أربك إعلان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس الأول منح وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي رتبة "مشير"، بما يعني ترشح السيسي قطعياً للرئاسة، حملات جميع المرشحين المحتملين في صفوف التيار اليساري والإسلامي والمرشحين من ذوي الخلفية العسكرية على حد سواء.

Ad

ففي المعسكر اليساري، وعلى الرغم من إعلان المرشح، الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية السابقة حمدين صباحي ترشحه في مؤتمر لحملة "مرشح الثورة" قبل نحو شهر، بدت المؤشرات تشير إلى محاولة المسؤولين في الحملة البحث عن مخرج آمن لصباحي بعد أسابيع من تخلي رموز في جبهة "الإنقاذ الوطني" عن حمدين، وهو ما أكده صراحة رئيس حزب "المؤتمر" محمد العرابي، لـ "الجريدة" أمس بأن "الجبهة ستجتمع الأسبوع الجاري لبحث مرشحها، والاتجاه الأغلب هو دعم السيسي، ورغبة صباحي في الترشح غير ملزمة للجبهة".

الارتباك نفسه، تجلَّى في صفوف المرشحين المحتملين من التيار الإسلامي، حيث قال المتحدث الإعلامي لحزب "مصر القوية" أحمد إمام إن حزبه سوف يعلن عن المرشح الرئاسي له خلال الأسبوع الجاري، مؤكداً أن "الحزب لن يدعم مرشحاً عسكرياً"، لافتاً إلى أن الخيارات لاتزال مفتوحة، وأضاف أن "الحزب لم يستقر حتى الآن، على أن يكون الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مرشحاً رئاسياً له". وفي معسكر المرشحين من ذوي الخلفية العسكرية، يبدو أن رئيس الأركان السابق للجيش الفريق سامي عنان هو المرشح المحتمل المؤكد حتى الآن، معلناً تحديه ومنافسته للفريق السيسي. وقال خالد العدوي منسق حملة ''كُن رئيسي'' الداعمة لترشيح عنان إن "الفريق سامي عنان على قائمة المرشحين لانتخابات رئاسة مصر 2014"، لافتاً إلى "تعدد الحملات الشعبية المطالبة بترشحه".