لبنان: سلام يلوح بالاستقالة... وبري يتصلب
• سليمان: «الرئاسية» ستحصل مهما كان الثمن
• ريفي: سأتابع قضية جوزف صادر
• ريفي: سأتابع قضية جوزف صادر
بعد أن أعلنت اللجنة الوزارية المكلفة صوغ «البيان الوزاري» مساء أمس الأول في اجتماعها العاشر أنها وصلت إلى طريق مسدود، محيلةً البيان إلى مجلس الوزراء، أفادت مصادر متابعة بأنّ رئيس الحكومة تمام سلام «قد وضع جدياً ورقة استقالته على طاولة السيناريوهات المحتملة لمآل الأزمة الحكومية»، ما لم تسفر اتصالات الساعات المقبلة عن مخرج توافقي لإشكالية البيان الوزاري.وأشارت المصادر إلى أنّ «تلويح سلام بالاستقالة بات خياراً جدياً خصوصاً بعدما أُبلغ من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه في حال طرح صيغة غير توافقية للبيان الوزاري على التصويت في مجلس الوزراء فإنّ وزراءه سيصوتون إلى جانب قوى 8 آذار، ونصحه في المقابل بعدم اللجوء إلى هذه الخطوة».
بريوفي السياق، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في «لقاء الأربعاء النيابي» أمس أن «المخارج ما زالت متاحة في موضوع البيان الوزاري حتى منتصف ليل الاثنين المقبل»، مشدداً على «عدم التنازل عن حرف واحد من حروف المقاومة».سليمان في غضون ذلك، زار رئيس الجمهورية أمس برفقة نظيره الفنلندي الجنوب وتفقدا «القوات الدولية» هناك. وألقى سليمان كلمة في ثكنة الجيش في صور أكد فيها أن «الانتخابات الرئاسية يجب أن تحصل مهما كان الثمن».وأكد أن «الاستحقاق الرئاسي بحاجة إلى التزام ديمقراطي من كل أصحاب الشأن وعلى كل نائب ان يلتزم بقراره السياسي، ولكن لا يمكن القول ان الاستحقاق لن يحصل ولا يحق لأي جهة سياسية أن تقاطع الانتخابات وألا تشارك في الجلسة. على الجميع المشاركة في جلسات التصويت لانتخاب رئيس جديد».وأشار سليمان إلى «اننا نسعى الى يكون الجيش قويا، وأن نسلحه بأسلحة جديدة ومتطورة، ويجب الا يقول لنا أحد إن بعض الأسلحة ممنوعة علينا فلا شيء محظور علينا». ودعا إلى «استراتيجية دفاعية للاستفادة من المقاومة وتحييدها عن الانقسامات السياسية»، مضيفا: «سعيت ليقوم الجيش اللبناني بمسؤولياته كافة وتدعمه المقاومة عندما يكون بحاجة لذلك».ريفيفي موازاة ذلك، استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي، في مكتبه في الوزارة أمس عائلة المخطوف جوزف صادر التي شكرته على «متابعته الجدية لملف ابنها المخطوف منذ خمسة أعوام».وتوجه ريفي الى القضاء، قائلا: «من موقعي وزيرا للعدل أو سواء كنت مواطنا لبنانيا الى القاضي حامل هذا الملف، لأن يسير بكل التفاصيل الى النهاية، وسنتابع القضية، فهذه قضيتي الشخصية، وقضية كل مواطن لبناني حر، وقضية الرأي العام اللبناني، ولن نتخلى عنها مهما كلف الأمر».