حققت معظم مؤشرات أسواق المال الخليجية أرباحاً جيدة في الأسبوع الأول بعد رمضان، حيث ربح «تداول» السعودي 3.3%، تلاه «مسقط» بنحو 2%، ثم «قطر» الذي استعاد مستوى 13 ألف نقطة، في حين ربح سوق المنامة 1.5% و«الكويتي» 1%.

Ad

أنهت معظم مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي اسبوعها الاول بعد تداولات رمضان على مكاسب جيدة، وكان التراجع وجني الارباح امرا خاصا بسوقي الامارات دبي وابوظبي اللذين خسرا على التوالي 2 و2.6 في المئة.

وفي المقابل استمر مؤشر «تداول» السعودي باضافة النقاط، حيث ربح 3.3 في المئة تلاه مسقط بحوالي 2 في المئة ثم قطر الذي استعاد مستوى 13 ألف نقطة مرة اخرى وبذات النسبة التي بلغت 1.5 في المئة ربح سوق المنامة، وكانت مكاسب السوق الكويتي كالعادة محدودة ولم تبلغ نسبة 1 في المئة.

«السعودي»... تداول الأجانب

استمر اداء السوق السعودي القوي اكثر من 10 جلسات من الارتفاع المتواصل بعد قرار مجلس الوزراء السعودي بفتح سوق الاسهم للاجانب خلال النصف الاول من العام القادم، وكانت مكاسب الاسبوع الاخير من رمضان كبيرة وبلغت 5 في المئة تقريبا ليضيف اليها مؤشر «تداول» الاسبوع الحالي 3.3 في المئة لتصل مكاسبه خلال النصف الثاني الذي مضى على بدايته 5 اسابيع 10.5 في المئة.

واستطاع مؤشر السوق الاقفال عند مستوى 10552.48 نقطة بعد أن ربح خلال الاسبوع الحالي 337.75 نقطة منهيا خمس جلسات باللون الاخضر دون استراحة او جني ارباح وبتبادل مراكز دعم اداء السوق خلال جلسات الاسبوع وكان الدعم من اسهم قيادية خصوصا الراجحي وسابك وبعض اسهم قطاع البنوك.

القطري فوق 13 ألف نقطة

عاد مؤشر سوق الدوحة الذي كان الخاسر الوحيد خلال شهر يوليو الماضي ليتجاوز مستوى 13 ألف نقطة بعد أن سجل ارتفاعا جيدا كمحصلة للاسبوع الاول من شهر اغسطس وصلت الى 199.02 نقطة وتعادل نسبة 1.5 في المئة نقلته الى مستوى 13076.3 نقطة ليعود مجددا فوق مستوى 13 ألف نقطة والذي فقده خلال شهر يونيو الماضي بعد أن تجاوزه واقترب من مستوى 14 ألف نقطة قبل أن تبدأ عمليات جني ارباح عنيفة افقدته نسبة كبيرة استطاع استعادة جزء كبير منها.

وكان قرار امير دولة قطر بالسماح بتملك الاجانب نسبة 49 في المئة من اسهم الشركات القطرية المدرجة عامل دعم واستمر كذلك بعد أن تم القرار المنتظر والذي سيزيد من ايجابية السوق القطري في مؤشر الاسواق الناشئة والتي تعتبر نسبة تملك الاجنبي احد اهم متطلبات ترقية الاسهم الى مؤشرات الاسواق الناشئة حيث يمكن ان يزيد عدد الاسهم القطرية في المؤشر العالمي لاكثر من 10 اسهم والتي ادرجت خلال شهر يونيو الماضي.

مكاسب جيدة في مسقط والمنامة

واصل مؤشر سوق مسقط تحقيق ارتفاعاته التي بدأها خلال شهر مايو الماضي ودون اي عمليات جني ارباح واضحة ليبلغ مستوى 7336.4 نقطة مضيفا خلال الاسبوع الاول من شهر اغسطس 135.7 نقطة تعادل نسبة 1.9 في المئة دعمت هذا الاداء الايجابي نتائج شركات مدرجة وتعديل ايجابي في مؤشر سوق مسقط ليستقل مؤشر مسقط باداء عن بقية المؤشرات في دول مجلس التعاون الخليجي ودون أن يتاثر باي مؤشرات عالمية اخرى او اسعار سلع استراتيجية.

