احتفالا بعيد مولدها، دعت لولا صدقي عدداً كبيراً من الفنانين الإيطاليين والمصريين. وكعادته في مثل هذه الحفلات، كان رشدي أباظة نجم السهرة. لفت أنظار الجميع، الرجال قبل النساء، بخفة ظله وجاذبيته وحضوره، ولأن معظم الحضور كان من الإيطاليين نساء ورجالا، راح يتحدث معهم بالإيطالية التي أتقنها كأهلها من خلال والدته، فأدهش الحضور بطلاقته.

Ad

ولم يكن يدري أن من بين الحضور من وقف يراقبه عن بعد، لم يقترب منه، ولم يتحدث معه، بل راح يراقب تحركاته وسكناته وطريقة تحدثه بالإيطالية تارة، والإنكليزية طوراً، والفرنسية أحياناً. في نهاية الحفلة اقترب منه وقدم له نفسه:

* بونا سيرا.

- بونا سيرا.

* كومي ستاي.

- ستو بيني... كراتسي.

* كومي تي كيامي.

- مي كيامو رشدي أباظة.

* أرابو.

- سي سي.

* حبيبي أنا جيوفريدو إليساندريني.

- الله أنت بتتكلم عربي.

* أيوا علشان أنا نص إيطالي نص مصري.  

- بصرة يا خواجة.

* حبيبي أنا مخرج سينمائي.

- أهلا وسهلا سيد اليساندريني. دي فرصة سعيدة جدا.

* شوف حبيبي دا كارت بتاعي فيه عنوان المكتب.. أنت ممكن يمر عليا بكرة الساعة حداشر صباحا.. إحنا في شغل سوا سوا.. ضروري مش يتأخر.

- مش هاتأخر يا خواجة من النجمة هأكون عندك.

* إيه نجمة دي؟

- قصدي يعني هأكون في الميعاد مظبوط.

* بونا نوتي.

- وأنت من أهله يا خواجة.

كان المخرج جيوفريدو إليساندريني في انتظار رشدي، وما إن وصل حتى وقَّع معه على عقد فيلم سينمائي بعنوان «أمينة» مقابل أجر خمسمئة جنية. ظن رشدي أن في الأمر خدعة، أو أنه يفعل ذلك مجاملة لصديقته لولا صدقي ووالدتها الإيطالية. لكن إليساندريني صارحه بحقيقة الأمر:

* شوف حبيبي أنا ما يعرف مجاملة في شغل. صحيح أنا صديق لولا والماما بتاعه لكن أنا ما يعرف يجامل في شغل. أنت أرتيست هايل.

* أيوا بس أنت ما شفتنيش وأنا بمثل علشان تحكم عليا.

- مين قال حبيبي... أنت مثلت على كل ستات كانوا في حفل إمبارح.

شارك رشدي في فيلم «أمينة» الذي كتبه يوسف بك وهبي وقام ببطولته. دارت أحداثه حول أحد الريفيين الأثرياء، الذي يتزوج من إحدى الفرنسيات الموجودات في مصر، متناسياً تقاليد أهل بلدته وعاداته. غير أن فارق السن بينها وبين زوجها لا يطفئ نهمها إلى الحب، فلا تجد سوى ابن أخ زوجها، رشدي أباظة، لتشبع رغبتها معه. تنجح في استمالته، ويقع فريسة فتنتها. تصل ابنة الزوج، وتشعر الزوجة بالغيرة منها، وتكتشف الابنة علاقة زوجة والدها مع ابن عمها، ومن أجل هذا تضحي بنفسها وترضى بالزواج من ابن عمها وتبتعد به عنها إنقاذاً لسمعة والدها.

ما إن شاهد رشدي الفيلم في ليلة العرض الأولى، حتى ارتسمت على وجهه علامات الغضب، غير أنه لم يبح لأحد عن سبب غضبه، فبعد أن كان ترتيب اسمه الثاني في فيلمه الأول «المليونيرة الصغيرة»، جاء الخامس في شارة «أمينة»، بعد يوسف بك وهبي، آسيا نوريس، سراج منير، وسميحة توفيق.

