طهران ترحب بالتفاوض مع الرياض
عبداللهيان: ظريف لم يتلق دعوة مكتوبة لزيارة المملكة
أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان أمس عن ترحيب بلاده بمفاوضات مع السعودية لتشجيع حصول تقارب بين البلدين وتسوية المشاكل الإقليمية، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أمس الأول التي أكد فيها أن المملكة على استعداد "للتفاوض" مع طهران لتحسين العلاقات بين البلدين.وقال عبداللهيان: "نرحب بإجراء مفاوضات ولقاءات (مع المسؤولين السعوديين) لتسوية المشكلات الإقليمية وتبديد الغموض وتطوير العلاقات".
ورداً على إعلان الفيصل أن المملكة وجهت دعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارتها، رد عبداللهيان: "لم نتلق بعد دعوة مكتوبة، لكن لقاء بين الوزيرين مدرج على جدول الأعمال".مفاوضات فييناوفي فيينا، انطلقت المفاوضات رسميا أمس بين مجموعة "5+1" (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وإيران في جولة جديدة تستمر ثلاثة أيام بهدف حل القضايا العالقة والبدء بصياغة اتفاق نهائي شامل.واجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء أمس الأول مع منسقة السياسات الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في فيينا. وقال مايكل مان المتحدث باسم آشتون "سنبدأ بجمع ما يمكن ان يشكل اطارا لاتفاق".وأتاحت ثلاث جلسات ابتدائية جرت في العاصمة النمساوية تبديد بعض الخلافات مثل ذلك المتعلق بمفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة. والى جانب آراك، احد اكثر المواضيع دقة المطروحة على البحث الآن يتعلق بقدرة تخصيب اليورانيوم التي ستحتفظ بها ايران بعد التوصل الى اتفاق محتمل. وما يثير قلق القوى الكبرى ايضا هو اعمال طهران حول الصواريخ البالستية التي قد تكون قادرة على حمل شحنات نووية.والهدف من هذه المفاوضات هو انهاء عشر سنوات من التوترات الخطيرة بحيث تطمئن إيران بشكل دائم بقية العالم حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. سجن ايوينعلى صعيد آخر، أعلن نائب الرئيس الإيراني محمد باقر نوباخت أمس أن الحكومة الإيرانية فتحت تحقيقاً في أعمال عنف مفترضة ضد معتقلين في سجن ايوين المخصص لسجناء الرأي الشهر الماضي.وقال نوباخت "ان وزارتي العدل والاستخبارات ستضعان تقريرا حول هذه الحوادث في سجن ايوين" مضيفا ان "التقرير سينشر". ووفقا لمواقع المعارضة تعرض عدد من السجناء لضرب عنيف في 17 ابريل اثناء عملية لتفتيش الزنزانات في الجناح 350 من السجن حيث يعتقل سجناء الرأي. واثارت هذه الحوادث احتجاجات وتجمعا لاسر المعتقلين امام مقر الرئاسة للمطالبة بتحقيق. ونفت السلطات وقوع اي اعتداءات مشيرة الى ان السجناء هاجموا الحراس بعد ان رفضوا مغادرة زنزاناتهم اثناء تفتيش روتيني عثر خلاله على هواتف خلوية واجهزة كمبيوتر ووسائل اتصال بالانترنت. (طهران، فيينا ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)