برعاية وتنظيم فرقة المسرح الكويتي شهد مسرح الدسمة أمس الأول أمسية تأبينية للفنان والمخرج الراحل وحيد عبدالصمد بعنوان "ستبقى في قلوبنا إلى الأبد يا بوعبدالله"، بحضور خجول جداً يكاد لا يكمل أول صفين من المقاعد.

Ad

كانت البداية مع كلمات عطرة من الذكر الحكيم، ثم استهل الكلمات عريف الأمسية الفنان داود حسين بالقول "تعجز الكلمات في هذا الحدث، الذي يصادف اليوم مرور أربعين يوماً على رحيله".

ثم عرض تسجيل فيديو بعنوان "ومضات وحيد عبدالصمد" تحدث فيه الفنانون الكبار فؤاد الشطي وشريدة الشريدة ودخيل الدخيل، والكاتبة القديرة عواطف البدر، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد السليم، والفنان فيصل العميري، والفنان داود العميري، ومهدي السلمان، والفنان محمود إسماعيل الذي ألقى شعراً من نظم د. يعقوب الغنيم:

"قالوا وحيد مضى عنا فقلت لهم/ يا ضيعة الفن والآداب في البلد/ قد كان فينا شديد العزم ملتزماً/ لا ينثني عن طريق الجد والجلد / مازال أصحابه يبكونه حزناً/ ويذكرون به الأفضال للأبد / يا رحمة الله حلي قبره أبداً/ وأمطريه صبابات من البرد/.

ثم توالت الكلمات الارتجالية في الحديث عن مآثر الراحل، فقال نائب رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي الفنان الكبير عبدالله غلوم: "كموجه بوزارة التربية أخذت بيده، منذ أن كان طالباً في ثانوية الرميثية، وحرصت على دخوله المعهد العالي للفنون المسرحية لأنه يمتلك الموهبة، كما سجلته عضواً في المسرح الكويتي، وبعد تخرجه قلت له عليك بقسم النشاط المسرحي في وزارة التربية".

من جانبه، استغرب رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين ورئيس مجلس إدارة المسرح الشعبي د. نبيل الفيلكاوي عدم وجود أي شخص يمثل المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب في تأبين عبدالصمد.

وتحدث عضو مجلس إدارة مسرح الخليج أحمد التمار: "ليست هناك سطور كافية أو كلمات وافية نلخص فيها الفقيد الفنان الراحل وحيد عبدالصمد، فقد كان هرماً مسرحياً وإنساناً عاشقاً للخشبة التي شهدت له وفاؤه وحبه لها، يعزي مسرح الخليج أهل المرحوم أولاً ثم أسرة المسرح الكويتي ثم أنفسنا على رحيل الغالي".

وقال الفنان علي جمعة: "هو رفيق الدرب وزميل الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، لا يسعى وراء المناصب، وكان يكره الكذب والنفاق والدجل، والوسط الفني مع الأسف فيه مجموعة من المنافقين".

أما الفنان طارق العلي فقد طالب الفرق المسرحية الأهلية، بتكريم فنانيها وهم أحياء، داعياً الجميع إلى المحبة وحب الآخرين.

ثم حيا رئيس مجلس إدارة المسرح الكويتي الفنان أحمد السلمان الحضور على الوفاء والإخلاص، مؤكدا أن الفقيد كان ذا طاقة ونشاط، ولديه مشاريع، وهو من أنشط أعضاء المسرح الكويتي وأعماله تشهد له على صعيد الكتابة والإخراج والتمثيل.

وقال عم الراحل قاسم خضير بن قاسم: "شعرت من أعماق نفسي أنني دخلت في غرفة تحضير الأرواح، وبالفعل رأيت ابن أخي وحيدا ماثلاً أمامي، من خلال الكلمات والعبارات والمشاعر التي تلمستها من وجدانكم من المتحدثين جميعاً، كلمات أثلجت صدري، وشرفتني كعم للمرحوم".

وفي الختام سلم غلوم الدرع التكريمية لاسم الراحل إلى عمه.