 نجح الفيلم، ولفت رشدي الأنظار بدوره فيه، غير أن يوسف وهبي لاحظ غضبه:

* مبروك يا رشدي.

- مبروك عليك يا يوسف بيه.

* مبروك لينا كلنا. أنا عارف أنك واخد على خاطرك.

- أنا. إيه لا أبدا.

* شوف يا رشدي... أنت ممثل هايل. وبكرة ياما هاتمثل واسمك هاينكتب أول اسم. ويمكن كمان يتكتب قبل اسمي كمان.

- العفو يا يوسف بيه... مش ممكن طبعا.

* لا ممكن. لأن دي مسألة لا هي بأيدي ولا بأيدك. الجمهور يا رشدي ما بيرحمش. زي ما بيطلعك سابع سما... بياخد زهرة شبابك وبعد كدا بيدور على غيرك. وأنت أيامك جاية... ماتستعجلش.  

كان هذا الدرس الأول في الفن الذي تعلمه من الفنان يوسف وهبي، وكان فيلم «أمينة» فاتحة خير عليه حيث أعاد له أدوار البطولة، ليقف أمام محمود المليجي، زوز شكيب، نادية السبع، ليلى الدماطي وعباس فارس، في فيلم «ذو الوجهين» الذي رشحه له المخرج ولي الدين سامح، وبنفس أجره في فيلم «أمينة»، ما جعل رشدي يفكر في استكمال الوجاهة الاجتماعية، فقرر شراء سيارة طراز 1949، ليشعر للمرة الأولى منذ مولده أن الدنيا قررت أن تصالحه، فبدا أكثر تفاؤلا بالمستقبل، ما انعكس بشكل مباشر على نظرته إلى الحياة، ولم يكن ينقصه سوى القلب الذي يحتويه، ويمنحه الحب.

كان رشدي دائم البحث عن هذا القلب بين كل من يلتقي بهن من نساء جميلات، في حفلات نجوم الفن والمجتمع، والسهرات التي كان يمضيها كل يوم في النوادي والملاهي الليلية، أو حتى في منازل الأصدقاء، مثلما حدث في الليلة التي دعاه إليها صديقه سهيل بمناسبة عيد ميلاده.

وصل رشدي إلى الحفلة متأخراً كعادته، فلم يكن يبدأ يومه قبل الحادية عشرة مساء، وما إن دخل، حتى لفت أنظار النساء والفتيات، فيما لم يعرهن اهتماماً، لا سيما أنه كان قد اعتاد ذلك. ولكنه كان يتعامل بلطف مع الجميع، يضحك مع هذه، ويشارك تلك الشراب، ويستمع إلى حديث أخرى باهتمام مصطنع، حتى توقفت عيناه في محجريهما فجأة، ولم يقو على أن يحركهما أو يبعدهما عن ذلك الشعاع الذي نفذ إليه من عينين لم ير مثلهما، لا في الحفلة، ولا في من قابل من نساء.  

لاحظت هي نظرات رشدي، فحاولت أن تتفادى النظر تجاهه، غير أنها وجدت أن نظراته تحاصرها في كل حركاتها وسكناتها. لم يستطع أن يحدد بداية ونهاية جمالها، لم يعرف من أين يبدأ وأين ينتهي، سأل نفسه: هل ثمة فنان يمكن أن يبدع لوحة بهذا السحر وهذا الخيال، الذي يمكن أن تقرأ عنه فقط في كتب الأساطير؟

لاحظ صديقه سهيل ذلك، فاقترب منه وهمس في أذنه:

* انسَ.

- انسى إيه ولا إيه... دي مش ممكن تتنسي.

* برضه حاول تنسى. كان غيرك أشطر.

- أنت تعرفها.

* يعني. حاولت بس فشلت. دي يا سيدي تبقى...

- من غير ما تقول. أنا عرفتها... دي أكيد حورية من الجنة.

* الله... أنت وصلت.

