تمنى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان تكون الاحتفالات بالاعياد الوطنية درسا وعبرة لابناء الشعب الكويتي للحفاظ على البلد واستقراره وامنه والنعم المتوفرة فيه، مؤكدا ان «هذه المناسبة الوطنية تمس مشاعر كل كويتي يتذكر الايام الصعبة التى عشناها، ويتذكر بتفاؤل يوم التحرير ونحن نعتز بهذه المناسبة». وقال الجارالله امس الاول، في تصريح صحافي خلال حفل سفارة بروناي بعيدها الوطني، بشأن ما اذا كان الوفد الطبي الامني الذي سيذهب الى غوانتنامو سيكون كخاتمة للافراج عن المعتقلين الكويتيين: «هذا ما نتمناه فعلا، ونتمنى ان يتمكن هذا الوفد من رؤية المعتقلين، وأن تتجاوب الادارة الاميركية في الافراج عنهما مستقبلا».

Ad

وعن وجود نية لاجلاء الكويتيين في تايلند بعد وفاة احد المبتعثين الطبيين مؤخراً، قال ان الشخص توفي في ظروف طبيعية جدا بعد هبوط بالدورة الدموية وليس لوفاته علاقة بالاحداث في تايلند، مبينا ان منطقة بتايا لا تشهد الاحداث والتصعيد والتظاهرات التي في بانكوك.

وأضاف انه في الاونة الاخيرة ليس هناك جديد في ارسال مرضى من وزارة الصحة، معتقدا في الوقت ذاته ان «الصحة» توقفت عن ارسال المرضى نتيجة الاوضاع.

التطورات السورية

وعن موافقة روسيا على قرار المساعدات الانسانية لسورية، وفيما اذا سيكون القرار مقدمة للتخفيف من حدة الموقف الروسي تجاه الازمة، قال: «هذا ما نتمناه، وفي الواقع مرور هذا القرار بالاجماع دون اي تحفظ او فيتو مؤشر ايجابي، وقراءتنا لهذا القرار وتمريره قراءة ايجابية جدا.

وعن تنفيذ ما تم التوصل اليه من مساعدات في مؤتمر المانحين الثاني ووجود لجنة ستجتمع في الكويت الشهر المقبل وان هناك لجنة من المفترض ان تتابع القرار في منتصف العام، قال: نعم ستكون هناك لجنة من الدول المتبرعة بـ 50 مليونا واكثر، وستتابع تنفيذ القرارات والمبالغ التي ستخصص لمساعدة الشعب السوري، واعتقد ان هذه اول مرة تكون هناك لجنة متابعة لتنفيذ القرارات التي اتخذت في ما يتعلق بدعم الوضع الانساني في سورية، فهذا شيء ايجابي جدا، ونحن سنستضيف اجتماع هذه اللجنة وسندعمها، ويسعدنا ان نشارك في هذه اللجنة لانها تمثل آلية مطلوبة وعملية لتنفيذ القرار.

العراق ولبنان

وفي رد عن مدى القلق الذي يسببه تفاقم الاوضاع في العراق، اكد الجارالله ان تفاقم الوضع في العراق «يقلق اشقاءنا العراقيين، ويقلقنا ويقلق الجميع، ونأسف لهذا الوضع الصعب وللتصعيد الذي يحصل، ونأسف لهذه الدماء التى تراق في العراق بين اشقاء للاسف، ولكن املنا كبير في القيادة العراقية ان تحتوي هذا الموضوع، وهذا الموقف الصعب وان تنتقل بالعراق الى وضع افضل مما هو فيه الان».

وعن الاجراءات الامنية بعد الانفجار الاخير في لبنان القريب من السفارة الكويتية لحماية طاقم البعثة الكويتية، ذكر الجارالله ان «ما يحدث في لبنان محزن للغاية، ومع الاسف الاوضاع تتردى»، مجددا في الوقت ذاته دعوة المواطنين الى عدم الذهاب الى لبنان، مبينا ان ما يحدث مؤلم.