استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصل إلى البلاد في زيارة رسمية استغرقت عدة ساعات عقد خلالها مباحثات رسمية مع سمو الأمير.

Ad

وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إنه "في إطار حرص دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز التنسيق والتشاور والتكامل بينها عُقِد في الكويت اجتماع برئاسة سمو أمير البلاد رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون بحضور سمو الشيخ تميم بن حمد ووزراء خارجية دول المجلس".

وأوضح الخالد في تصريح لـ"كونا" أمس أنه "تم خلال الاجتماع استعراض التطورات التي تشهدها مسيرة العمل الخليجي المشترك، والسبل الكفيلة بدعم مسيرة المجلس، كما جرى تبادل وجهات النظر حول مستجدات المنطقة، وكيفية التعامل معها بما يخدم مصالح دول المجلس".

وبينما يصل إلى البلاد اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لعقد اجتماع وزاري خليجي- روسي غداً، علمت "الجريدة" من مصادر دبلوماسية مطلعة، أن الملف السوري سيكون حاضراً بقوة في النقاشات بين الجانبين، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في مصر، وعدد من القضايا المشتركة الإقليمية والدولية.

وأكدت المصادر أن الجانب الخليجي سيؤكد في محادثاته ضرورة التعاون الروسي مع الجهود الدولية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، خاصة بعد فشل محادثات "جنيف2"، إلى جانب وقف العمليات العسكرية والضغط على النظام السوري لتأمين إجلاء المواطنين من المناطق التي تتعرض لعمليات عسكرية منذ أيام، والتي أودت بحياة المئات.

وحول الملف المصري، أوضحت المصادر أن "الخليجي" سيعرب للجانب الروسي عن ارتياحه إلى زيارة وزير الدفاع المصري المشير عبدالمفتاح السيسي مؤخراً لموسكو، لافتة إلى أن موقف موسكو تضمن تحولاً "إيجابياً" تجاه استقرار مصر.

وتأتي هذه القمة الخليجية - الروسية في وقت دخلت العلاقات الأميركية - الروسية مرحلة من التوتر على خلفية الأزمة السورية.

وبعد أيام من فشل الجولة الثانية لمؤتمر "جنيف 2"، اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الأسد على التعنت والبقاء في السلطة، داعياً إياها إلى أن تكون جزءاً من الحل عبر الضغط على النظام لـ"وقف أساليبه الوحشية على الأرض".

في المقابل، رفض لافروف اتهامات كيري، مضيفاً: "كل ما وعدنا به بالنسبة إلى حل الأزمة السورية فعلناه". ولاحقاً أبدت موسكو مزيداً من دعمها للأسد، من خلال اعتبارها أن رغبة النظام في منح الأولوية لبند مكافحة الإرهاب خلال المفاوضات "مبررة تماماً".

وكانت الحكومة السعودية حمّلت أمس النظام السوري مسؤولية فشل "جنيف 2" بسبب "تعنته وحرفه المؤتمر عن أهدافه".

إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي إلى أبوظبي أمس وعقد اجتماعاً مع ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية عبدالله بن زايد، تم التطرق خلاله إلى الأوضاع في سورية والشرق الأوسط.

وكان مسؤول بارز في "الخارجية" الأميركية أفاد بأن كيري والمسؤولين الإمارتيين "سيناقشون قضايا إقليمية رئيسية تهم الطرفين، أبرزها الأزمة الإنسانية في سورية، في ظل عدم استعداد النظام السوري للمشاركة في محادثات جنيف بشكل بناء".