- بس بس... عن إذنك.

وجد رشدي الفرصة سانحة أمامه، فقد اتجهت الفنانة إلى الشرفة لتبتعد عن أجواء التدخين الخانقة، أو هكذا أظهرت أمام الحضور، لكن الرسالة كانت قد وصلت إلى رشدي، فاقترب بحذر. حاولت تجنب نظراته في دلال أنثوي، اقترب فتراجعت، فلم يجد بداً من المبادرة:

- بونسوار.

* بونسوار.

- أنا آسف إني بقطع عليك تأملك.

* لا أبداً...

- منظر النيل بالليل من هنا جميل جداً.

* فعلا.

- واللي مزود جمال المنظر إحساسي بأن فيه موسيقى خفية موجودة بالمكان.

* بتحب الوسيقى.

- في حد ما بيحبش المزيكا. أنا نسيت أقدم نفسي... رشدي أباظة أرتيست.

* أوه. أرتيست... علشان كدا.

- علشان كدا إيه؟

* كلامك بيقول إن دا مزاج فنان.

- يا فندم دا مش مزاج الفنان... دا سحر عنيك اللي ممكن تخلي الحجر ينطق.

* دا غزل.

- كلمة غزل ممكن تتقال لأي واحدة... لكن أنت متهيألي لسه ماحطوش في أي لغة كلمة ممكن تعبر عن جمالك.

* يظهر عليك أنك شقي أوي... عموما أنا مضطرة أمشي دلوقت... لأني أتأخرت أوي.

- كدا من غير ما أعرف مين الملاك اللي هبط علي من السما.

* آني بريه... مطربة بغني كل يوم في الأوبرج... هاستناك تسمع صوتي.

شعر رشدي بأنه أمام امرأة مختلفة، لم يقابل مثلها، أنوثة فاتنة، رومنسية، لديها حضور وشخصية قوية، فضلاً عن أنها فنانة.

في الموعد المحدد لغناء آني كان رشدي يجلس إلى طاولة في أحد أركان صالة ملهى «الأوبرج»، في انتظار أن تبتهج الدنيا بصوتها، وفيما كان يتابع استعراضاً فرنسياً راقصاً، راحت عيناه تتجولان في ظلام الصالة، فتوقفت عند طاولة بالقرب من خشبة المسرح، يحيطها الظلام، وحولها عدد من الرجال يخدمون من يجلس على الطاولة. دقق نظره في من يجلس، فلم يصدق عينيه، إنه الملك بشحمه ولحمه وجلالة قدره، فاروق ملك البلاد. ابتسم رشدي ابتسامة ساخرة، ثم أدار وجهه إلى خشبة المسرح، التي أضاءت فجأة كضوء النهار، ليس بفعل إضاءة المسرح بل بظهور آني، التي كانت ترتدي ثوباً بلون بشرتها، ثم راحت تصدح بأغنية فرنسية، تخرج كلماتها مصاحبة لسهام شعاع عينيها، لتصيب كل من يجلس في الصالة. شعر رشدي بأنه بمفرده في المكان، وآني تغني له وحده:

لأجله أقتحم الجبال وأعبر البحار.

وأهبط إلى الوديان.

وأمشي فوق الشوك وأخوض المحال.

وحيث يكون أذهب إليه إذا ناداني.

فأنا لا أسمعه بأذني‏،‏ أسمعه بقلبي.

لأن كل دقات قلبي من أجله‏.‏

بدت كلمات الأغنية وكأنها رسالة موجهة إلى رشدي، فابتسم بما يعني أن الرسالة وصلت. وما إن انتهت من الغناء، حتى نزلت إلى الصالة تستقبل ضيفها، فما كان من رشدي إلا أن سارع ليستقبلها من منتصف الطريق، ويطبع قبلة على يدها، ويأخذها إلى طاولته. بدأ بينهما حديث هامس حول الحب والرومانسية التي يتمتع بها رشدي، والجمال الذي تتمتع به آني ولم ير مثله، وراح كل منهما يفتح قلبه للآخر كأنهما يعزفان سيمفونية من نغمة واحدة، حتى جاءت إشارة بإنهاء العزف، إذ فوجئا بشخص يقف أمامهما في أدب واحترام، وينحني أمام آني ويحدثها هامساً:

- بونسوار مودموزيل آني... بنسوار مون بيه.

