بريطانيا تزيد قواتها في "جبل طارق" بسبب إسبانيا
أكدت الحكومة البريطانية هنا اليوم انها قد تلجأ الى زيادة تواجد قواتها البحرية في مياه (جبل طارق) من اجل التصدي لما وصفته بأنه "انتهاكات اسبانية متكررة لسيادة المنطقة التابعة للعرش الملكي البريطاني".
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك سيموندز في جلسة استجواب امام نواب مجلس العموم ان الحكومة تجري حاليا مراجعة عاجلة لقواتها البحرية المكلفة بحماية المياه الإقليمية لمنطقة جبل طارق.وأشار سيموندز الى ان "الانتهاكات المتكررة لمياه جبل طارق لن تصب في مصلحة أي طرف" مؤكدا ان الخلافات مع اسبانيا بشأن هذه القضية "تحتاج حتما الى حل سياسي".وأوضح ان حكومة بلاده ترغب في اعادة فتح المحادثات التي انسحبت منها الحكومة الاسبانية الحالية عام 2011 لكنه بين ان المحادثات "يجب ان تتم بمشاركة حكومة جبل طارق". وشدد في هذا الصدد على ان "بريطانيا لن تتفاوض أبدا حول سيادتها على هذه المنطقة دون إشراك سكان المنطقة انفسهم" مضيفا ان "تقرير مصير جبل طارق يتحكم فيه سكان المنطقة دون غيرهم".وجدد وزير الدولة البريطاني التأكيد على ان "الامم المتحدة والقوانين الدولية المتعلقة بالبحار تعتبر مياه جبل طارق خاضعة للسيادة البريطانية".وأوضح انه "على هذا الأساس فإنه يحق لبريطانيا عمل اي شيء يضمن سيادة وآمن واقتصاد جبل طارق" مشيرا الى ان "تجنب الانتهاكات الإقليمية سيصب في مصلحة جميع الأطراف ويزيد من فرص التحاور والتعاون فضلا عن تقليص الإخطار التي تحيط بمستقبل المنطقة ككل".وأضاف ان "الحكومة الاسبانية مخطئة اذا كانت تعتقد بإمكانية تحقيق اي تقدم لصالحها من خلال ممارسة ضغوطات بهذا الشكل ضد جبل طارق".وكانت الخارجية البريطانية قامت الليلة الماضية باستدعاء السفير الإسباني في لندن فيديريكو تريلو وأبلغته احتجاجها الرسمي على قيام سفن إسبانية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بدخول مياه جبل طارق واضطرار سفن البحرية البريطانية الى اجبارها على الخروج منها بعد عدة محاولات كادت ان تتطور احداها الى احتكاك مع سفينة لحرس السواحل الإسباني.