«الحوثيون» يبدأون الانسحاب من ضواحي صنعاء
سيارة مفخخة تدمر مبنى الاستخبارات شمال عدن
بدأ المتمردون الحوثيون الشيعة الانسحاب من مواقعهم قرب العاصمة اليمنية صنعاء، طبقا لاتفاق هدنة أبرم مع مقاتلي قبائل موالية للتجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسية للإخوان المسلمين في اليمن.وأعلن رئيس لجنة رسمية مكلفة الإشراف على الانسحاب علي الغشمي أمس، أن اللجنة باشرت مهامها بإخلاء المسلحين بعد التوصل الى اتفاق بين طرفي النزاع، مشيرا إلى "إحلال جنود من الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة في المواقع والنقاط التي كان يتمترس فيها المسلحون".
ودعا الغشمي "الجميع الى الالتزام بما تم الاتفاق عليه وعدم الانجرار الى الأعمال المخلة بالأمن والسلم وتغليب مصلحة الوطن وتعميق أواصر المحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد".لكن ميدانيا تبدو العملية التي بدأت بتأخير لعدة أيام أكثر تعقيدا وفق مصادر قبلية وعسكرية.وأعرب مسؤولون قبليون عن أسفهم لمماطلة المقاتلين الحوثيين في الانسحاب من مواقع احتلوها بقوة السلاح في حين انتشر الجيش لمنعهم من إعادة التمركز في المنطقة. ويرفض بعض المقاتلين الانسحاب من مواقعهم رغم إنذار الجيش ما دفع بالقيادة العسكرية الى نشر تعزيزات.وقال مسؤول في الإدارة المحلية إنه من السابق لأوانه القول إن كل المقاتلين انسحبوا من مواقعهم، مؤكدا أن العملية معقدة وتتخللها "تدخلات سياسية".إلى ذلك، فجر انتحاري أمس، سيارة مفخخة كان يقودها أمام مقر للاستخبارات العسكرية في شمال مدينة عدن جنوب اليمن حيث يتمركز عناصر "القاعدة"، ما أدى الى سقوط قتيلين وعشرة جرحى.وقال مسؤول أمني يمني إن الانفجار أدى إلى تدمير مبنى الاستخبارات بالكامل، كما سبب أضرارا بالمنازل المجاورة، مرجحا أن يكون تنظيم القاعدة خلف الاعتداء.كما أعلنت السلطات اليمنية أنها ألقت القبض على متهم بتنفيذ 80 عملية اغتيال أقر بتنفيذ 28 منها.(صنعاء ــــــــ أ ف ب، يو بي آي)