* بونسوار... أي خدمة.

- أنا أنطوان بوللي... السكرتير الخاص لمولانا جلالة الملك.

* أهلا وسهلا... تحت أمرك.

- مودموزيل آني. جلالة الملك يدعوكي للتشريف بين إيدين جلالته وتتشرفي بالجلوس على ترابيزته.

* أوه... بردون. أرجو أنك تبلغ جلالته اعتذاري لأني ارتبطت بالجلوس مع مسيو رشدي أباطة.

 - بردون مودموزيل... بردون مون بيه.

اعتذر بوللي بأدب وانصرف وهو ينحني محييا إياهما، وما إن عاد رشدي للحديث مع آني، حتى فوجئا بعودة بوللي:

- مودموزيل آني... جلالة الملك يدعوكي أنت ومسيو رشدي للجلوس على ترابيزته.

- بردون مسيو بوللي. إحنا مبسوطين هنا... ولما نحب نتشرف بالقعاد مع جلالة الملك هانبقى نقولكم... ممكن تعتذر لجلالته وإحنا هانكون سعداء جداً... لو فضلنا هنا.

قالها رشدي بانفعال، فامتعض وجه بوللي. غير أنه تقبل رد رشدي بابتسامة صفراء، وقدم التحية بأدب وأنصرف. وما إن وصل إلى طاولة الملك، حتى هبَّ الأخير، فوقف الحضور كله وساد السكون المكان، ونظر تجاه بوللي بغضب:

= يطلع مين الولد دا.

- اسمه رشدي أباظة. من العيلة الأباظية... جلالتك.

= مش مهم. طز... هاهاها.

قالها الملك ولم ينظر تجاه طاولة رشدي وآني، فقد تعمد تجاهلهما، ثم انصرف ويبدو عليه الغضب والضيق.

شعر رشدي بأنه انتصر على جلالة الملك، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، خصوصاً أنه لم يستطع أن يفعل شيئاً. غير أن رد الملك كان قوياً وعنيفاً. لم يمض شهر على هذه الحادثة، إلا وكان قد صدر أمر ملكي بترحيل آني بريه نهائياً من مصر، بلا عودة.

رحلت من دون أن يودعها رشدي، فقد علم بعدما غادرت مصر. شعر بالحزن يمزق قلبه، وتمنى لو أنه رأى الملك أمامه في هذه اللحظة، ليفرغ فيه طلقات مسدسه الذي كان قد اشتراه منذ تلك الليلة، تحسباً لأي موقف أو شخص يعترض طريقه. غير أن أكثر ما أسعده في هذا الموقف، إحساسه بأنه انتصر على الملك، وسبب له كل هذا الضيق، وكل ما استطاع فعله هو أن يقوم بترحيل آني من مصر، في تحد وعناد، كطفل لم يستطع أن يحصل على «لعبة» فقرر أن يكسرها كي لا يلعب بها غيره، فإذا كان قد تحدى رشدي، فإن الأخير قبل التحدي، وأقسم أن يضعه في رأسه، ولن يدعه يهنأ بسيدة يحاول أن يلقي بشباكه حولها.

بدأ رشدي يحرص على الشراب بشكل منتظم، ويدخن بشراهة، حزناً على فراق آني، وفي المقابل أهمل عمله ولم يعد يهتم بمتابعة شركات الإنتاج والمخرجين، بل تفرغ لتتبع خطوات الملك فاروق في الملاهي الليلية والكباريهات التي كان يمضي فيها لياليه بحثاً عن الراقصات والمطربات، ليختار من بينهن من يضمها إلى «حريمه».