اقترب مؤشر المنامة من مستوى نفسي مهم هو 1500 نقطة حيث اقفل عند مستوى 1949.03 نقطة حيث ربح خلال الاسبوع الحالي 22.33 نقطة تعادل نسبة 1.5 في المئة، ورغم تراجع سوقي الامارات وهما الاكثر تأثيرا على مؤشر سوق المنامة خصوصا الاسهم المشتركة الادراج بينهما الا انه استوعب ان تراجع سوقي الامارات نتيجة جني ارباح طبيعي ومنطقي بعد مكاسب كبيرة ليستمر بالاداء الايجابي.

«الكويتي»... أرباح محدودة

استمر اداء السوق الكويتي الضعيف من حيث المكاسب مقارنة باداء المؤشرات الخليجية الاخرى حيث جمع خلال يوليو 2.5 في المئة على مستوى المؤشر السعري اضاف اليهما نسبة 0.8 في المئة خلال الاسبوع الاول من اغسطس تعادل 55.53 نقطة بعد اربع جلسات خضراء متتالية ليقفل عند مستوى 7186.42 نقطة، وكانت مكاسب المؤشرات الوزنية افضل من السعري بعد ان ربح الوزني 1.2 في المئة وتعادل 5.75 نقاط ليقفل عند مستوى 487.52 نقطة ووصلت في مؤشر كويت 15 الى نسبة 2.1 في المئة نصفها خلال الجلسة الاخيرة لتبلغ مكاسبه 24.38 نقطة ليقفل عند مستوى 1200.97 نقطة بدعم من اداء الاسهم القيادية.

وارتفعت السيولة بنسبة 19 في المئة تقريبا مقارنة مع الاسبوع الاخير من الشهر الماضي بينما كان النشاط مرتفعا بنسبة اقل لم تزد عن 3.1 في المئة بالرغم من فترة التداول الاطول بحوالي الثلث قياسا بجلسات رمضان القصيرة، وزاد عدد الصفقات بنسبة 36 في المئة.

وينتظر السوق استحقاقا مهما الاسبوع القادم حيث ستشهد نهاية فترة السماح لاعلانات الربع الثاني من هذا العام حيث لم تعلن اكثر من 25 في المئة من شركات السوق حتى الآن، وكانت القيادية بطبيعة الحال كالمعتاد، ويبقى السوق بانتظار نتائج شركات صغيرة عقارية واستثمارية، وعودة المصطافين الذين يشكلون نسبة مهمة من متعاملي السوق.

«الإمارات»... جني أرباح

حقق سوقا الامارات دبي وابوظبي ارتفاعا كبيرا خلال شهر يوليو بلغ 26.5 و11 في المئة على التوالي، وكانت بداية شهر اغسطس بداية جني ارباح طبيعي على مستوى اسهم الشركات المؤثرة في مؤشرات سوقي الامارات غير انها لم تصحح بنسب كبيرة واكتفى سوق دبي بتصحيح نسبته 2 في المئة ليقفل عند مستوى 4734.76 نقطة في مرحلة التقاط انفاس فقط قد تكون بعض الاخبار الجديدة عوامل دعم استثنائية لمؤشر السوق خلال الفترة القادمة خصوصا خطة التقدم لتنظيم الالعاب الاولمبية خلال 8 سنوات قادمة.

وفقد سوق ابو ظبي نسبة اكبر ومستوى 5 آلاف نقطة مرة جديدة غير انه لم يبتعد كثيرا واستقر بنهاية الاسبوع عند مستوى 4925.14 نقطة بعد أن فقد نسبة 2.6 في المئة وتعادل نسبة 129.81 نقطة ليسجل اكبر خسارة اسبوعية بين مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الاسبوع الاول من شهر اغسطس الجاري.
علي العنزي