"مهاجرو نيويورك".. أساس نهضتها!

نشر في 12-04-2014 | 13:54
آخر تحديث 12-04-2014 | 13:54
No Image Caption
أظهرت نتائج دراسة حديثة أن المهاجرين الذين استقروا في نيويورك خلال السنوات الأربعين الماضية شكلوا عاملاً رئيسياً في نهضة المدينة التي جعلوها "أكثر أمناً وجاذبية".

وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها منظمة "اميركاز سوسايتي" غير الحكومية ومجموعة الضغط "كاونسل اوف ذي اميركاز" إلى أن "المهاجرين أصبحوا منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي، حين كانت نيويورك على شفير الإفلاس، قوة محركة في إعادة النهوض المذهلة للمدينة".

واستندت الدراسة الواقعة في 17 صفحة إلى الأرقام الرسمية بشأن السكان ومعدلات الجريمة والسكن في نيويورك.

ونشرت نتائج الدراسة في حين يواجه الإصلاح الكبير في موضوع الهجرة المدعوم من الرئيس باراك أوباما عرقلة في الكونغرس وبعدما بلغت عمليات ترحيل المهاجرين مستويات قياسية خلال السنوات الأخيرة.

وتعد نيويورك 8,3 ملايين نسمة بينهم أكثر من ثلاثة ملايين مهاجر.

وبين 1975 و2013، ساهم المهاجرون في قلب الاتجاه السائد لتراجع النمو السكاني والحد من نسبة الجريمة وتحسين الوضع في الأحياء المضطربة ورفع أسعار العقارات، على ما أكد معدو الدراسة.

وأفادت نتائج الدراسة أنه "لكل زيادة بنسبة 1% للسكان المهاجرين في حي ما، يتراجع معدل عدد الجرائم بواقع 996 سنويا"، مشيرة إلى أن "تراجع نسبة الجريمة يمكن أن ينسب إلى الهجرة بنسبة تصل إلى الثلثين".

وتأتي الدراسة أيضاً على ذكر أحياء في منطقتي برونكس وكوينز اللتين تعتبران من أخطر مناطق نيويورك ويعيش فيهما حاليا عدد متزايد من العائلات من الطبقة المتوسطة.

وأكدت الدراسة على أن "نيويورك تعد حالياً أشخاصاً مولودين في الخارج أكثر من أي مدينة كبيرة أخرى في العالم، نجاح المهاجرين في نيويورك يملي نجاح المدينة".

وفي 1970، بلغت نسبة سكان نيويورك المولودين في الخارج 8%، وارتفعت هذه النسبة اليوم لتصل إلى 37% بحسب إحصائيات للبلدية.

ويمثل مهاجرو أميركا اللاتينية حوالي ثلث السكان المهاجرين في نيويورك، يليهم الآسيويون (28%) والمهاجرون من دول منطقة الكاريبي من غير ذوي الأصول الأميركية اللاتينية (19%) والأوروبيون (16%) والأفارقة (4%).

back to top