علم رشدي أن الملك يسهر في «كازينو الكيت كات» فسارع إليه، ليعرف من الضحية الجديدة التي يحاول أن يلقي شباكه حولها، وكانت المفاجأة التي اكتشفها إن الضحية الجديدة الراقصة والممثلة تحية كاريوكا.

كان رشدي قد سمع كثيراً عن تحية، وشاهد لها أفلاماً عدة، وحضر لها الكثير من الحفلات الراقصة، فحاول التعرف إليها والتقرب منها، ليس لإقامة علاقة حب معها، فقد كان لايزال قلبه ينزف حزناً على فراق آني، فكان اقترابه من تحية لمصادقتها، فقط كي يفوت الفرصة على الملك. غير أن رشدي سرعان ما اكتشف أن ضحية الملك الجديدة، لم تكن صيداً سهلاً، بل «نمرة شرسة» يمكن أن تهاجم بضراوة كل من يقترب منها، وأن الفريسة قرضت شباك الصياد وأفلتت منه قبل أن يتمكن منها.

ما فعلته تحية كاريوكا مع الملك، وضعها في مكانة خاصة جداً في عقل رشدي أباظة وقلبه، خصوصاً عندما تأكد أنها امرأة لا تعرف «التسلية» وأن الصداقة غير البريئة خارج حساباتها تماماً. لم يكن في حسبان رشدي أن يحبها أو يتعلق بها، غير أنه وجد نفسه مشغولاً بها، ولم ينسه هذا الانشغال إلا تذكر السينما له من جديد، عبر الصديقة القديمة لولا صدقي، ومن خلال مخرج إيطالي أيضاً. لكن رشدي، ورغم حاجته إلى العمل ليخرجه من حياة الفوضى التي كان يعيشها، رأى أن يرفض لإحساسه بأن قبوله الدور، ربما يعيد العلاقة مع لولا، فهو كان طوى هذه الصفحة، ولا يريد أن يفتحها مجدداً. غير أنها ألحت عليه، بل واصطحبته رغماً عنه لمقابلة مساعد المخرج المصري للاتفاق على الفيلم:

- أستاذ رشدي.

* أيوا يا فندم.

- أنا يوسف شاهين... مساعد المخرج الإيطالي فريو نتشو.

* أهلا وسهلا اتشرفت.

- اتفضل. دا الفيلم «امرأة من نار». انت هاتعمل دور العشيق.

سمع رشدي مواصفات دوره من مساعد المخرج يوسف شاهين، وأطلق ضحكة عالية جلجلت في المكان، وسط دهشة مساعد المخرج والحضور عن سبب الضحك، فهو لم يكن يدري أن رشدي لا يؤدي في الحياة سوى هذا الدور، ليس حباً فيه، لكن لأنه كان يبحث عن الحب الحقيقي الذي يمكن أن يحتويه، يعوضه الحرمان الذي عاناه منذ طفولته.

كانت أحداث الفيلم التي كتبها صلاح ذهني، تدور حول «امرأة لعوب» تنتقل من رجل إلى آخر، وفي نهاية الأحداث يقتلها عشيقها. لفتت الأحداث نظر رشدي، وشعر فيها بالإثارة ومساحة التمثيل، فتحمس للفيلم بعدما كان رافضاً له.

دخل رشدي الأستوديو في اليوم الأول للتصوير، ولم يكن يدري أنه على موعد مع مغامرة جديدة، تبدأ أحداثها مع الفيلم، ولا يعرف متى وأين ستنتهي.

في اليوم الأول للتصوير اجتمع أبطال الفيلم، المطرب والممثل عبد العزيز محمود، صديقته لولا صدقي، وبطلة الفيلم كاميليا التي ما إن وقع نظره عليها حتى كاد يقع مغشياً عليه، فلم يكن هناك من يستطيع أن يقاوم جمالها. من دون أن يدري وجد نفسه ينسى كل من في الأستوديو من فنانين وفنيين، ويذهب إليها يقف أمامها، يصافحها وينحني يقبل يدها: أنا اسمي رشدي أباظة.

البقية في الحلقة المقبلة