عزل الرئيس السوري بشار الأسد "بطريقة لطيفة"، مستبعداً أن يبقى الأسد في الرئاسة.

ونقلت المصادر تأكيد يعالون أن النظام السوري ملتزم بشكل تام بتنفيذ الاتفاق الروسي ـ الأميركي لتدمير ترسانته الكيماوية، وأن النظام لم ينقل أي أسلحة كيماوية إلى لبنان حتى الآن.

في سياق آخر، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل واسع الخبر الذي أوردته "الجريدة" أمس الأول عن قصف إسرائيل شحنة صواريخ متطورة عند الحدود اللبنانيةــ السورية كانت في طريقها إلى "حزب الله".

وعلق يعالون بنفسه بطريقة ضمنية على الخبر أمس، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بالعمل على منع نقل أي أسلحة متقدمة إلى "حزب الله"، مضيفاً، في كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان: "نشدد على خطوطنا الحمراء في سورية، وهي عدم السماح بنقل الأسلحة السورية المتقدمة إلى جهات معادية خاصة لحزب الله"، كما رفض مسؤول أمني إسرائيلي التعليق على خبر "الجريدة" حسبما قالت وكالة "فرانس برس".

إلى ذلك، لا تزال التحركات الدبلوماسية تتسارع بشكل مطرد تحضيراً لمؤتمر "جنيف 2" وسط إجماع دولي على أنه لا حلّ عسكرياً للأزمة السورية. وأفاد مسؤول أميركي كبير أمس بأن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية الأخضر الإبراهيمي سيجتمع مع مسؤولين أميركيين وروس في سويسرا الشهر المقبل لمحاولة تمهيد الطريق لعقد المؤتمر.

وأكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس أن "الإدارة الأميركية مؤمنة بأن الحل السلمي والدبلوماسي والسياسي للأزمة السورية هو الحل المطلوب لإنهائها"، في حين أشار الإبراهيمي، بعد لقائه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان أمس، إلى أن هناك "شبه إجماع" دولي على أنه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية.

وفي تصريحات مناقضة لهذه الأجواء، قال رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا مساء أمس الأول إنه "حصل على ضمانات من الدول الأساسية في مجموعة أصدقاء سورية بتزويد الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية"، لافتاً إلى أن "تبنّي البيان الختامي لاجتماع لندن بالإجماع يشجّع على المشاركة في مؤتمر جنيف 2".