أوباما: المعارضة السورية أفضل بديل للأسد... وسندعمها

نشر في 29-05-2014 | 00:10
آخر تحديث 29-05-2014 | 00:10
No Image Caption
دافع عن عدم التسرع في خوض حروب خارجية
في خطاب مطول استعرض فيه سياسة إدارته الخارجية خلال النصف الأخير من ولايته الرئاسية، كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن جملة من المواقف، تصدّرها الصراع السوري، والحرب على الإرهاب، والأزمة الأوكرانية، وقضية إيران النووية.

ففي الشأن السوري، وعد أوباما بزيادة الدعم الأميركي لمعارضي نظام الرئيس بشار الأسد ومساعدتهم في مواجهة خصومهم المتطرفين والديكتاتوريين، قائلاً: "سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية، الذين يقدمون أفضل بديل لديكتاتور وحشي يقتل شعبه ويجوعه".

وأضاف أوباما، في كلمته التي وجهها من أكاديمية وست بوينت العسكرية: "سنكثف جهودنا لدعم جيران سورية بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق،  لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية"، مشدداً على أنه سيواصل وحلفاؤه في أوروبا والعالم العربي الضغط من أجل حل سياسي لهذه الأزمة، لأن "الحل العسكري لن يوقف المعاناة".

وفي مواجهة تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة، دعا أوباما الكونغرس إلى الدفاع عن اقتراح تشكيل صندوق شراكة جديد بخمسة مليارات دولار لدعم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد الإرهاب.

وإذ رفض مقولة أن القوة العسكرية هي السبيل الوحيد لإظهار زعامة الولايات المتحدة، التي أكد أنها "الدولة الوحيدة التي لا غنى عنها، ويجب أن تبقى قائدة"، اعتبر الرئيس الأميركي أن سياسة إدارته في التعامل مع "العدوان الروسي" على أوكرانيا أدت إلى عزل روسيا عن المجتمع الدولي.

وهدد أوباما بنشر الجيش الأميركي "من جانب واحد إذا تعرضت مصالح الولايات المتحدة الأساسية وحلفائها في جنوب أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي أو في أي مكان آخر في العالم لأي عدوان أو خطر".

واعتبر أوباما متهمي بلاده بالتراجع والانحدار لعدم نشر جيشها في كل صراع، بأنهم "يقرأون التاريخ بطريقة خاطئة"، محذراً من "تسرع الولايات المتحدة في خوض حروب خارجية، لأنها استراتيجية ساذجة وغير مستدامة، والحل العسكري ليس بالضرورة الوحيد لحل كل المشاكل".

وتطرق الرئيس الأميركي في خطابه إلى قضية البرنامج النووي لإيران، موضحاً أن العقوبات الأميركية والغربية دفعت طهران إلى الرضوخ لإرادة المجتمع الدولي، ومشيراً إلى أنه لأول مرة منذ عقود يصبح الحل الدبلوماسي وشيكاً لأزمة أرقت العالم.

(وست بوينت (نيويورك)- أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top