دقت طبول الحرب في اليمن أمس بعد فشل جهود الوفد الذي أرسله الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى محافظة صعدة الشمالية للتفاوض مع زعيم المتمردين الحوثيين الشيعة عبدالملك الحوثي.

Ad

وأراد الوفد من زيارته التوصل إلى تسوية بشأن مطالب الحوثي الذي أنذر الحكومة سابقاً وأعطاها مهلة انتهت مساء أمس الأول للاستقالة أو التراجع عن قرار سحب الدعم عن المحروقات.

وقال المتحدث باسم الوفد عبدالملك المخلافي: "فشلت المفاوضات في صعدة، وقد عادت اللجنة إلى صنعاء"، مضيفاً: "يبدو أن الحوثيين يبيتون للحرب، ورفضوا كل المقترحات التي قُدِّمت إليهم".

 وفور وصولها إلى صنعاء، اجتمعت اللجنة مع الرئيس هادي، الذي طالب الحوثي في وقت سابق بالتفاوض أو مواجهة حرب شاملة.

وعقد هادي اجتماعاً للجنة الأمنية والعسكرية العليا. ودعا إلى "اليقظة العالية والحذر ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي احتمالات".

وأضاف أن "هناك ربما أجندات مخفية ومشبوهة، وليست اليافطات أو الشعارات التي ترفعها جماعات الحوثي سوى دغدغة لمشاعر وعواطف الشعب ومسكنات كاذبة تخفي وراءها مرامي وأهدافاً أخرى".

وتعليقاً على فشل مهمة الوفد، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام إن "اللجنة لم تكن مخولة، ولا صلاحيات لديها"، مضيفاً: "طلبوا منا وقف الحشد الثوري وإزالة المخيمات وكأن الشعب لم يخرج في ثورة"، مؤكداً أن "الحوثيين ليسوا طلاب سلطة وما يهمهم هو مطالب الشعب الذي خرج في هذه الثورة".

وانعكس فشل الوساطة مع الحوثيين على الفور مزيداً من التوتر في صنعاء حيث يوجد الآلاف من أنصار الحوثيين بينهم مسلحون يحاصرون مداخل العاصمة وبعض الوزارات، في حين نُظِّمت تظاهرات حاشدة رفضاً لـ"التمدد الحوثي".

(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)